الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يمثل الأدب الفارسي بحق واحدة من أهم الحلقات في سلسلة آثار الأدب العالمي، وهو جوهر متألق في سماء وثقافة الشرق والعالم الإسلامي. وهو حصيلة لعملية التبادل الثقافي العظيمة والتفاعلات الحضارية والتأثير المتقابل الذي تم على مدى قرون كثيرة. كما أنه أحد أكبر المواريث البشرية الثقافية؛ ذلك أن الكثير من علماء العالم ومثقفيه يعرفون الإيرانيين عن طريق نتاج أدبهم وشخصياتهم الفذة. والنظم الفارسي كان له حضورًا فعالًا، استمر كثيرًا في ساحة الحياة الإجتماعية والثقافية للشعب الإيراني. وقد وفق في خلق الآلاف من الإبداعات الأدبية الجديرة بالمطالعة. كما أن الإيرانيين كانوا ولا يزالون يأنسون بالنظم. وإذا ألقينا نظرة علمية على مسار تطور الأدب في إيران، ندرك أن الأدب المعاصر في إيران هو نتاج سير منطقي وطبيعي للأدب على مر العصور تغيرًا وتحولاً في كل عصر وأوان، من خلال تأثره بالوقائع الاجتماعية والسياسية والدينية والثقافية. وقد ظهرت هذه التغيرات في ظاهر النصوص الأدبية في كل محتواها. ومن الجلي أنه في أغلب الثقافات الإنسانية كان الشعر مقدمًا على النثر، لأن الشعر وليد العواطف والمشاعر الإنسانية الطاهرة، حيث تجري هذه المشاعر من قلب الشاعر على لسانه، وهذه الميزة لها تاريخ وقِدَمٌ يساوي عمر الإنسان. أسباب اختيار الموضوع: 1- لم يحظَ الموضوع بالدراسة من قِبل الدارسين العرب. 2- حبي لدراسة الأدب ومعالجة بعض قضاياه. 3- البحث عن الصور والقضايا الأدبية التي تعرض لها الشاعر. 4- دراسة القضايا الفكرية لدى الشاعر من خلال أغراضه الشعرية المتنوعة كالمدح، والغزل الصوفي، وغيرها من الأغراض الشعرية. 5- إثراء المكتبة العربية بترجمة منظومة هماي وهمايون لمؤلفها خواجو الكرماني من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية. الدراسات السابقة: موضوع هذه الدراسة جديد ولم يحظ بالدراسة من جانب الدراسات العربية، فلم يتم ترجمة هذه المنظومة ودراستها من قبل. منهج الدراسة: حاولت الباحثة في هذا البحث أن تدرس المنظومة دراسة تحليلة وصفية، حيث قامت بتجميع ما ورد عن الموضوع بالبحث في المصادر سواء كانت فارسية أم عربية أم غيرها، ثم تحليل النصوص ونقدها واستخلاص الحقائق والمعلومات الخاصة بالبحث. وقد وجدت أن أهم مصدر لدراسة المنظومة ومعرفة أحداثها هو شعر المنظومة نفسها، لأن المصادر المختلفة بينها من التفاوت والاختلاف ما يجعل الباحثة لا تطمئن إلى الإعتماد عليها. الصعوبات التي واجهت الباحثة: 1- قلة المصادر والمراجع الفارسية التي تحدثت عن المنظومة. 2- صعوبة أسلوب الشاعر وميله إلى الرمز والخيال. ولكن الباحثة بالصبر ومعاودة الترجمة لمرات عديدة استطاعت أن تتخطى هذه العقبات. خطة الدراسة: . |