الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تبحث هذه الدراسة فى دور الحركات الإسلامية فى مسار التحول الديمقراطى فى جمهوريات أسيا الوسطى الإسلامية، وذلك فى إطار الدور الذى تلعبه تلك الحركات فى الحراك السياسى والاجتماعى فى العالمين العربى والإسلامى، وتهدف إلى التعرف على دورها بوصفها حركة اجتماعية، فى التحول الديمقراطى هناك، وذلك بغرض استخلاص نتائج يمكن الإفادة منها فى التعامل العربى مع ذات الموضوع، إضافة إلى محاولة استشراف مستقبل تلك الحركات فى ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، وعليه فإشكالية الدراسة تتمحور حول: ما هو تأثير الحركات الإسلامية على مسار التحول الديمقراطى فى جمهوريات آسيا الوسطى ؟. ومن أجل ذلك تطرح الدراسة العديد من التساؤلات حول الدور الذى تلعبه الحركات الإسلامية فى مسار التحول الديمقراطى سواء كان هذا الدور إيجابي ا أم سلبي ا وحول أسباب تأزم العلاقة بين الحركات الإسلامية والأنظمة الحاكمة، وآفاق التحول الديمقراطى فى تلك الجمهوريات، وبناء على ذلك تفترض الدراسة أن فتح المجال السياسى للحركات الإسلامية يجعل العملية الديمقراطية ناجحة وسليمة فى حين أن إقصاء التيارات الإسلامية يؤدى إلى الجنوح نحو العنف والتطرف. ومعالجة هذه الإشكالية جاءت فى أربعة فصول أساسية، ركزنا فى الفصل الأول على الإطار النظرى للدراسة وذلك لضبط مفاهيم الحركات الإسلامية والتحول الديمقراطى، وفى الثانى تطرقت للحركات الإسلامية العاملة فى هذه المنطقة وتصنيفاتها والتحديات التى تواجهها، أما الثالث فعرضت لبنية الأنظمة السياسية ومؤشرات التحول الديمقراطى، والفصل الرابع والأخير تناول آفاق التحول الديمقراطى فى تلك الجمهوريات متضمنا عوائق التحول ودور الحركات الإسلامية ومستقبل ومسارات التحول الديمقراطى. وخلصت الدراسة فى النهاية الى أنه من المرجح استمرار تعثر التحول الديمقراطى فى جمهوريات آسيا الوسطى ، وأن مستقبل المنطقة على المدى الزمنى القصير سيظل فى إطار المراوحة بين التسلطية التقليدية والتسلطية التنافسية التى ستكون فيها مساحة من التوترات نتيجة تبنى مؤسسات ديمقراطية شكلا مع ممارسات استبدادية مضمونا ، بيد أن هذه التسلطية التنافسية توفر فرصا لقوى المعارضة والمجتمع المدني، متى اتحدت، تمكنها من أن تحقق نجاحات على طريق الإصلاح الديمقراطى. |