الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد موضوع الاستهلاك من الموضوعات الحديثة في علم الاجتماع حيث لم يحظي بالاهتمام السيوسولوجي إلا منذ ثمانينيات القرن العشرين ، ومما لا شك أن التحولات التي مر بها المجتمع المصري عبر تاريخه ألقت بتأثيراتها على كافة المجالات والفئات الاجتماعية ، وعلي وجه الخصوص الأسرة المصرية . فلقد تأثرت الأسرة المصرية خلال فترة السبعينات بالعديد من التحولات الاقتصادية التي شهدها المجتمع ، وتحديداً بعد تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي. فقلد تباعدت الهوة بين الدخل والأسعار الأمر الذي يعد تهديداً للأوضاع المعيشية للأسرة ، كما لحقت بها العديد من التغيرات في الأنماط السلوكية المتعلقة بالإنفاق والاستهلاك ، حيث انتشرت بعض عادات استهلاك الأطعمة والمشروبات الغارية الدخيلة علي مورثاتنا الحضارية والثقافية. أهداف الدراسة :- ١. التعرف علي أهم الخصائص العامة للمستهلكين (مجتمع البحث) في الحضر والريف . ٢. تسليط الضوء علي أنماط الاستهلاك داخل الأسرة الريفية والحضرية . ٣. التعرف علي العوامل المؤثرة في انتشار ثقافة الاستهلاك. ٤. التعرف علي تغير أنماط استهلاك الأسرة في فترة الإصلاح الاقتصادي . ٥. معرفة التحولات الاجتماعية وتأثير الاستهلاك علي العلاقات الاجتماعية . ٦. إبراز المقترحات لترشيد استهلاك الأسرة الريفية والحضرية من وجهة نظر المبحوثين . الإستراتيجية المنهجية للدراسة :- بالنظر إلى الطرح العام وإشكالية الدراسة وما تسعى إلية من أهداف يمكننا تحديد نمط الدراسة الحالية في كونها دراسة وصفية تحليلية ، والتي تعرف بأنها تتضمن دراسة الحقائق المتعلقة بطبيعة ظاهرة أو موقف أو مجموعة من الأوضاع أو مجموعة من الناس والباحث قام بدراسة وصفية تحليلية لمجموعة من الأسر بالريف والحضر بهدف التعرف على التغيرات التي طرأت على أنماط استهلاكهم بعد التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت عليهم . وتمشيا مع الدراسة الحالية وأهدافها تم استخدام منهج المسح الاجتماعي ، وتعتبر طريقة المسح واحدة من أهم أدوات جمع البيانات في العلوم الاجتماعية ، وهى تستخدم Social Survey الاجتماعي فضلا عن استخدام المنهج المقارن لجمع المعلومات على نطاق واسع وحول موضوعات بحثية كثيرة لمقارنة مظاهر الاستهلاك بين الريف والحضر . نتائج الدراسة :- أشارت نتائج الدراسة إلي أن الغالبية العظمي من أرباب الأسر الريفية والحضرية يرون أن ثقافة الاستهلاك قد تؤدي إلي المشكلات الاجتماعية . أشارت نتائج الدراسة إلي أن المشكلات بين الزوجين تعد أهم المشكلات الاجتماعية الناتجة عن انتشار ثقافة الاستهلاك في الحضر ، يليها انحراف الأبناء ، ثم يليها مشكلات بين الآباء والأبناء ،وأخيراً تطلع الأطفال للشراء. أشارت نتائج الدراسة إلي أن العوامل الاقتصادية تعد من أهم العوامل المؤثرة علي السلوك الاستهلاكي للأسرة ، يليها العوامل الثقافية ، ثم يليها العوامل الاجتماعية ، وأخيراً العوامل النفسية من العوامل المؤثرة علي السلوك الاستهلاكي للأسرة الريفية والحضرية . |