الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهدت إيالة طرابلس نشاطًا تجاريًا واسعًا بحكم ما تمتعت به من مزايا جعلتها ملتقى أوروبا وبلدان وسط أفريقيا، حيث كانت معبَرًا لطرق التجارة البحرية والبرية، وشهدت العديد من الأسواق والفنادق المتعددة والشركات والوكالات، وتزاحم عليها الكثير من التجار من مختلف الجنسيات: أتراك، وشوام، ومصاروة، ومغاربة، ويهود، وأوروبيين، واستفاد الأخيران من نظام الامتيازات الأجنبية والحماية القنصلية. كان هناك أيضًا التجار المحليون: الصغار والمتوسطون والكبار، الذين مارسوا نشاطًا ملحوظًا فى تجارة الجملة والقطاعى، وتنقلوا إلى البلدان البعيدة بحكم ما لديهم من شبكات تجارة فى الداخل والخارج. تتعرض الدراسة بصفة خاصة لكبار تجار طرابلس خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، من خلال دراسة حالة لأهم وأشهر هؤلاء التجار، وهو حسن الفقيه حسن صاحب ”اليوميات الليبية”، التى كانت مصدرًا أساسيًّا تدور وتلتف حوله جوانب هذه الدراسة. وتثير الدارسة عدة تساؤلات حول: الظروف التاريخية التى أثرت على النشاط التجارى، وآليات التشكل الاجتماعى لطبقة كبار التجار، وأهم هياكل النشاط التجارى، وتنظيم التمويل التجارى والشبكات التجارية. وقد انقسمت الدراسة إلى عدة أبواب تضمنها فصول؛ فالباب الأول حول النشاط التجارى لإيالة طرابلس أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، والباب الثانى حول الهياكل التنظيمية التجارية والمعاملات المالية – النقدية، والباب الثالث حول كبار تجار طرابلس الغرب: الأوروبيين (النصارى) واليهود، وتجار السلطة الحاكمة، والتجار المحليين، من حيث ماهيتهم ووزنهم النسبى، ممثلين فى جماعة البلاد وعلاقاتهم بالسلطة الحاكمة ومظاهر الثراء والأبهة على المستويين الاجتماعى - الاقتصادى، وكان حسن الفقيه حسن، من أهم وأشهر هؤلاء التجار الكبار. |