Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المرافق والخدمات العامة في اليمن فى دولة بنى رسول (626-858هـ / 1228 – 1454 م) :
المؤلف
كريم، جلشان ضياء الدين إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / جلشان ضياء الدين إبراهيم كريم
مشرف / عفيفى محمود إبراهيم
مناقش / سليمان عبد الغنى مالكى
مناقش / عفيفى محمود إبراهيم
الموضوع
التاريخ الإسلامي.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
331 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 340

from 340

المستخلص

أن الدولة الرسولية من أكبر وأعظم الدول التي شهدت اليمن وحدتها الجغرافية والسياسية لفترة زمنية تعد من أطول فترات التاريخ اليمني (ت 626- 858هـ/ 1228- 1454م) حيث تم دراسة أوضاعها السياسية من حيث التعريف ببني رسول وأصولهم ونسبهم وكيفية وصولهم إلى حكم اليمن، أضف إلى ذلك تطرق البحث إلى شرح موجز عن الازدهار السياسي والحضاري والعلمي والثقافي الذى شهدته العديد من المناطق اليمنية في عهد النفوذ والقوة لسلاطين بني رسول.
انبرت معظم طوائف المجتمع في تشييد المؤسسات الدينية كالمساجد والجوامع والمدارس في أماكن كثيرة داخل اليمن وخارجها وأوقفوا عليها الأوقاف السخية، وأوكلوا لأبرز علماء اليمن أو الوافدين عليها أمور التدريس والإدارة، وقد واكب نشأة وظهور المدارس كمنشآت تعليمية في اليمن ظهور ونشأة المدارس في بقية أقطار العالم الاسلامي الأخرى، ويعد العصر الرسولي العصر الذهبي لإنشاء المدارس في اليمن والتي انتشرت ليس فقط في المدن الرئيسية وإنما أيضاً في القرى، حيث أدت العوامل الجغرافية والسياسية والادارية والاقتصادية والتعليمية والدينية دوراً بارزاً في ظهورها وكثرتها.

فقد كثرت المدارس في المناطق الجنوبية والغربية حيث الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي، وازدياد عدد السكان وإقبال الناس بأعداد كبيرة على التعليم مما أثر بدوره على إنشاء المدارس وزيادة أعدادها، حيث استطاعت الباحثة أن ترصد حوالي مائتين وست وسبعين مؤسسة دينية وتعليمية تقريباً، كانت موجودة وتمارس نشاطها خلال فترة البحث في بلاد اليمن، بني منها في الدولة الرسولية ما يقرب من مائتين وخمسين مؤسسة، وأن مدينة زبيد قد احتلت المركز الأول في عدد هذه المؤسسات بعدد واحد وستين تقريباً، تلتها مدينة تعز بعدد تسع وأربعين تقريباً، ثم مدينة عدن بعدد ست عشرة مؤسسة تقريباً، وأن عدد المؤسسات التعليمية التي قام العلماء والوزراء بإنشائها كانت الأكثر فكانت ست وسبعين تقريباً، ثم النساء بعدد سبع وخمسين تقريباً، ومن بعدهم السلاطين والأمراء فقد أنشأ كل منهم ما يقرب من اثنين وأربعين مؤسسة، وأن المدارس قد استحوذت على النصيب الأكبر من هذه المؤسسات مجتمعة، وقد بلغت مائة وخمس وثلاثين مدرسة، والمساجد سبع وخمسين، والجوامع أربع وعشرين تقريباً، ومكتبات العلماء الخاصة تسع عشرة مكتبة، وبيوت العلماء ثلاث عشرة مكتبة تقريباً.
أما النشاط العلمي خلال فترة البحث فقد طرق علماء اليمن عامة إلى جميع ميادين العلوم المختلفة، وقدموا للمكتبة الإسلامية أفضل ما عندهم من ألوان الإنتاج العلمي وبرزت مجموعة كبيرة من العلماء في مجال التصنيف والتأليف خاصة في العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية، وظهرت لهم مؤلفات قيمة أثنى على قيمتها عدد كبير من العلماء والأدباء، كما ظهرت مجموعة أخرى في مجال الدراسات الاجتماعية وظهرت لهم مصنفات قيمة خاصة في علوم القرآن الكريم ،وعلوم اللغة العربية، وعلم الأنساب والتاريخ والطب والطب البيطري، والمنطق.
أما الكتاتيب (المعلامات) فقد لعبت أيضاً دوراً مماثلاً في نشر العلم وتلقي الأطفال تعليمهم في هذه الدور على مجموعة من العلماء المؤهلين لذلك وتولوا تدريسهم والعناية بهم في هذه المرحلة وأطلق عليهم اسم (معلم الصبيان).
كما ساهمت دو الأيتام بدور فعال في النهضة التعليمية، ولقيت هذه الدور عناية خاصة من سلاطين بني رسول وألحقوها بمدارسهم وعينوا لها نخبة من العلماء الممتازين لتعليم الأيتام وتنشئتهم تنشئة صالحة وشاركهم في هذا العمل الخيري عدد من الأعيان والموسرين وبنوا العديد من هذه الدور.
أيضاً عرف أهل اليمن عدداً من المؤسسات التعليمية التي ساهمت في نشر التعليم مثل دور الضيف والقصور التي استقطبت عدداً من العلماء المشهورين من داخل اليمن وتهاتفت عليهم كثير من الطلبة لتحصيل العلم، ودرس بها عدد من العلماء المشهورين من داخل وخارج اليمن، وتخرج على أيديهم مجموعة كبيرة من الطلبة ساهموا بعد تخرجهم على نشر العلم وإشاعته بين أبناء اليمن.
أما منازل العلماء فقد كان لها دورٌ كبيرٌ في تقدم الحركة العلمية إذ عقدت فيها الكثير من الحلقات العلمية وقصدها عدد كبير من طلبة العلم وطلبوا الإجازة منهم بعد الأخذ عنهم في منازلهم.
تميز المجتمع في العصر الرسولي بتنوع وسائل الترفيه التي عاشها أفرادها وخاصة الطبقة الخاصة الذين عرفوا بولعهم ببناء القصور الفارهة والحدائق والبساتين، فضلاً عن انشغالهم بوسائل اللهو والتسلية مثل المصايف والحمامات والانشغال بالغناء، فضلاً عن عادات اجتماعية أخرى توصلنا لها من خلال أسلوب ونمط الطبقة الخاصة في حياتهم لما كان بينها وبين الطبقة العامة من فوارق اجتماعية، كما قاموا بانشاء الطرق الجديدة للحجاج والمعتمرين والاستراحات .
كما تطرقت أيضاً لبعض العمائر ومنها العمارة العسكرية وما احتوت عليه من حصون وأسوار والخنادق لحماية العسكر والجنود وغيرهم للمحافظة على أمن وسلامة المدن والقرى في اليمن وذكرت أهم القلاع والحصون وتحصينات المدن وبناء الأربطة واهتمام سلاطين بنى رسول بها.