الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص للشهادة أهمية كبري في الاثبات، ذلك أنه يترتب علي عدم فحص الشهادة فحصاً جيداً الحكم علي إنسان برئ بعقوبة جنائية، وقد يؤدي إفلات مجرم من العقاب، وفي الحالتين فإن الضرر يصيب العدالة، وهو ما يؤثر على مستقبل المجتمع برُمَّته، ولقد تضمنت الدراسة فصل تمهيدي عن مَاهِيَةٌ الشهادة والشروط الواجب توافرها في الشاهد، والباب الأول عن سلطة المحكمة الجنائية في سماع الشهود، وتقديم الحماية لهم تمهيدًا لسماعهم، والباب الثاني عن سلطة المحكمة الجنائية في تمكين الخصوم من مناقشة الشهود ووزن أقوالهم، ولمحكمة الموضوع أن تستخلص من أقوال الشهود وسائر العناصر المطروحة على بساط البحث الصورة الصحيحة لواقعة الدعوى حسبما يؤدي إليها اقتناعها وأن تطرح ما يخالفها من صور أخرى مادام استخلاصها سائغًا مستندًا إلى أدلة مقبولة في العقل والمنطق ولها أصلها في الأوراق ولها كامل الحرية في أن تستمد اقتناعها بثبوت الواقعة من أي دليل تطمئن إليه طالما أن لهذا الدليل مأخذه الصحيح من الأوراق، وكان وزن أقوال الشهود وتقدير الظروف التي يؤدون فيها شهادتهم وتعويل القضاء عليها مهما وجه إليها من مطاعن وحام حولها من الشبهات كل ذلك مرجعه إلى محكمة الموضوع تنزله المنزلة التي تراها وتقدره التقدير الذي تطمئن إليه. وتم اتباع المنهج التحليلي والمقارن لتحقيق الدراسة. |