Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنمر وعلاقته ببعض المتغيرات الأسرية
والاجتماعية لدى طفل الروضة /
والاجتماعية لدى طفل الروضة
المؤلف
يونس، آمال حمدي محمود.
هيئة الاعداد
باحث / آمال حمدي محمود يونس
مشرف / رانيا محمد على قاسم
مشرف / رجب علي شعبان
مناقش / رجب علي شعبان
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2020
عدد الصفحات
133 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
6/3/2020
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية رياض الأطفال - العلوم النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 180

from 180

المستخلص

تعتبرمرحلة ما قبل المدرسة مرحلة مميزة في حياة الفرد؛ لكونها نهاية للفطام المنزلي وبداية لمرحلة تالية
أكثر اعتمادا على الذات، وبداية إقامة حياة اجتماعية خارج إطار الأسرة؛ فهي فترة صعبة وتحمل بين طياتها
الكثيرمن التجارب والمشاعر والخبرات، ويتخللها العديد من المشكلات التي إن إجتازها الطفل فقد عبر إلى
مرحلة جديدة ومقبلا على حياة أكثر إشراقاً ومتمتعاً بالصحة والسواء النفسي لذا أصبح الاهتمام بأطفال تلك
المرحلة ومشكلاتهم أمراً ملحا تفرضه علينا طبيعة المرحلة، ولم يعد ترفا تربويا كما أصبح من الضرورة
تأهيلهم لمواجهة منظومة الحياة بما فيها من مشكلات متعددة، ويرى علاء الدين كفافى( 2010: 73-74) أن
الأسرة هي النواة الأولى لتكوين الفرد وذلك لما لها من أيادي طولي في نمو الطفل وتكوين إدراكه الأول تجاه
العالم من حوله، فلا يغفل عاقل دورالأسرة في تنشئة وتنمية وعي الطفل وتقديم النموذج الأمثل والقدوة الأولى
التي يحاكيها الطفل، وتتبلور داخل الأسرة شخصية الطفل وتمثل شبكة العلاقات الإنسانية الاجتماعية، وينشأ
الطفل في هذه الشبكة ويعتمد عليها اعتمادا كاملا في سنوات عمرة الأولى، وهى السنوات ذات الأهمية البالغة
في تشكيل شخصيته.، ومن خلال تفاعل الطفل مع والديه يتشكل النمو النفسي والاجتماعي له، وللوالدين تأثير
في حياه الطفل فمن خلال ملاحظه الطفل لسلوك الوالدين تتكون لديه الصورة الذهنية التي يستطيع من خلالها
فهم ذاته التي تمكنه من التعامل مع الآخرين(دعاءاسحق، 2014: 5).
وعلى جانب آخر يعانى مجتمعنا من العديد من الظواهر التي قد تهدد النمو النفسي والاجتماعي لأطفالنا،
وأصبحت هناك بعض الظواهر التي تسترعى انتباهنا لما لها من أثر بالغ، فلم يصبح الإرهاب والقهر
والتخويف حكراً على عرق معين من البشر أولون من ألوان البشرة أومن الديانات بل أصبح لغة عالمية،
وليست إحداث الذبح والدهس والطعن والترويع التي تطالعنا بها الأخبارالعالمية بشكل فج- منا ببعيد فالعالم
اليوم يعج بأشكال من السلوكيات التي يستهدف فاعلوها تخويف وإفزاع البشر وامتد هذا العنف الأسود ليشمل
ممارسة الظلم والقهر والاستضعاف والتحقير والإذلال وظهر جيلاً ما يسمى ب (التنمر-Bully).
ويعد التنمر ظاهرة قديمة موجودة في كل المجتمعات المتقدمة والنامية على حدا سواء، يرى فرحان القضاة
وعلى الصبحين (2013: 6-8) أن التنمر سلوك شديد الخطورة على جميع الأطراف المشاركة فيه كما
يؤكدا على أنه السلوك- التنمرى- الذي يمارسه الطفل في مراحل طفولته الأولى يكون له أثر سلبي كبير
على حياة الفرد سواء على مستقبله القريب أو البعيد، فالتنمر الذي لا يعد سلوكا مرحلياً في حياة الطفل بل أن
مثل هذا السلوك يكبر مع الفرد أن لم نتعرف على أسبابه ونعمل على تعديله، فالكراهية التي يعاني منها العالم
اليوم ليست إلا تنمراً من شعوب على شعوب أخرى ومن حكام على شعوبها وتعتبر المدرسة من المؤسسات
التي يتجلى فيها سلوك التنمر وهذ اما اكدت عليه الكثير من الدراسات والابحاث على مستوى العالم، وتكمن
خطورة التنمر فى ارتباطه بالعديد من المشكلات النفسيه لدى الاطفال، ولقد أكد (Erling) إيرلنج فى
دراسته التي أجريت على (2088) طفل نرويجى والتي كشفت عن أن الأطفال المتنمرين وكذلك الضحايا
حصلوا على درجات عالية فى مقياس الأفكار الانتحارية(نورا القحطانى، 2013: 115).
كما أكدت هاينى(2011:29-49، (Hayniyعلى أن الأطفال المتنمرين وكذلك ضحايا التنمر على حدا
سواء يكونون معرضين للكثير من المشكلات النفسية والأكاديمية، وتؤكد (نورا القحطانى ، 2012،
115)على أن الضحايا لديهم تقديراً منخفضاً للذات ولديهم عدداَ قليلاً من الأصدقاء، ويعانوا من ضعف الثقة
بالنفس و احساس بالفشل، والسلبية، ومن هنا أصبحت هناك حاجة ملحة لدراسة ظاهرة التنمر-وتحديد
العوامل المؤثرة فيها،وقد حاولت الدراسة الحالية تحديد المتغيرات الأسرية التي قد ترتبط او تساهم فى ظهور
سلوك التنمر.