الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكمن أهمية البحث في الكشف عن عمق الموقف الكويتى ودوره في القضية الفلسطينية منذ فترة الستينات وتحديداً منذ استقلال الكويت عام 1961م وحتى عام 1979م مع توضيح ذلك الموقف قبل عام 1961م من حيث وفود بعثات المعلمين الفلسطينيين ، وتصاعد هجرة الفلسطينيين بعد نكبة 1948م للكويت بطرق شرعية وغير شرعية ، وإن كانت الكويت قد فرضت قيوداً على هذه الهجرة بعد عام 1967م ما لبثت أن رفعتها عقب حرب أكتوبر 1973م . وقد سُجل للكويت دعمها السياسي والمالي لمنظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة. وقد اختلفت الظروف التي عاشتها الشعوب العربية في بداية القرن العشرين ، وعلى الرغم من ذلك ، إلا أنها ظلت تحافظ على القاسم القومي والإرث التاريخي الموحد لها والذي يضمن ديناميكية التواصل الثقافي على الأقل بينها ، وبرغم أن العرب ظلوا مشغولين طوال فترة الاستعمار. خاصة ذلك الذي تُرجم على الأرض بعد اتفاقيات سايكس بيكو عام 1916م فإن ما يجرى في فلسطين من صراع بين العرب وأطراف المشروع الصهيوني خاصة الحركة الصهيونية وبريطانياً ظل في نفوس العرب (رسميا وشعبياً) ، وقد كانت الكويت جزءاً من هذا المفهوم ، وظل شعبها – أسوة بالشعوب الأخرى – يُحافظ على شراكته بالدفاع عن القضية الفلسطينية والتصدي للمشروع الصهيوني بما يتلاءم مع ظروفها ونضالها لنيل الاستقلال الوطني ، ويتضح ذلك جليًّا من خلال لجوء عدد كبير من الفلسطينيين وبشكل ملفت للنظر إلى الكويت عقب نكبة 1948م وقد استمرت العلاقة الوطنية بين الشعب الكويتى والفلسطينى مع بداية الستينات حيث الاستقلال الكويتي عام 1961م. وأخذت السياسة الكويتية إثر تبوأ مقعدها في الأمم المتحدة في عام 1963م تعارض معارضة شديدة اعتبار القضية الفلسطينية قضية لاجئين ترعاهم المنظمة الدولية وتعمل على إعاشتهم أو تشغيلهم عن طريق وكالات اللاجئين المتخصصة ، وعلى الرغم من أن الكويت كانت تغذي ميزانية تلك الوكالات وتمدها بالدعم المالي ، إلا أنها كانت تؤكد على المفهوم الشامل للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية شعب ُطرد من أرضه وتطالب بأحقيته في استردادها ومن ثم قدمت الكويت كل التأييد والدعم للقضية الفلسطينية. ومن هنا تسعى هذه الدراسة إلى توضيح موقف الكويت من القضية الفلسطينية في الفترة من (1961– 1979م) ، من خلال منهج البحث المعتمد على التفسير التحليلي للمادة ، والتأكيد على الموضوعية العلمية بغرض الوصول للحقائق التاريخية بقدر المستطاع. |