Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
سلطنة دارفور الاسلامية (848 - 880 هـ-1445-1477) /
المؤلف
حسان، عصام انور ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / عصام أنور ابراهيم حسان
مشرف / زبيده محمد عطا
مشرف / أحمد صالح محمد عبد الغني
مشرف / أحمد صالح محمد عبد الغني
مشرف / أحمد صالح محمد عبد الغني
الموضوع
العالم الاسلامي - تاريخ.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
203 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تاريخ وفلسفة العلوم
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 212

from 212

المستخلص

وقسم الباحث الدراسة إلي مقدمة وضح فيها الخطوط العريضة للرسالة، ثم اتبعها بالفصل الأول والذي تناول فيه جغرافية دارفور، لتحديد المنطقة المختصة بالدراسة، ثم بدأ الحديث عن القبائل التي سكنت دارفور قبل ظهور الإسلام، مع نبذة بسيطة عن أهم صفات تلك القبائل، وأهم العادات والتقاليد التي تميز كل قبيلة منها عن الأخرى، مع بيان علاقتها المبكرة بشبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وفي الفصل الثاني تناول الباحث القبائل العربية التي هاجرت إلي دارفور متتبعا الأسباب التي أدت هجرة القبائل العربية إلي دارفور مع بيان أهم الطرق التي سلكتها القبائل في طريقها إلي دارفور حاملين معهم رسالة الإسلام، موضحا الأسباب التي ساعدت على انتشار الإسلام بين أهل دارفور، مع توضيح تأثير انتشار الإسلام في الدول المجاورة لدارفور على اعتناق أهل دارفور للإسلام. ثم تناول الباحث أيضا وضع دارفور قبل قيام سلطنة دارفور الإسلامية، وهل كان هناك دولة موحدة في دارفور قبل قيام السلطنة أم لا؟ وهو ما دعا الباحث للحديث عن مملكتي الداجو والتنجر من حيث نشأة كل مملكة منهما وأحوالها السياسية، وهل انتشر الإسلام بين حكام دارفور قبل قيام السلطنة أم لا؟ وهو ما استلزم تناول الظروف التي أدت إلي سقوط مملكة التنجر وقيام سلطنة دارفور الإسلامية. أما الفصل الثالث فقد حمل اسم” الحياة السياسية والإدارية في دارفور” وتناول فيه الباحث أصل سلطنة دارفور، وما هي العوامل التي ساهمت في وصولهم إلي الحكم في دارفور مع توضيح الروايات التاريخية المختلفة التي تناولت أصل حكام دارفور، ثم تناول الباحث أهم سلاطين سلطنة دارفور الإسلامية، وجاء الفصل الرابع من هذه الدراسة بعنوان”الحياة الاقتصادية والاجتماعية في دارفور خلال القرنين 9-10هـ/15-16م” وفيه تناول البوضعها؛ الأنشطة الاقتصادية التي انتشرت في دارفور مثل الرعي والزراعة والتجارة, وغيرها من الأنشطة الاقتصادية التي عرفها أهل دارفور,
ثم جاءت الخاتمة لتحمل معها أهم النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال الدراسة, ثم اتبعها الباحث بمجوعة من الخرائط التي تم وضعها ؛ لتضفي مزيد من الدقة واليسر في دراسة الرقعة الجغرافية الخاصة بالدراسة. وكان من الطبيعي أن تكون نهاية الدراسة هي قائمة المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الباحث.

سلطنه دارفور الاسلاميه
( 848هـ ـ 880هـ ـ 1445م ـ 1477م )
فرع التاريخ الاسلامي
________________________________________
مع بداية القرن الرابع عشر الميلادي اتخذ الإسلام في دارفور منحنى آخر بعد أن توسعت الهجرات العربية إلى دارفور بشكل كبير, فدخلت الهجرات العربية إلى دارفور من الشمال والشرق والغرب, تلك المجموعات التي وفدت إلى دارفور وجدت أرضا خصبة للتزاوج والاختلاط, فاختلطت مع السكان الأصليين وتزوجت وتصاهرت معهم, فكان لذلك آثر كبير في انتقال الثقافة الإسلامية إلى السكان الأصليين في دارفور, كان نتيجة ذلك هو ظهور سلطنة دارفور الإسلامية التي جمعت في متنها قبائل عديدة إفريقية وعربية, وأخرى تجمع بين الجنسين, تلك القبائل التي استطاعت أن تنشئ حضارة إسلامية في دارفور, ظلت هناك لفترة طويلة, تلك الحضارة التي بدأت بعد أن أصبح الإسلام هو الديانة الرسمية في دارفور, وذلك على يد سليمان سولونج, حيث أن تلك الخطوة من جانب سليمان سولونج كانت سببا في أن أصبحت سلطنة دارفور محط أنظار العالم الإسلامي, فقصدها العلماء والتجار والمهاجرين من كل حدب وصوب, خاصة مع رغبة سلاطين دارفور في نشر الإسلام داخل المملكة.
