الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص على الرغم من دخول مصر حيز الفقر المائي من حيث نصيب الفرد من المياه، فإن نصيب الفرد من المياه في بعض المجتمعات العمرانية الجديدة يصل إلى أضعاف نصيب الفرد من المياه في المدن القائمة، بل ويصل في بعض الأحيان إلى أضعاف حدود الفقر المائي. ومن هذا المنطلق يركز البحث على قضية عدم كفاءة استخدام الموارد المائية في المجتمعات العمرانية الجديدة بشكل عام، وفي المناطق السكنية بمستوياتها المختلفة بشكلٍ خاصٍ باعتبار الاستعمال السكني هو الاستعمال الغالب في أغلب المدن الجديدة، ويهدف البحث إلى استنتاج أهم العوامل العمرانية المؤثرة في كفاءة استخدام الموارد المائية، ويقترح أسس، ومبادئ تحقيق كفاءة استخدام الموارد المائية في التجمعات العمرانية. يتناول البحث في البداية إشكالية نقص المياه، والفجوة بين استخدام الموارد المائية في التجمعات العمرانية الجديدة، والقائمة في مصر وذلك من خلال دراسة استخدامات المياه على المستوى المحلي بشكل عام، وتوزيع الموارد المائية، واستيضاح الفجوة بين نصيب الفرد من الموارد المائية في التجمعات العمرانية الجديدة والقائمة. ثم يعرض البحث المداخل النظرية المرتبطة بتطبيق مدخل كفاءة استخدام المياه بالتجمعات الحضرية، من خلال الاتجاهات المختلفة من المدن المستدامة مثل المدينة الخضراء، والنظم العالمية للتقييم الأخضر للتجمعات العمرانية، واستخلاص أهم المعايير التخطيطية، والتصميمية لتحقيق أقصى كفاءة ممكنة في استخدام الموارد المائية في التجمعات العمرانية. وكذلك تم دراسة اتجاه المدينة الذكية، ودراسة أحدث النظم العالمية في تخطيط، وإدارة العمران لتحقيق كفاءة استخدام الموارد المائية في التجمعات العمرانية. ثم تم دراسة ثلاث تجارب مختلفة من التجارب العالمية لتحقيق كفاءة استهلاك المياه بالتجمعات الحضرية. في تجربة الهند تم دراسة تأثير الكثافة العمرانية، وتوزيع استعمالات الأراضي على كفاءة استخدام الموارد المائية في التجمعات العمرانية، وفي تجربة الإمارات، تم دراسة الاشتراطات التخطيطية، والبنائية بالمناطق السكنية، وتأثيرها على كفاءة استخدام الموارد المائية من خلال دراسة اللوائح البنائية للإمارات المختلفة من حيث تحقيق كفاءة استخدام المياه. وفي تجربة استراليا، تم دراسة العناصر العمرانية بالمدينة، وتأثيرها على كفاءة استخدام الموارد المائية بها. |