Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام التطور التكنولوجى فى تحقيق الاستدامة البيئية فى مصر :
المؤلف
عبدالمقصود، ساره السيد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ساره السيد محمد عبدالمقصود
مشرف / إسماعيل أحمد عبدالله عامر
مشرف / أحمد على أحمد جابر
الموضوع
العمارة. البيئة، علم.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
150 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
16/12/2020
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الفنون الجميلة - العمارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 180

from 180

المستخلص

اكتسبت التنمية المستدامة اهتماماً عالمياً بسبب تزايد السكان وتمركز العديد منهم فى المدن بالإضافة لمشاكل تغير المناخ والتدهور البيئى. ونتيجة لذلك أصبح مصطلح ”المدينة البيئية EcoCity ” يُستخدم بشكل متزايد للدلالة على التنمية المستدامة والتطور التكنولوجى. وأصبح من واجب المدن مواجهة هذه التحديات للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه؛ والتحضر المستدام والتخطيط المتكامل وإدارة الطاقة ووضع الحلول والخدمات المحلية. ولإعادة تصميم المدن واستعادة التنوع البيولوجى وإعادة المناخ إلى الاستقرار الحيوى الفعَّال، أصبحت مشاريع ”المدن البيئية” سائدة بصورة فعَّالة؛ حيث تقوم عشرات المدن فى جميع أنحاء العالم بوضع برامج متكاملة لتحسين نوعية الحياة. ووفقاً للتحديات العالمية تعانى المدن المصرية بشكل متزايد من مشاكل اجتماعية وثقافية واقتصادية وبيئية مع غياب الدور المصرى فى التطبيق الفعلى فى هذا المجال؛ فكانت الحاجة إلى طرح مدخل نظرى للمدن البيئية يتناول مفهوم التنمية المستدامة مركزاً على المحور البيئى. وعرض لتاريخ المدن البيئية والهدف من إنشائها ورصد لأهم أنواع المدن البيئية ومعوقات إنشائها وربط ذلك بالواقع المصرى للتغلب على هذه التحديات للتحسين من جودة الحياة فى المدن المصرية والحفاظ على هوية العمارة والعمران المصرى وأثر التطور التكنولوجى فى تحقيق ذلك. وتناول البحث هذه النقاط من خلال جزئين: الجزء الأول يتعلق بالإطار النظرى وتحليل المدن الدولية والإقليمية؛ والجزء الثانى يتعلق بتحليل المدن المصرية وخارطة الطريق الداعمة لتحول المدن المصرية لمدن بيئية وأثر التطور التكنولوجى فى تحقيق ذلك.
ففى الجزء الأول تناول البحث فى الإطار النظرى وتحليل المدن البيئية الدولية والإقليمية مفهوم الاستدامة البيئية ومبادئ تحقيقها وأهم النظم الدولية المعتمدة والمنتشرة في أغلب بلدان العالم ومن أشهرها نظام LEED؛ حيث استعانت به بعض الدول كدليل إرشادى فى إنشائها معيارها الخاص لتقييم الاستدامة البيئية لديها. واستعرض البحث أثر التطور التكنولوجى وعلاقته بتحقيق الاستدامة البيئية. ثم تناول البحث تاريخ نشأة المدن البيئية وأهم مبادئها والجهود الدولية التي تبنت هذا المفهوم لتحسين جودة الحياة في ظل التكنولوجيا الحديثة. وذلك من خلال عقد مقارنة بين نموذج دولى للمدن البيئية بدولة السويد هو مقاطعة/ حى Hammarby Sjöstad ونموذج إقليمى يُعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط ومن النماذج الناجحة عالمياً وهو مدينة مصدر بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ والخروج بأهم الدروس المستفادة من تطبيق كل منهما لمبادئ المدن البيئية وأثر التطور التكنولوجى فى تحقيق ذلك.
وتعرض البحث فى الجزء الثانى لتحليل مدينة الجونة المصرية كنموذج محلى للمدن البيئية من خلال رصد الوضع الراهن وتطبيق معايير المدن البيئية؛ ومعرفة مدى تحقيقها لمبادئ المدن البيئية المستدامة وأثر التطور التكنولوجى لتحقيق ذلك. ثم تناول البحث نموذج آخر لاحدى المدن المصرية وهو مدينة برج العرب الجديدة بالإسكندرية لتقييم الواقع المحلى لها ودعم تحولها لمدينة بيئية مستدامة؛ وذلك من خلال رصد الواقع لكل محور من محاور المدن البيئية للمساهمة في وضع رؤية لتحولها إلى مدينة بيئية مستدامة في ظل التكنولوجيا الحديثة, ومن خلال تحليل النماذج الأربعة استخلص البحث خارطة طريق لدعم تحول المدن المصرية لمدن بيئية فى ظل التكنولوجيا الحديثة وفقاً للإمكانيات المتاحة والواقع المصرى.
وفى النهاية خرج البحث بأهم النتائج والتوصيات لتكون مرجعا مقترحاً لمستقبل المدن البيئية في مصر.