الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول الدراسة الحديث عن الريف في المغرب الأقصى ، فتحاول إبراز الدور الفاعل للريف في التاريخ الإسلامي ، ويعود اختيار الموضوع إلى ما كان للريف من مكانة هامة ، فعلى الصعيد الاقتصادي أمدٌ الريف المدينة باحتياجاتها من الغذاء ، كما أمدها بالمواد الخام اللازمة للصناعية ، إلى جانب العديد من الصناعات الريفية المتنوعة التي كان الريف البيئة الأنسب لها ، وعلى الصعيد الاجتماعي كان الريف أكثر ثراء ً بالعناصر البشرية من المدينة ، إلى جانب ذلك كان الريف يمثل المورد الأساسي من العناصر البشرية للمدينة ، أما على الصعيد السياسي فكان الريف بتكتلاته البشرية يمثل دورًا فاعلا في المشهد السياسي في الدولة . وفي سبيل ذلك تناول الباحث دراسة الريف بادئا بتمهيد نظري لتوضيح المجال الجغرافي لبلاد المغرب ، ثم الحديث عن التطور الزمن لدولتي المرابيطن والموحدين ، ثم مجال الريف المغربي ودلالات المصطلح ، ثم تطرق لدراسة الريف في عصر المرابطين والموحدين ، محاولا عرضها في ثلاث بنيات : البنية الأولى وهي محور الفصل الأول من الدراسة وقد تناول فيها البنية الريفية ، محاولا إبراز جوانب العمارة الريفية ومجالها وتطورها ، موضحا التواصل الزمني في البنية الريفية ، وأثر العوامل الأمنية والدينية في إثرائها . وتناول الفصل الثاني البنية الاقتصادية ، و دار حول دراسة عدة جوانب رئيسية ، ففي البداية تناولت النشاط الزراعي ، وبعد ذلك تناولت الأنشطة المرتبطة بالنشاط الزراعي ، كالرعي وتربية الدواجن والطيور وغيرها ، ويلي ذلك النشاط الصناعي وفيه تحدثت عن أبرز الصناعات الريفية كالصناعات الغذائية ، أو الصناعات النسيجية ، ثم صناعات أخرى ، وبعد ذلك تناول الباحث التجارة مشيرا إلى دور الظروف الدولية في نشاط أو ضعف التجارة . وتحدث الفصل الثالث عن البنية الاجتماعية ، وفي هذا الفصل حاول الباحث إلقاء الضوء على الأثنيات ، كما حاول التفرقة بين طبقات المجتمع الريفي ، ثم قام بعرض المجتمع الريفي مبينا عاداته وتقاليده ثم تكلم عن المرأة الريفية ومكانتها ، إلى جانب الحديث عن أزماته ، وأخيرًا تعرض الباحث للدور الثقافي للريف مبينا لأهم التيارات الفكرية والمذهبية وأهم العلوم والمراكز العلمية به ، وفي نهاية البحث كانت الخاتمة والتي عرض فيها الباحث أهم ما توصل إليه من خلال دراسته لهذا الموضوع. |