الفهرس 
الشكر والتقدير
المقدمة ومشكلة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 181 |  |  |
| | | from | 181 | | |
المستخلص
أصبح التطور العلمي السريع سمة هذا العصر وما يصاحبه من تغيرات واتجاهات جديدة وأفكار تؤثر في أسلوبه وإنتاجه بصورة خيالية في كافة المجالات، لذا كرس العلماء جهودهم بتوجيه هذا الجهد إلى خدمة الإنسان في شتى الميادين وتعتبر مسايرة مجال التربية الرياضية للتطور العلمي أمر بالغ الأهمية للوصول إلى المستويات العليا في مجال الأنشطة الرياضية المختلفة وخاصة رياضة كرة القدم.
ويبحث علماء الرياضة بشكل دائم ومستمر عن الطرق التدريبية الحديثة بهدف تحسين الأداء الرياضي واكتساب ميزة تنافسية، والتدريب البصري يعتبر إحدى هذه التقنيات المعروفة في المجال الرياضي، كما أن التدريب البصري عبارة عن سلسلة متكررة لتدريبات العين بهدف تحسين الوظائف البصرية الأساسية وهى هامة للرياضيين في جميع الرياضات التنافسية.
والتدريب البصري في المجال الرياضي يعتبر منطقة صغيرة نسبياً في منظومة الأداء الرياضي ولكنها كبيرة الأهمية، وأصبح الاهتمام بها كبيراً وبشكل متزايد ونشط في الفترات الأخيرة وتعتبر التدريبات البصرية جزءاً من برامج التدريب الرياضي الشامل، والإبصار الجيد وحركة عضلات العين مع قدرات التركيز تساعد على تحسين الأداء الرياضي
وكرة القدم من الألعاب التي تتصف بالتغير المستمر والسريع في التوقيت والأداء الحركي، كما تعتبر من الألعاب التنافسية ذات المواقف المتغيرة، والتي تتطلب قدرات توافقية حتى يستطيع ممارسيها من أداء مهاراتهم المختلفة، وكونها لعبة تتميز بمهارات متغيرة فإنها تتطلب الارتقاء بالمستوى البدنى و المهارى والخططي والنفسي للاعبين الناشئين.
والقدرات التوافقية هي المكون الأساسي للوصول بالفرد الرياضي إلى أعلى مستوى ممكن (الفورمة الرياضية) وتختلف عن بعضها البعض في اتجاهاتها الحركية، ولا تظهر كقدرات منفردة وإنما ترتبط دائما ببعضها كشرط من شروط الأداء المهارى الهجومي والإنجاز الرياضي، وإذا تم تنسيق عمل هذه القدرات أمكن تحقيق أعلى مستوى للتوافق الحركي العام المطلوب، لإنجاز المهارات الحركية المختلفة.
وأنه يوجد ارتباط وثيق بين القدرات التوافقية والمهارات الرياضية بشرط أن يملك الرياضي أساسا معينا من القدرات التوافقية، ومن ناحية أخرى يؤدى التدريب الرياضي على المهارات العديدة بوسائل تدريبية متنوعة إلى تحسين القدرات التوافقية ، وباختصار يمكن وصف هذه العلاقة المتبادلة بأن القدرات التوافقية شرط ونتيجة لتنمية المهارات في آن واحد، هذا ويكتسب الرياضي القدرات التوافقية من خلال عملية التعلم الحركي.