الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 166 |  |  |
| | | from | 166 | | |
المستخلص
الملخص العربي هدفت الدراسة إلى التعرف على قياس اثر الفاعلية التنظيمية على الأداء المؤسسي للعاملين بالبنوك التجارية العراقية، من خلال معرفة علاقة أبعاد الفاعلية التنظيمية (القدرة على التكيف، إدارة الموارد، تحقيق الأهداف) على الأداء المؤسسي من وجهة نظر العاملين، وكذلك التعرف على الاختلافات المعنوية بين آراء عينة الدراسة حول اثر الفاعلية التنظيمية على الأداء المؤسسي.
ويتكون مجتمع الدراسة من المدراء والعاملين (3) من البنوك التجارية الخاصة حيث لجأ الباحث إلى أسلوب العينة العشوائية حيث بلغت العينة (304) مفردة وتم التركيز على محافظة بغداد نسبة إلى أعداد فروع البنوك الخاصة وكذلك في عدد الموظفين (من بقية محافظات العراق).
أشارت النتائج الإحصائية إلى وجود علاقة تأثيرية معنوية موجبة بين الفاعلية التنظيمية بشكل منفرد ومجتمع وبين مكونات الأداء المؤسسي، حيث تهتم البنوك عينة الدارسة بالفاعلية التنظيمية وبشكل عام لما لها علاقة في زيادة الأداء المؤسسي ورضا العاملين.
تبين من خلال نتائج التحليل الإحصائي للعاملين بالبنوك العراقية محل الدارسة، توجهاً ايجابياً لاعتماد أبعاد الأداء المؤسسي، حيث نال بعُد رضا العاملين أعلى توجه إيجابي بدلالة وسطه الحسابي الأعلى مقارنة ببقية الأبعاد وهو دلالة على رضا العاملين بالبنوك العراقية محل الدراسة عن العمل وذلك من خلال تقسيم المهام والأعمال حسب التخصصات، وإنجاز المهام في الأوقات المحددة والرغبة العالية في تقديم الخدمات بدقة عالية وجودة متناهية.
وأهم توصيات الدراسة ضرورة على البنوك العراقية المبحوثة الاهتمام بالدورات التدريبية التي تخص الفاعلية التنظيمية، وإيجاد ندوات وورش عمل تفعل الأداء المؤسسي لدى أفرادها وكوادرها العاملة، فضلا عن تعريفهم ببعض المفاهيم الإدارية الواجب إدراكها وفهمها من قبلهم كـ (الفاعلية التنظيمية وأبعادها، والأداء المؤسسي وأبعاده). وكذلك على البنوك العراقية استثمار العلاقة بين الفاعلية التنظيمية وأبعادها في تعزيز الأداء المؤسسي لأفرادها، ولاسيما من خلال تمكينهم ومراعاتهم الفردية، فضلا عن زيادة الاهتمام بالسلوكيات التي تزيد من الأداء وتجعل الفرد بأنه جزء مهم من البنك.
أن موضوع الفاعلية التنظيمية من الموضوعات التي تحظى باهتمام الباحثين والمختصين( )، ويعود هذا الاهتمام إلى أهمية الفاعلية التنظيمية كونها تعد مؤشراً أساسياً غالباً ما يستخدم من لدن المعنيين في المنظمات للتعرف على مدى الأهداف التي حققتها( )، وانطلاقاً من هذه النظرة أخذت الدعوة إلى تحسين فاعلية المنظمات تلقى اهتماماً خاصة في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء إذأصبح معيار تحسين فاعلية المنظمات من أهم المؤشرات الرئيسية التي يمكن من خلالها تحقيق ثقة العميل بالمنظمة وتحديد معالم التقدم الاقتصادي والاجتماعي( ).
ومنذ النصف الثاني من الألفية الثانية وعلى وجه التقريب بعد الحرب العالمية الثانية أصبح للفاعلية التنظيمية تأثير كبير على الأداء المؤسسي في شتى المناحي الاقتصادية والاجتماعية في المؤسسات سواء كانت حكومية أو خاصة في شتى أنحاء العالم. ولقد أصبح تأثير الفاعلية التنظيمية على الأداء المؤسسي للبنوك العراقية من أهم مقومات التنمية والتطوير حيث أن للفاعلية التنظيمية دور هام في بقاء البنوك وتطورها، فالبنوك التي لا تسعى إلى الفاعلية التنظيمية في عملها والتي لا تسعى إلى التطور يكون مصيرها الاضمحلال ومن ثم الزوال، فالفعالية التنظيمية تساعد المصارف على التكيف مع التغييرات المتعددة وبالتالي مواجهة التحديات بجميع أنواعها.وإذا كانت المنظمات بجميع أنواعها بحاجة إلى الفعالية التنظيمية، فإن المنظمات غير الحكومية (الأهلية) وبشكل خاص المصارف العراقية أكثر حاجة إلى الفعالية التنظيمية، لما تواجهه من تحديات سياسية وقانونية واقتصادية واجتماعية تتسارع بشكل هائل ومتلاحق، حيث تعد الفعالية التنظيمية في مثل هذه المصارف من أهم العناصر الرئيسية القادرة على إحداث التطوير والتنمية في هذه المنظمات بما يؤدي بها إلى الارتقاء بالأداء المؤسسي.
