Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تعقبات العيني الفقهية على ابن بطال في شرح صحيح البخاري /
المؤلف
إسماعيل، سعودي عبدالله محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سعودي عبدالله محمد إسماعيل
مشرف / محمد عبدالعزيز إبراهيم
الموضوع
الفقه المالكي. الحديث - صحيح البخاري. الفقه الإسلامي - أصول. القواعد الفقهية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
411 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الدراسات الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 412

from 412

المستخلص

فقد أنعم الله (تبارك وتعالى) علي بإتمام هذا البحث، فضلًا منه ومنة، وقد توصل الباحث أثناء دراسة هذا الموضوع إلى النتائج التالية:
1- منهج التعقب منهج قديم فى تراثنا الإسلامي بمختلف فنونه ، فالشريعة الإسلامية التي انبثق منها هذا التراث ، حثت أتباعها على التثبت وتحرى الحق، والبحث عن الحكمة أينما كانت، كذلك نبهت على أنه لا مجاملة لأحد على حساب الحق، وأن كل إنسان يؤخذ منه ويرد عليه، وأنه لا عصمة لأحد سوى الأنبياء وكان لتلك التعقبات دوافع وأسباب عامة وخاصة، وفوائد أعانت الباحثين في الوصول إلى الحق في المسائل المختلفة.
2- دراسة التعقبات ومعرفتها توسع أفق الباحث وتريه وجهات النظر المختلفة ؛مما يكون سببًا في القضاء على التعصب الفكري، والدكتاتورية في الرأي.
3- بروز شخصية الإمام البخاري الفقهية من خلال دراسة تراجمه.
4- ظهور القيمة العلمية لشرح الإمام ابن بطال، فإنه مصدر غني من مصادر الفقه المقارن، وقد جمع فيه الإمام ابن بطال أقوال الصحابة والتابعين وأصحاب المذاهب.
5- بروز شخصية الإمام ابن بطال الفقهية من خلال ترجيحاته، واستنباطاته، واستدلالاته، والتي تميز من خلالها بدقة النظر، غير أنه في غالب أحيانه ينتصر للمذهب المالكي، وقد تميز شرح الإمام ابن بطال بذكره لفوائد الحديث من أحكام فقهية ولغوية وتربوية ، وهذا ظاهر بجلاء في كثير من الأبواب، وقد يذكر الفوائد متفرقة في شرح الباب، أو مجتمعة في أول شرحه للحديث، أوفي خاتمته مستعملًا عبارة” فيه”، أو”فيه من الفقه”.
6- يعد الإمام ابن بطال من علماء المالكية المتضلعين في الحديث ، الذين شرحوا صحيح البخاري مع الموازنة بين التقيد بأصول المذهب وقواعده في الاستدلال والتثبت، وبين احترام ومراعاة الأقوال الأخرى، واتباع الحق إن ظهر في أي جهة كان، فلم يخرج عن قواعد أصول الاستدلال في مذهبه بدعوى اتباع الدليل، ولم يتحجر ويتجمد في أقوال السابقين بين فهمها ومعرفة دليلها بدعوى احترام المذهب.
7- يعد كتاب الإمام ابن بطال من المراجع المهمة التي عنيت بمنهج الإمام البخاري في صحيحه، وخاصة ما يتعلق بتراجم الأبواب ومناسبتها للأحاديث الواردة فيها.
8- عني الإمام ابن بطال في شرحه بإزالة التعارض الظاهري بين الأحاديث، سواء أثير ذلك قبله أو توقعه، و سلك في إزالته مسالك: الجمع فإن تعذر لجأ إلى الترجيح إذا لم يكن نسخ، وهو مذهب جمهور العلماء، ولذا فهو يعد مصدرًا مهمًا في علم مختلف الحديث.
9- يعد الإمام ابن بطال من الشراح الأوائل الذين اعتمد العلماء والشراح المتأخرين عليهم في فهم صحيح البخاري، وشرح مفرداته ومعانيه، ومقصد الإمام البخاري من كل كلمة في الصحيح.
10- يعد شرح الإمام ابن بطال مثالًا واضحًا لمعرفة المحدثين الذين غلب عليهم الجانب الفقهي.
