الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد العملية التعليمية التربوية من أهم المقومات الأساسية والرئيسية للارتقاء بأى مجتمع يسعى نحو التقدم والرقى ولذلك تسعى دول العالم المتقدمة جاهدة للارتقاء بها من خلال ابتكار وسائل ممنهجة وطرق للتدريس عالية المستوى خاضعة للتفكير العلمى التى تراعى الفروق الفردية بين التلاميذ وهذا ما تفتقر إليه بلادنا حيث تعتمد مؤسساتنا التربوية على الطرق الروتينية العقيمة فى التدريس التى تجعل فى بعض الأحيان من التلميذ مجرد وعاء يستقبل المعلومة دون تفكير فيها أو انفعال بها وهذا بالطبع لا يؤتى ثماره المرجوة منها على الرغم من أن المتعلم هو محور العملية التعليمية. ولكي نزيد من فاعلية التدريس يجب الاهتمام بأساليب التدريس وإعادة النظر في الأساليب المتبعة، فلم يعد المدرس السلطة المستبدة المطلقة التي عليها أن يقرر كل شئ، ولم يعد التلميذ يمثل الجانب السلبي في عملية التعليم بحيث يتعلم عن طريق التقليد للمهارات وهو مقيد الحرية يسير في تعلمه بدون هدف يمكن تحقيقه. وتذكر عفاف عبد الكريم (1993م) أنة في عملية التعليم والتعلم لا يوجد أسلوب تدريس أفضل من الآخر، كما أنه لا يمكن لأسلوب تدريسي واحد أن يُحقق جميع أهداف التربية البدنية، ولكن يمكن أن يُساعد في تحقيق بعض جوانب التعلم بدرجة أفضل من غيرها في ظروف تعليمية معينة وفي حدود الإمكانات المادية والبشرية، وعلى المعلم أن يُراعي ذلك عند تخطيطه للدرس. وقد تعددت أساليب التدريس وتنوعت وتستحق أن تؤخذ في الاعتبار عند التخطيط للتدريس، والمعلمون المهرة يستخدمون أكثر من أسلوب في التدريس بل يستخدمون أكثر من أسلوب في الدرس الواحد، وأساليب التدريس متساوية في قيمتها للدور الذي تلعبه في نماء المتعلم وبنسب متفاوتة في كل أو أحد جوانب التعلم النفس حركي، الوجداني، المعرفي. واتفق كلا من وفيقة مصطفى سالم (2001م), عفاف عبد الكريم حسن (1993م) أن الأسلوب الذى يعتمد على أساس من التجريب والتطبيق من جانب المتعلم ينتقل اثره اسرع واسهل من الذى يلقن فيه المعلم مجموعات مستقلة من المعرفة لا يعرف فوائد تعلمها ,لذا فقد ظهرت أساليب تعليمية جديدة تساعد على نقل مركز النشاط من المعلم إلى المتعلم ولقد ظهرت ابتكارات عديدة فى طرق وأساليب التدريس من حيث تحديد دور المعلم إلى موجه ومرشد اكثر من كونه ناقل للمادة العلمية حيث يتعرض المتعلم فى الموقف التعليمى لخبرات متنوعة تتفاعل فيها جوانب الأداء والإدراك معا. |