الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 499 |  |  |
| | | from | 499 | | |
المستخلص
ولتحقيق هذا البحث كان لزاما على أن أتقيد بمنهج محدد، ولا اخفي هنا أني واجهت صعوبة في اختيار المنهج الملائم لمثل هذا الموضوع (كتاب الوساطة بين المتنبي وخصومه، دراسة في القضايا والشواهد والمصطلحات) وقد اعتمدت على المنهج التاريخي الذي يفيد من معطيات المنهج الوصفي بآلياته وهي التحليلي والإحصائي. كما أنني استعنت لانجاز هذا البحث بمجموعة من الكتب والتي تنوعت واختلفت من فصل لآخر نظراً لاختلاف في القضايا والشواهد والمصطلحات المدروسة في الفصول الثلاثة ولكن هذا لا يمنع من أن يتكرر بعضها ولا سيما المصادر التراثية ككتاب (الموازنة) للأمدى الذي يعد بحق أستاذ القاضي الجرجاني في التنظير والتطبيق لبعض القضايا النقدية والبلاغية، وكتابي الجاحظ (البيان والتبيين) و (الحيوان) بأجزائهما المختلفة وكتاب (طبقات فحول الشعراء) لابن سلام الجمحي وكتاب (الشعر والشعراء) لابن قتيبه وكتاب (عيار الشعر) لابن طبابطا العلوى، و (كتاب الصناعتين) لابي هلال العسكري، و(لسان العرب) لابن منظور الذي اعتمدته في مواضع كثيرة لتحديد أكثر من مصطلح نقدي، بالإضافة إلى كتب آخري حديثة أسهمت في استعمال هذا البحث. وككل باحث أكاديمي، صادفت بعض الصعوبات والعراقيل أثناء إعداد هذا البحث يحتاج ذكرها إلى وقفة طويلة ولكن اكتفي بذكر أهمها فقط والتي يمكن حصرها في الآتي: 1- طول الكتاب وكثرة شواهده الشعرية وخاصة القصائد فظللت فترة طويلة لا أدرى ماذا أفعل هل أتناول كل ما في الكتاب بالدراسة، أم أتناول نماذج محددة؟ وبفضل من الله وبمساعدة أستاذي الأستاذ الدكتور (سمير حسون) انتهيت إلى دراسة الشواهد أما القصائد فاكتفيت بدراسة مطلع القصيدة واتخذها شاهداً شعرياً. 2- أورد القاضي الجرجاني في كتابه شواهد شعرية كثيرة مكتفياً بذكرها دون التعليق عليها مما اضطررت إلى الرجوع لبعض المصادر التي الفت بعد القاضي الجرجاني ستغرق ذلك منى الوقت الكثير لمعرفة ولو جزء صغير من عقليته التي أثبتت بأنه ناقد مميز يرمي إلى الدفاع عن المتنبي بطريقة غير مباشرة أو بعبارة أخرى يمكن القول بطريقة يفهمها علماء عصره.