الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 223 |  |  |
| | | from | 223 | | |
المستخلص
أن واقع المدرسة الثانوية العامة لا تؤدى وظائفها على النحو المنشود ويتضح ذلك فى قصور عمليات التخطيط والتنظيم والإشراف والرقابة وتقويم الأداء وغياب الرؤية الواضحة والمخططة للأهداف التى تسعى المدرسة إلى تحقيقها ووجود فجوة بين الأهداف التى تضعها الوزارة والواقع المدرسى ويحرص المديرون على علمية التخطيط للعمل المدرسى ولكن بشكل محدود ويرجع ذلك إلى طبيعة النظام المركزى الذى يقوم بعملية التخطيط وإتباع القوانين واللوائح المنظمة للعمل بصورة روتينية مما يعطل العمل. إن التعليم الثانوى العام فى مصر نجد أنه لا يزال يعانى العديد من المشكلات التى كثر الحديث عنها فى الدراسات والبحوث العلمية التى أجريت خلال ثلاث عقود الأخيرة فهذه الجهود والمشروعات والمؤتمرات لم تحقق التحسن المأمول منها وأخفقت فى معالجة مشكلات المدرسة الثانوية العامة.وتعد استراتيجية أى مؤسسة تعليمية هى تحركاتها الرئيسية (الطويلة الأجل) لمواجهة تهديدات أو فرص بيئية وهى تأخذ فى الحسبان نقاط القوة والضعف الداخلية للمؤسسة التعليمية سعياً لتحقيق رسالتها ورؤيتها وأهدافها ويعنى أن الاستراتيجية تركز على الأنشطة الحساسة والرئيسية للمدرسة والتى تحقق أهدافاً على الزمن الطويل.ومن هذه الاستراتيجيات وأهمها ”الإدارة على المكشوف” وتعتبر هذه الاستراتيجية طفرة فى الطرق والأساليب الإدارية الحديثة التى تسعى إلى تحقيق الصحة التنظيمية من خلال ربط الأهداف المنشودة بأقصر الطرق اقتصادياً وفعالية مع تمكين العاملين من المساهمة فى اتخاذ القرارات فى ظل دور إداري فعال يساهم فى القضاء على تدنى الإنتاجية وانخفاض الجودة وبالتالى فالإدارة على المكشوف تحتوى على عناصر مثل: المسئولية الجماعية: تمكين العاملين وظيفياً، المشاركة الفعالة والشعور بالملكية، الإدارة الذاتية، وضوح الأهداف، الإبداع، التحفيز. إن تطبيق منهج الإدارة على المكشوف يركز على إحداث تغيير جذرى فى فكر وسلوك العاملين فمن مجرد اعتبارهم مستخدمين إلى غرس فكر وسلوك القادة فيهم ويصبح السؤال الهام هنا هو إمكانية تطبيق هذا المنهج على مدارس الثانوية العامة الذى تبنى عبر سنوات عديدة فكر الإدارة التقليدية. ومن فوائد تطبيق أسلوب الإدارة على المكشوف: الشعور بالتمكين وحرية التصرف مما ينمى لدى العاملين حماس ذاتى من أجل تحسين الأداء دون مراقبة، زيادة المعرفة والوعى بالأرقام مما يوفر وعى أكبر لدى العاملين، تحقيق الترابط والتكامل من خلال التنسيق ومن خلال الهدف المشترك بين المستويات الإدارية المختلفة ومن هنا سيشعر العاملون بأنهم جزء من المؤسسة مما يجعلهم يبذلون جهودهم لتحقيق أهداف المؤسسة فى جو من التعاون والتكامل بين جميع الأفراد.