ويعد المورد البشري في المنظمات من أهم العوامل الرئيسية القادرة على إحداث الارتقاء في الأداء والتطوير في هذه المنظمات، فهو من أهم العناصر التي لها قدرة على تفعيل دور المنظمات وتحقيق أهدافها من خلال إيجاد المؤسسة الإبداعية والعمل على تحقيق الأداء المؤسسي المطلوب، ويعتبر دور المورد البشري في تحقيق رفع مستوى الأداء للمؤسسات وتفعيله وتشجيعه وتقويمه من المواضيع الإدارية الهامة للدراسة والتحليل.
وفي نفس الوقت وبما أن العديد من دول العالم والشرق الأوسط خاصة ومنها العراق تشهد مرحلة من التحولات الاقتصادية والاجتماعية فهذا يعطي الفرصة لمثل هذه المنظمات لأن تلعب دور محورياً في عملية التنمية، تحديداً بعد تأخر مرحلة الإصلاح المؤسسي التي قامت بها دول الشرق الأوسط والتي أدت إلى تأخر عملية التنمية ، لذا جاءت هذه الدراسة كمحاولة لدراسة أحد المواضيع المهمة والمساعدة على تحقيق التطوير في المنظمات وبالتالي تنميتها وتحديداً في المنظمات غير الحكومية (الأهلية)، ألا وهو الفاعلية التنظيمية وتأثيرها على الأداء المؤسسي للمصارف العراقية( ).
مشكلة الدراسة:
ومن خلال الدراسات السابقة والدراسة الاستطلاعية أن واقع البنوك العراقية، تعاني من تردي أدائها وضعف خدماتها فضلاً عن ضعف التواصل مع المنظمات المشابهة سواء أكانت مما أدى إلى ضعف أداءها وفاعليتها التنظيمية، أن ضعف أداء المؤسسات العراقية المصرفية حفز الباحث للتصدي لهذه المشكلة، لاسيما وأن الاستطلاع الأولي في البنوك المبحوثة، بين أن هناك ضعف في فاعليتها التنظيمية مما يؤثر ذلك على الأداء المؤسسي، ولغرض توضيح المشكلة بشكل جلي في البنوك المبحوثة، يطرح الباحث التساؤلات الآتية:
1) مامدى إدراك العاملين بالبنوك التجارية العراقية لمفهوم الفاعلية التنظيمية؟
2) ما مدى فهم العاملين في البنوك التجارية العراقية المبحوثة للأداء المؤسسي؟
3) ما مدى التأثير بين كل من مكونات الفاعلية التنظيمية على الأداء المؤسسي للبنوك التجارية العراقية؟
4) ما مدى تأثير المتغيرات الديموغرافية للعاملين في البنوك التجارية العراقية على علاقة التأثير بين الفاعلية التنظيمية والأداء المؤسسي؟
5) هل هناك اختلاف في الأهمية النسبية التي يوليها عاملين البنوك التجارية العراقية للأبعاد التي يستخدمونها عند تقييمهم لمستوى الفاعلية التنظيمية؟
6) هل هناك اختلاف في الأهمية النسبية التي يوليها عاملين البنوك التجارية العراقية للأبعاد التي يستخدمونها عند تقييمهم لمستوى الأداء المؤسسي؟
1/5- أهمية الدراسة:
1/5/1- الأهمية النظرية:
تتمثل أهمية الدراسة على المستوى النظري في الآتي:
1.قلة الدراسات العربية والعراقية التي تعرضت لدراسة تأثير الفاعلية التنظيمية على الأداء المؤسسي للبنوك التجارية العراقية.
2. محاولة تحديد طبيعة العلاقات المباشرة والغير مباشرة بين الفاعلية التنظيمية والأداء المؤسسي.
3. تعتبر الدراسة إضافة علمية للمكتبة العربية خاصة حول أثر الفاعلية التنظيمية والأداء المؤسسي في قطاع البنوك العراقية، بالتالي يؤمل أن تفيد هذه الدراسة الباحثين مستقبلاً في هذا المجال، حيث يأمل الباحث أن تكون هذه الدراسة نقطة انطلاق لدراسات جديدة في هذا المجال.
أهداف الدراسة:
في ضوء مشكلة الدراسة وأهميتها فان الهدف الرئيس لهذه الدراسة يتمثل بتعريف الدور الذي تلعبه الفاعلية التنظيمية في تحقيق الأداء المؤسسي بالبنوك التجارية العراقية، وكما تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق أهداف عدة أخرى هي:
1.وصف وتشخيص مكونات الفاعلية التنظيمية ومكونات الأداء المؤسسي المعتمدة في البنوك عينة الدراسة.
2.معرفة مدى تبني البنوك عينة الدارسة لمفهوم الفاعلية التنظيمية وتوظيفها لتحقيق الأداء المؤسسي.
3.اختبار علاقة الأثر بين الفاعلية التنظيمية والأداء المؤسسي في البنوك عينة الدراسة.
4.تحديد أكثر مكونات الفاعلية التنظيمية تأثير بمكونات الأداء المؤسسي.
5.معرفة أكثرأبعاد الفاعلية التنظيمية التي يولها عاملين البنوك التجارية العراقية عن تقيمهم لها.
6.تقديم مجموعة من النتائج والتوصيات التي تحسن من فاعلية التنظيمية للبنوك التجارية العراقية محل الدراسة.