11- تأكدت قيمة عمدة القاري الفقهية، فهو موسوعة لعلوم الشرع من لغة وأدب وتاريخ، حيث يشرح الإمام العيني الحديث بأسلوب بديع، ويرد أوهام شرح الإمام البخاري، ويتكلم عن تفسير تراجم الإمام البخاري بكلام دقيق عميق، واستيعاب وتحقيق، واستنباط للأحكام منها، ويوفق بين روايات الصحيح التي تبدومتعارضة، أو ما يبدو متعارضًا بين حديث الإمام البخاري وغيره من كتب السنة، ويبحث في الاختلافات الفقهية، ويستدل للرأي الراجح،ويبين المرجوح من غير تعصب، وله استنباطات فقهية بارعة، مع التفريع على المسألة الفقهية إن لزم الأمر، ويطرح أسئلة واردة على النص ويجيب عليها بالحجة والبرهان، ويرفض ما لم يقم عليه الدليل، ويستشهد لرأيه بالأحاديث الأخرى، وله تعقبات حديثية فذة، ويتكلم عن اللغويات بأسلوب واضح وسهل، وقد كثرت موارده وتنوعت حتى شملت كل لون من ألوان المعرفة، وازدحم كتابه بأسماء العلماء الذين نقل عنهم، على اختلاف طبقاتهم، والعلوم التي برعوا فيها.
12- بروز شخصية الإمام العيني الفقهية من خلال اختياراته وترجيحاته وتعقباته، فجاء فقه الإمام العيني على طريقة فذة تجمع بين الحديث والفقه، والتي تدل على نبوغه في هذا الفن ، ومن خلال تراث الإمام العيني تتضح وتتكامل شخصيته الفقهية، فهو يذكر المسألة الفقهية ويستشهد لها بالدليل، ويرد على الفقهاء و الأئمة بالحجة القوية والبرهان الساطع، مع عدم تعصبه المذهبي، وهو مع ذلك كله يحرر النزاع بين العلماء في المسائل الفقهية، وله كلام في أصول الفقه، وتبيين الناسخ والمنسوخ، وينقل مواضع الإجماع عند الأئمة، ويشرح الحديث ويذكر ما استنبطه من أحكام، ويبين أقوال مذهبه والأصح منها والمختار، وكذا في المذاهب الأخرى، وهو في كل ذلك يعتمد على الدليل، ملتزم به، سواء وافق مذهبه أو خالفه.
13- تنوعت تعقبات الإمام العيني على الإمام ابن بطال، وكان لتلك التعقبات أسباب منها أسباب ترجع إلى النقل: كاختلاف النسخ والروايات التي اعتمد عليها كل منهما للجامع الصحيح، وما يتبع ذلك من أخطاء ناتجة عن ، كذلك أخطاء النساخ الذين كتبوا شرح الإمام ابن بطال فحرفوا وصحفوا فَتُعُقب الإمام ابن بطال من قبل الإمام العيني وغيره بسبب ذلك، وهناك أسباب ترجع إلى الأسس المنهجية التي اعتمد عليه كل منهما في النظر والاجتهاد، والتي كانت وليدة البيئة الفكرية التي نشأ فيها كل منهما، وشيوخ تربى على أيديهم.
14- لقد كثرت تعقبات الإمام العيني على الإمام ابن بطال، فإما يتعقبه بنفسه، أو ينقل تعقب غيره مؤيدًا أو رافضًا، وكان في ذلك له طريقة خاصة في التعقب، ولم يكن الإمام العيني يتعقب الإمام ابن بطال دون أن يدرس المسألة ويحققها، فقد كان دقيقًا في ذلك إلا في بعض المسائل التي سها عنها قلمه، وأخطأ في نقله فينسب لابن بطال ما لم يَقُلْ، أو يزيد في كلامه أو ينقص، وكان في غالب الأحيان يلتزم بكلام الإمام ابن بطال، إما بلفظه أو معناه، وغالبًا ما يرد عليه بالدليل، وإن وجد الإمام العيني من سبقه إلى الرد عليه اكتفى به، إن كان المتعقب موافقًا لراي الإمام العيني، وفي بعض الأحيان ينتصر للإمام ابن بطال.
15- كشفت الدراسة عن أهمية إحاطة شارح الحديث بمذاهب العلماء، وقرائن الأحكام، وأصول الاستنباط عند الفقهاء وعدم الاكتفاء بقول شخص وأحد للتوصل إلى أرجح الأقوال وأقربها إلى الصواب.
استفاد الإمام العيني من الإمام ابن بطال كثيرًا في شرحه فقد ذكره أكثر من ألف مرة بين مستدل ومؤيد ومناقش ومعترض.