ويعد دخول الإسلام إلى دارفور نقطة محورية ذات أهمية كبيرة في تاريخ بلاد السودان بصفة عامة ومنطقة دارفور بصفة خاصة, لما شهدته تلك المنطقة من تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية عقب انتشار الإسلام فيها. وبطبيعة الحال فإن انتشار الإسلام في دارفور لم يكن وليد اللحظة, بل مر بعدة أطوار متعددة من هجرة بعض القبائل العربية إلى تلك المنطقة حاملين معهم رسالة الإسلام, ومن ثم بدأت مرحلة نشر الدعوة عن طريق حركة الود والمصاهرة التي قامت بين أهل دارفور من السكان الأصليين وبين العرب المهاجرين إليها, ولقد ساعدت الحالة السلمية التي تميز بها أهل دارفور على ذلك الود والاندماج الذي نشأ بين الفريقين من المهاجرين والسكان الأصليين. وشيئا فشيئا بدأ الإسلام يتغلغل داخل أراضي دارفور وفي نفوس أهلها مما أدى في نهاية الأمر إلى قيام سلطنة دارفور الإسلامية.
وبناء على ما سبق ونتيجة لأهمية تلك الأحداث التاريخية للتاريخ الإسلامي والعربي والإفريقي وقع اختيار الباحث على موضوع الدراسة ” سلطنة دارفور الإسلامية في القرنين 9-10هـ/15-16م” رغبة منه في تسليط الضوء على تلك الفترة المبكرة من تاريخ تلك البقعة الإسلامية, خاصة وأن معظم الدراسات التاريخية التي تناولت تاريخ دارفور في تلك الفترة التاريخية لم تشير إلا إلى شذرات قليلة من الأحداث التاريخية العديدة التي شهدتها تلك الفترة, بالإضافة إلى اهتمامها بمعالجة انتقال القبائل العربية إلى دارفور ثم انتقالها إلى القرن السابع عشر والثامن عشر . كما أراد الباحث من خلال هذه الدراسة أن يلقي الضوء على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والإدارية لأهل دارفور في بداية قيام سلطنة دارفور الإسلامية, والتأكيد كذلك على أن الإسلام لم ينتشر بحد السيف وإنما انتشر بمبادئه وصفاته الحميدة التي تمتع بها المهاجرون الذين وفدوا إلى دارفور. كما أن الفترة الزمنية للدراسة هي فترة ذات أهمية خاصة إذ أنها تشمل الفترة المبكرة لتاريخ دارفور قبل قيام السلطنة الإسلامية بها , وهو ما أعطى الباحث الفرصة ليلق الضوء على الحياة العامة في دارفور قبل ظهور الإسلام, وتتبع بداية الإسلام في دارفور وصولا إلى انتشار الإسلام في كل أنحاء دارفور عقب قيام السلطنة الإسلامية بها.
