الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الأهداف تهدف الدراسة إلى محاولة لقراءة التراث من منظور حديث ينقد التراث مع المحافظة على دعائم البناء الفكري المتين له، وإدارك مدى رسوخ هذا التراث في الدقة العلمية. تهدف لتطبيق اللسانيات التداولية وبُعد الإشاريات كممثل لأبعادها على مدونة تراثية في محاولة عرض بعض جوانب الفكر اللغوي الوظيفي في التراث. كانت دراسة الإشاريات المحور الرئيسي لهذه الأطروحة من خلال دراسة تفسير ”البحر المحيط ” من خلال معالجة مفهومها وأنواعها ووظائفها كان هذا من خلال الجمع بين مناهج اللغويين المعاصرين والقدامى ، وخاصة أبي حيان الغرناطي النتائج مفهوم التداولية يحتاج لمزيد من الدراسة تنظيرا وتطبيقا للاستقرار على الأبعاد والنظام الذي من المفترض أن تدور في فلكه التداولية، فالملاحظ أن ساحة الدرس التداولي في اتساع كل يوم مع اختلاف منطلقات الباحثين في تناولهم وتطبيقاتهم. وعلى الرغم من تعمّق القدماء وتنوّعهم في دراسة اللغة وإخلاصهم في خدمتها، فإن اللغة لا تتوقّف عن طلب المزيد من الاعتناء وبذل الجهد في سبيل معرفتها وتحليلها، وإنتاج نظريات وإبداع مناهج تعمل على خدمتها واستكمال ما قدَّمه الأوائل من جهود ونقده وتهذيبه من خلال تلك النظريات والمناهج. ولهذا كانت التداولية من أنسب المناهج التي يمكن أن نستخدمها في تناول اللغة من منظور حديث ينطلق من مقدمات أصيلة، فيجمع بين روح الأصالة المتمثلة في جهود العلماء المتقدمين من النحاة والبلاغيين والأصوليين والمفسرين وغيرهم التي تتفرق وتنتشر أفكارهم بمدوناتنا التراثية التي تميَّزت بالموسوعية، وبين روح المعاصرة التي تميزت بالتخصص كسمة عامة لهذا العصر. تعد الإشاريات أشكال لغوية فارغة تعيّن المحال إليه في الاستعمال. ومع ذلك فهي تلعب دورا محوريا في ربط النص بالمقام من خلال المحيط التداولي وقد تؤدي الظروف والملابسات المحيطة بالنخطاب إلى إعطاء أكثر من مرجع للعنصر الإشاري الواحد. |