Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جودة الحياة وعلاقتها بمفهوم الذات كما تدركها عينة من الاطفال ذو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة / .
المؤلف
محمود ؛ فاطمة محمود احمد .
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة محمود احمد محمود .
مشرف / جمال شفيق احمد .
مشرف / فوادة محمد علي هدية .
مشرف / هبة حسين اسماعيل .
الموضوع
جودة الحياة وعلاقتها بمفهوم الذات كما تدركها عينة من الاطفال ذو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة
تاريخ النشر
2019
عدد الصفحات
165 ص .
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
01/01/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدراسات النفسية للاطفال .
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 186

from 186

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
يعتبر اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أحد الاضطرابات التي تصيب الأطفال، ويؤثر على أدائهم الوظيفي اليومي فيعوقهم عن اكتساب المهارات الأساسية اللازمة للتكيف مع البيئة التي يعيشون فيها، فالأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يهدرون طاقتهم في حركات كثيرة عديمة الجدوى فتدهور أحوالهم الصحية، هذا بالإضافة إلى المشكلات النفسية والاجتماعية التي يتعرضون لها. ويؤثر اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة على العديد من جوانب الحياة في المنزل، المدرسة والعلاقات مع الزملاء، ولذلك فأن الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لديهم قصور في العديد من جوانب الحياة حيث انخفاض الأداء الأكاديمي، قصور في علاقاتهم مع الزملاء، الوالدين، المدرسين، انخفاض مفهوم الذات وكل هذا يؤدي إلى الاكتئاب والقلق.
فقد بدأ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻋﻠﻤﺎء ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺒﺎﻟﺨﺒﺭﺓ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ الإيجابية ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ الإيجابية ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ الإيجابية لأنها ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﺴﻴن جودة الحياة Quality of life وجعلها ذات ﻗﻴﻤﺔ، ﻭﺘﺤﻭل ﺩﻭﻥ الأعراض ﺍﻟﻤﺭﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺸﺄ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ للحياة معنى، وتنمي الإبداع، ومرونة التفكير، وحل المشكلات، وتقدير الذات، وتخفف أثار الضغوط الناتجة عن الاضطرابات العضوية والنفسية، وتسهل التقدم واكتساب المعارف وتوسع بؤرة اهتمامه، وتدفع الأفراد لزيادة أنماط السلوك الاجتماعي.
ترتبط جودة الحياة ببعض العوامل الذاتية مثل المفهوم الإيجابي للذات، والرضا عن الحياة وعن العمل، والحالة الاجتماعية والسعادة التي يشعر بها الفرد، أيضًا ترتبط ببعض العوامل الموضوعية مثل الإمكانيات المادية المتاحة، الدخل، نظافة البيئة، اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ، اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ الوظيفية، ومستوى التعليم، وغير ذلك من العوامل التي تؤثر في الفرد، وهذه العوامل الذاتية والموضوعية تجعل أمر إدراك الفرد لجودة حياته أمرًا ضروريًا لأن الفرد الذي يتفاعل مع أفراد مجتمعه، يحاول دائمًا أن يحقق مستوى معيشي أفضل والحصول على خدمات أجود، أو يحافظ على حياة أو مستوى معيشي لا يقل عن مستوى الحياة التي كان يعيشها في الماضي، كما يحتاج إلى الحصول على خدمات صحية ونفسية تمكنه من التمتع بصحة جيدة بما يحقق له الإحساس بالرضا الذاتي عن حالته الصحية وفعاليته في أداء أدواره الاجتماعية في السياقين المادي والاجتماعي المعاشين، ومن خلال ما سبق يتضح أهمية دراسة جودة الحياة لدى الأطفال خاصة الذين يعانون من اضطرابات، حيث أن نظرتهم لجودة حياتهم تؤثر في أدائهم الأكاديمي، وفي دافعيتهم للإنجاز وتحقيق الأهداف الذاتية والموضوعية لهم.
