الفهرس 
التمهيديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 220 |  |  |
| | | from | 220 | | |
المستخلص
تدور دراستنا في هذا الفصل عن مفهوم التجديد؛ فالتجديد لغة يقال على: وجود شيء كان على حالة ما، ثم طرأ عليه ما غيره، وأبلاه، فإذا أعيد إلى مثل حالته الأولى التي كان عليها قبل أن يصيبه البلى والتغيير كان ذلك تجديدًا، وعلى هذا فهو يدور حول البعث، والإعادة، وإحياء ما اندرس، وهذا ما نجده بعينه في المدلول الاصطلاحي، فهو يدور على معنى تنزيل الأحكام الشرعية على ما يجد من وقائع وأحداث، ومعالجتها معالجة نابعة من هدي الوحي، وغير ذلك كما سيتبين. إن التجديد حياة تحتمها طبيعة هذا الدين وتفرضها الخصائص التي يخص بها الله تعالى هذه الشريعة الغراء، لما فيها من شمول، وخلود فقد كتب الله تعالى للشريعة الإسلامية أن تكون خالدة بعكس الشرائع السابقة. وعلى من يريد التجديد أن يراعي الضرورة للتغيير والحاجة إليه، وعلينا أن نتخذ من التجديد أولى اهتماماتنا، وأن ننطلق من الأنفس في عملية تربوية متكاملة وشاملة، كما يقرّ بذلك جودت سعيد. ويتضح ذلك كله من خلال ثلاثة مباحث، الأول أتحدث فيه عن: مفهوم النزعة التجديدية. سأتحدث فيه عن تعريف النزعة في المدلول اللغوي والاصطلاحي، ثم الحديث عن تعريف التجديد من حيث المدلول اللغوي والاصطلاحي، ثم سمات التجديد. وجاء المبحث الثاني:بعنوان شروط المجدد، تحدثت فيه عن شروط المجدد، ثم الحديث عن أهمية التجديد عند جودت سعيد، وكذلك ركائز التجديد، ثم المبحث الثالث بعنوان المنهج الفكري ومعالم المشروع التنويري عند جودت سعيد، ثم تعقيب على ما سبق.