والان مع شكل وتقسيم الرساله:
وقسم الباحث الدراسة إلي مقدمة وضح فيها الخطوط العريضة للرسالة، ثم اتبعها بالفصل الأول والذي تناول فيه جغرافية دارفور، لتحديد المنطقة المختصة بالدراسة، ثم بدأ الحديث عن القبائل التي سكنت دارفور قبل ظهور الإسلام، مع نبذة بسيطة عن أهم صفات تلك القبائل، وأهم العادات والتقاليد التي تميز كل قبيلة منها عن الأخرى، مع بيان علاقتها المبكرة بشبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وكان الهدف من تناول تلك النقاط هو التأكيد على وجود القبائل العربية في دارفور قبل انتشار الإسلام وهو ما ساهم بطبيعة الحال في جعل دارفور ملجأ للقبائل العربية بعد انتشار الإسلام. وفي الفصل الثاني تناول الباحث القبائل العربية التي هاجرت إلي دارفور متتبعا الأسباب التي أدت هجرة القبائل العربية إلي دارفور مع بيان أهم الطرق التي سلكتها القبائل في طريقها إلي دارفور حاملين معهم رسالة الإسلام، موضحا الأسباب التي ساعدت على انتشار الإسلام بين أهل دارفور، مع توضيح تأثير انتشار الإسلام في الدول المجاورة لدارفور على اعتناق أهل دارفور للإسلام. ثم تناول الباحث أيضا وضع دارفور قبل قيام سلطنة دارفور الإسلامية، وهل كان هناك دولة موحدة في دارفور قبل قيام السلطنة أم لا؟ وهو ما دعا الباحث للحديث عن مملكتي الداجو والتنجر من حيث نشأة كل مملكة منهما وأحوالها السياسية، وهل انتشر الإسلام بين حكام دارفور قبل قيام السلطنة أم لا؟ وهو ما استلزم تناول الظروف التي أدت إلي سقوط مملكة التنجر وقيام سلطنة دارفور الإسلامية. أما الفصل الثالث فقد حمل اسم” الحياة السياسية والإدارية في دارفور” وتناول فيه الباحث أصل سلطنة دارفور، وما هي العوامل التي ساهمت في وصولهم إلي الحكم في دارفور مع توضيح الروايات التاريخية المختلفة التي تناولت أصل حكام دارفور، ثم تناول الباحث أهم سلاطين سلطنة دارفور الإسلامية، وإسهاماتهم في الحياة العامة في دارفور، وجهودهم في نشر الإسلام داخل دارفور, ثم انتقل الباحث إلى ذكر العوامل التي ساعدت على توحيد سلطنة الفور الإسلامية, بالرغم من التباين الواضح للعديد من القبائل التي استقرت في دارفور, وكان من الطبيعي أيضا أن يعرض الباحث من خلال هذا الفصل مظاهر الحضارة الإسلامية في دارفور مثل المساجد والخلاوي , والتي كان لها دور واضح وفعال في نشر الحضارة الإسلامية داخل دارفور. وبعد ذلك تناول الباحث الحياة السياسية والإدارية في دارفور ؛ ليتعرف على نظام الحكم السائد في دارفور, ومدى تأثره بالمبادئ الإسلامية التي شهدتها دارفور.
وجاء الفصل الرابع من هذه الدراسة بعنوان”الحياة الاقتصادية والاجتماعية في دارفور خلال القرنين 9-10هـ/15-16م” وفيه تناول البوضعها؛ الأنشطة الاقتصادية التي انتشرت في دارفور مثل الرعي والزراعة والتجارة, وغيرها من الأنشطة الاقتصادية التي عرفها أهل دارفور, مع بيان أكثر الأنشطة الاقتصادية انتشارا داخل سلطنة دارفور, وتأثير العرب الوافدين إلى دارفور على بعض الأنشطة الاقتصادية في دارفور؛ ونظرا للارتباط النشاط الاقتصادي بالبنية الاجتماعية تطرق الباحث من خلال هذا الفصل إلى الحديث عن الحياة الاجتماعية في دارفور لمعرفة البناء الاجتماعي في دارفور خلال حكم سلاطين الفور الإسلامية, ولبيان التغيرات الاجتماعية التي شهدتها دارفور خلال عصر سلاطين مملكة دارفور الإسلامية.
ثم جاءت الخاتمة لتحمل معها أهم النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال الدراسة, ثم اتبعها الباحث بمجوعة من الخرائط التي تم وضعها ؛ لتضفي مزيد من الدقة واليسر في دراسة الرقعة الجغرافية الخاصة بالدراسة. وكان من الطبيعي أن تكون نهاية الدراسة هي قائمة المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الباحث.
وفي النهاية فقد حاول الباحث جاهدا أن يصل إلى الحقيقة التاريخية قدر المستطاع, وأسأل الله أن أكون قد وفقت في ذلك.