وفي السنوات الأخيرة ظهرت العديد من الدراسات حول جودة الحياة ومفهوم الذات عند الأطفال، وعرضت العديد من الدراسات أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يؤثر سلبا على مفهوم الذات وجودة الحياة عند الأطفال، في حين ندرة الأبحاث التي جمعت ما بين جودة الحياة ومفهوم الذات واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
وبناءًا على ما سبق أجريت هذه الدراسة للكشف عن جودة الحياة وعلاقتها بمفهوم الذات كما يدركها عينة من الأطفال ذو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
مشكلة الدراسة:
يكثر اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بين أطفال مرحلة التعليم الأساسي، كما إن هذا الاضطراب أصبح محط اهتمام الباحثين والمربين والقائمين على تربية الطفل نتيجة للآثار السلبية التي تحدثها في الطفل على المستوى المعرفي والانفعالي والاجتماعي والنفسي وما تحدثه أيضا من مشكلات لأسرته إذا يصاب الوالدان في الغالب بالحرج والإحباط نظرا لعدم قدرتهم على التعامل مع طفلهما بصورة سليمة أو مساعدته على التحكم في سلوكه لذلك يضطر الوالدان إلى الانسحاب مع طفلهما من المواقف الاجتماعية خوفا من التعرض للانتقاد، كما يؤثر هذا الاضطراب على جودة الحياة لدى الطفل حيث تحد من قدراته على الانغماس بشكل مستقل في البيئة وفي أنشطة الحياة اليومية، كما أن الطفل في هذه المرحلة يكون مفهومه عن ذاته والذي يتكون من مجموعة إدراكات الطفل لنفسه وتقييمه لها، ومن مجموعة الأحكام والتقييمات التي يصدرها المحيطون بالطفل منذ الصغر عنه وعن سلوكه، فالذات تتكون من خلال التفاعل المستمر بين الكائن وبين البيئة التي يعيش فيها، وتلعب التفاعلات مع الأفراد المهمين في حياة الطفل (الوالدين، المعلمين، الأقران) دورا كبيرا في ذلك فإن مفهوم الذات يتوقف على نوعية هذه التفاعلات، ويضم مفهوم الذات العديد من المظاهر والأبعاد ومنها مظاهر السعادة، القلق، الشعبية وسط الآخرين، المظاهر السلوكية، الجسمية، والمظاهر المعرفية.
وفي الفترة القادمة يهدف المجتمع إلى تحسين جودة الحياة لدى أفراده، وخاصة زيادة الوعي عن جودة الحياة لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، لما لجودة الحياة من أهمية كبرى، ولقد بدأ الاهتمام مؤخرا في الدول الأجنبية بتحسين جودة الحياة بشكل عام للأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وعلى الرغم من هذا الاهتمام إلا أنهم لايزالون يطالبون بمزيد من التحسين والاهتمام لمفهوم جودة الحياة.
إن مفهوم جودة الحياة يرتبط بحاجات الطفل النفسية والاجتماعية والروحية والبدنية والعقلية، من خلال علاقته الإيجابية بينه وبين والديه وأقرانه، قدرته على تكوين مفهوم ذات ايجابية، قدرته على إقامة علاقات اجتماعية ايجابية مختلفة، قدرته على التفوق دراسيا والتمتع بصحة جسمية سلمية وغيرها، ويتم تلبية إشباع هذه الحاجات عندما تمثل الحاجات وإشباعها مقومات جودة حياة الطفل، وهناك العديد من الأبعاد التي ترتبط بجودة حياة ومنها:
1. البعد المعرفي: وهو قدرة الطفل الأدائية والعقلية والمعرفية والمهارية مثل قدرته على الانتباه أثناء الحصة الدراسية، قدرته على أداء الاختبارات المدرسية بصورة صحيحة، قدرته على أداء الواجبات المنزلية.
2. البعد النفسي: وهو قدرات الطفل الروحية والنفسية مثل تحسين ثقته بذاته وتقديره الإيجابي لذاته، شعوره بالرضا والسعادة.
3. البعد الاجتماعي: وهو المهارات الاجتماعية المختلفة لدى الطفل من تقدير المجتمع، والذات الاجتماعية الفردية والاجتماعية، وتقدير العلاقات البيئية مع الآخرين مثل قدرته على إتباع القواعد الجماعية، قدرته على انتظار دوره، قدرته على عدم إثارة تشتت أقرانه عند تحدثهم ومقاطعتهم.
