Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
حدود الاندماج والتباين بين الجماعات في العراق (العرب - التركمان – الكورد الفيليه) :
المؤلف
إدريس, علاء حميد.
هيئة الاعداد
باحث / علاء حميد إدريس
مشرف / محمد عباس إبراهيم
مشرف / فاروق أحمد مصطفى
مناقش / مصطفى عمر حمادة
مناقش / سلوى يوسف درويش
الموضوع
الأنثروبولوجيا الإجتماعية. الأنثروبولوجيا الثقافية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
184 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأنثروبولوجيا - علم الإنسان
تاريخ الإجازة
15/11/2018
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - الأنثروبولوجيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 200

from 200

المستخلص

كشف ما حصل في العراق بعد 2003 لاسيما على المستوى الاجتماعي دون السياسي، عن قلة ما موجودة من دراسات أنثروبولوجية تتناول الجانب الإثني وما يتعلق به من قضايا اجتماعية وانعكاس ذلك على مجمل الصراع القائم منذ لحظة التغير وحتى الآن، إذ كانت الدراسات السابقة إما أن تركز على جماعة واحدة ولا تلحظ علاقتها بقية الجماعات أو تكتفي بوصفها فقط دون الوصول إلى تحليلها، وهذا ما جعل تلك الدراسات تقدم في أغلب أحوالها جوانب خارجية دون رصد السمات الاجتماعية ومحاولة بلوغ بناءتها الداخلية، لهذا بقيت هذه الجماعات الإثنية مجالاً بحثيًا يتطلب التقصي والدراسة، بسبب ما يشهده العراق من تحولات اجتماعية لم تنقطع منذ تأسيس كيانه السياسي في عام 1921 وحتى اليوم.
ومن الأسباب التي كشفت عن أهمية دراسة الإثنيات هي قلة ما يعرف نوعًا ما عن التركيبة الاجتماعية في العراق قبل 2003، إذ بعد ذلك أخذت مسميات تلك الإثنيات تظهر إلى العلن، وأصبحت مادة للسؤال والتقصي، ربما كانت الإثنية كمفهوم مطلوب بحثه وتحليله لم يكن حاضرًا بمعناه المعاصر إلا بعد المرور بأحداث طويلة شهدتها بلدان العالم العربي، ولكن الحال ظل محصورًا بالاهتمام ببعض القوميات التي حصلت لها مشكلات مع النظام السياسي في البداية التي تعيش فيها.
ولذلك احتل النموذج الإثني الكردي في العراق، والأمازيغ في المغرب والجزائر حيز الصدارة في الاهتمام العلمي، وعلى الرغم من ظهور العديد من الإثنيات التي أمست تأخذ جزءًا من الاهتمام والتأثير في صياغة شكل النظام السياسي ومضمونه، إلا أن التركيز يبقى على الإثنية محصورًا بجانبه السياسي دون العلمي، إذ يعالج الجانب السياسي القضية الإثنية من خلال آليات الفرض والتثبيت تحت عناوين معينة منها المدخل القانوني الذي يقع ضمن عنوان ”الكوتا”؛ التي تعني فرض عدد معين في المؤسسة التشريعية، وقد يمثل ما يقدمه الجانب السياسي جزءًا من الوصف والمعالجة، ولكن تبقى تلك المقاربة العلمية هي الأهم؛ لأنها تلامس هذه القضية الاجتماعية من جوانب متعددة لا يحصرها العامل التفسيري الواحد.
وهذا ما سعت إليه هذه الدراسة الميدانية، إذ عملت على ملاحظة ثلاث إثنيات يجمعها الجانب المذهبي وتختلف في الجانب الإثني، وامتد عمل الدراسة البحثي من 2016 إلى 2017 في منطقة شارع فلسطين بمنطقة الرصافة في مدينة بغداد، ولذلك ضمت الدراسة أربعة فصول، كان الأول عن المفاهيم والمنهجية، والفصل الثاني عن النظرية الإثنية وما يتعلق بها من مقاربات نظرية، وأما الفصل الثالث فكان عن الوصف الميداني للجماعات الثلاث ”التركمان، والكورد الفيلية، والعرب”، وضم الفصل الرابع التحليل الميداني للحدود الإثنية بين تلك الجماعات ومن بعد الاستنتاجات التي خرجت بها الدراسة.