الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الإنسان ما هو إلا مجموعة من الحواس فلا شيء يصل العقل إلا إذا مر بالحس أولا وإن أكثر لحواس أهمية هي حاسة السمع كما أنها تعتبر من أهم أدوات التعليم وأسوأ أنواع الفقدان الحسي هو فقدان الحاسة السمعية التي يعتمد عليها الإنسان في معرفة ما يدور حوله وفي تكوين خبراته ، وعلى ذلك تتسابق الأمم للتسلح بالعلم بكافة الأساليب المختلفة ولعل التقدم الهائل الذي يميز عالمنا المعاصر في جميع المجالات يرجع أساسا إلي استخدام العلوم التطبيقية في كافة المجالات ويعتبر القرن الحادي والعشرين عصر الثورة العلمية والتكنولوجية الهائلة التي أدت إلى الاهتمام بطريقة وأسلوب حياة الفرد ونشاطه لاستثمار الوقت في أنشطة هادفة وبناءه كما أدت إلى تغيير المفاهيم الخاصة بالتربية الحديثة وتطوير أساليب التعليم وذلك بالاعتماد على تكنولوجيا التعليم من خلال ما تقدمه من أدوات وأجهزة تعليمية وبرامج وأساليب لتوصيل المعلومات وتنمية المهارات بطريقة فعالة من أجل تهيئة الفرد لممارسة الأنشطة البناءة في وقت فراغه فضلا عن توفير بنية صالحة لتعليم مرن ومؤثر مما يكون له أكبر الأثر في الارتقاء بعملية التعليم التي تسبق دائما الممارسة للنشاط من أجل الاستمرار فيه . ويتميز العصر الحالي بالكثير من التغيرات والتحويلات السريعة ، التي تستوجب إعادة النظر في محتوى المناهج وأساليب واستراتيجيات التدريس للتأكد من مواكبتها لما يستجد من تطو ا رت واتجاهات معاصرة ، ولذا كان من الضروري تجاوز الأساليب التقليدية التي تجعل التلميذ متلقيا فقط في العملية التعليمية ، لذلك تكمن أهمية استخدام الأساليب الحديثة والأفكار الجديدة التي تساعد المعلم والمتعلم في اكتساب المعارف والمعلومات والمهارات والتعامل معها لتنمية المهارات الموسيقية لدى التلاميذ ، حيث أن هذه المرحلة تعد أساسا لبناء صرح مراحل التعليم العام ،ومادة التربية الموسيقية في التعليم العام من المواد الدراسية التي تحقق النمو الطبيعي للمتعلم بل من أكثرها مكانة في الإسهام في تنمية وبناء وتكامل شخصية الطالب في جميع الجوانب المختلفة وذلك عن طريق تزويده بالمعلومات والحقائق النظرية والعملية للثقافة الموسيقية ، وتعمل علي تنمية القدرات الإبداعية للتلاميذ من خلال العزف علي الآلات الموسيقية المختلفة. |