بناءا على ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة من خلال طرح التساؤلات الآتية:
1- هل توجد علاقة بين إدراك جودة الحياة لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ومفهوم الذات لديهم؟
2- هل توجد فروق بين الذكور والإناث من الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في كيفية إدراكهم لجودة حياتهم؟
3- هل توجد فروق بين الذكور والإناث من الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في كيفية إدراكهم لمفهومهم لذاتهم؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى تحقيق ما يلي:
1- الكشف عن العلاقة ما بين إدراك جودة الحياة لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وإدراك مفهومهم لذاتهم.
2- التعرف على الفروق بين الذكور والإناث من الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في كيفية إدراكهم لجودة حياتهم.
3- التعرف على الفروق بين الذكور والإناث من الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في كيفية إدراكهم لمفهوم ذاتهم.
أهمية الدراسة:
أولاً- الأهمية النظرية:
1- تنبع أهمية الدراسة من خلال تناول متغير جديد لم تتطرق إليه الدراسات إلا القليل منها وهو جودة الحياة خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص وفرط الحركة.
2- كما تتضح أهمية هذه الدراسة من العينة التي تتصدى لدراستها من الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة كعينة في المجتمع يجب الاهتمام بها.
3- أهمية اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وعلاقته ببعض المتغيرات مثل جودة الحياة ومفهوم الذات.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية:
1- قد تفيد نتائج هذه الدراسة في توجيه أنظار المتخصصين والتربويين للعمل على مساعدة ذوي اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في التغلب على مشكلاتهم وصعوباتهم وتصميم ما يناسبهم من برامج مختلفة.
2- كما توجه أنظار المتخصصين والتربويين نحو أهمية مساعدة أطفال مرحلة التعليم الأساسي في تنمية مفهوم ذات ايجابي وتحسين جودة حياتهم.
3- إعداد برامج للأطفال متخصصة لتنمية مفهوم الذات الإيجابي وتحسين جودة حياتهم.
فروض الدراسة:
1- توجد علاقة ارتباطية دالة بين درجات مقياسي جودة الحياة ومفهوم الذات لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الذكور والإناث من الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في كيفية إدراكهم لجودة حياتهم.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الذكور والإناث من الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في كيفية إدراكهم لمفهومهم لذاتهم في اتجاه الإناث.
إجراءات الدراسة:
1) منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي المقارن وذلك للتحقق من العلاقة بين جودة الحياة ومفهوم الذات لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وللكشف عن الفروق بين الذكور والإناث ذو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة على متغيرات الدراسة (جودة الحياة - مفهوم الذات).
2) عينة الدراسة:
1. اختارت الباحثة عينة الدراسة بطريقة قصدية.
2. بلغ حجم مجموعة الدراسة (ن=60) طفلاً وطفلة من الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة منقسمين إلى (30) ذكور و(30) إناث.
3. تراوحت أعمار العينة مابين (9-12) عامًا.
3) أدوات الدراسة:
استخدمت هذه الدراسة الأدوات التالية:
1. مقياس ستانفورد- بينيه للذكاء، الصورة الخامسة، البطارية المختصرة (إعداد: محمد طه، عبد الموجود عبد السميع، 2011).
2. مقياس المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي (إعداد: محمد أحمد إبراهيم سعفان ودعاء محمد خطاب، 2016).
3. اختبار اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (إعداد: عبد الرقيب البحيري، 2017).
4. مقياس مفهوم الذات للأطفال ذو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (إعداد: الباحثة).
5. مقياس جودة الحياة للأطفال ذو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (إعداد: الباحثة).
4) الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
1. معامل ارتباط بيرسون.
2. معامل ألفا لكرونباخ.
3. اختبار مان ويتني اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
4. المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية.
نتائج الدراسة:
لقد توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية:
1- تحقق صدق الفرض الأول توجد علاقة ارتباطية بين جودة الحياة لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ومفهوم الذات لديهم.
2- تحقق صدق الفرض الثاني لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي دراجات الذكور والإناث من الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في كيفية إدراكهم لجودة حياتهم.
3- تحقق صدق الفرض الثالث توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي دراجات الذكور والإناث من الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في كيفية إدراكهم لمفهومهم لذاتهم في اتجاه الإناث.