الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أن الدراسات والبحوث التي تخص الفقر متعدد الأبعاد لم تجد اهتماما إلا في السنوات القليلة الماضية ولاسيما بعد أن أطلقت مبادرة أكسفورد التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقرير التنمية البشرية لعام 2010، حينها أصبح الاتجاه بالتحول من نمط القياس الفردي إلى القياس المتعدد أي من وصف الفقر بمتغير واحد الدخل (الاستهلاك) إلى وصفة بالعديد من المتغيرات، وبموجب هذه المبادرة ستتم دراسة الفقر متعدد الأبعاد على المستوى الوطني للعراق والذي يشمل ثلاثة أبعاد رئيسية هي (التعليم، الصحة، مستويات المعيشة) وكل بعد يضم مجموعة من المؤشرات . جاءت هذه الدراسة لقياس الفقر متعدد الإبعاد ومعرفة نسبة الفقراء وشدة الفقر وعلى مستوى العراق والمحافظات العراقية والتي تبلغ (18) محافظة وكذلك على مستوى البيئة (الحضر/ الريف)، ومن ثم استخدام تحليل العوامل لأجل استخلاص العوامل التي تؤثر في هذه الظاهرة من خلال تحليل معاملات الارتباط بين المتغيرات محل الدراسة،ولحاجة الجهاز المركزي للإحصاء لذلك كون هذه الطريقة لم تستخدم إلا حديثاً في العراق. من أهم النتائج التي تم التوصل إليها وجود تفاوت في نسب السكان الفقراء الذين يعانون من أوجه متعددة للحرمان بين المحافظات،حيث أن السليمانية التي سجلت أدنى نسبة فقر من بين المحافظات في حين سجلت محافظة المثنى التي سجلت أعلى نسبة فقر،وشدة الفقر بصورة عامة كانت مرتفعة نوعا ما في كافة المحافظات حتى تلك التي تتميز بوجود نسب قليلة من السكان الفقراء، أما على مستوى البيئة (الحضر/ الريف) فقد كان الفقر متعدد الأبعاد يرتفع كثيراً في الريف،أيضاً تم التوصل من نتائج تحليل العوام لأن هناك أربعة عوامل رئيسة تؤثر في الفقر متعدد الإبعاد على مستوى العراق,وقد تم استخدام تحليل المسار لمعرفة التأثيرات المباشرة وغير المباشرة على الفقر متعدد الإبعاد. |