Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي قائم علي الأنشطة الفنية في تنمية التبادل العاطفي لدي الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد /
المؤلف
عبد الحليم، بوسي مجدي أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / بوسي مجدي أحمد عبد الحليم
boussymagdy@gmail.com
مشرف / أشرف عبد الغني شريت
.
مشرف / أحمـد فكــري بهـنسـاوي
.
مناقش / محمد حسين سعيد
.
مناقش / وفاء رشاد راوي
.
الموضوع
الأطفال، علم النفس. الأطفال - رعاية ذهنية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
252 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
3/7/2019
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية للطفولة المبكرة - علوم نفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 252

from 252

المستخلص

يلاحظ في الآونة الأخيرة الاهتمام العالمي بالأطفال ذوي الإعاقة من حيث توفير الخدمات التربوية والنفسية والصحية والتأهيلية اللازمة لهم؛ وذلك من أجل تنمية قدراتهم العقلية والاجتماعية والمهنية وتعتبر مرحلة الطفولة ذات أهمية كبيرة في حياة الفرد من جميع النواحي سواء الأكاديمية أو السلوكية أو الاجتماعية ، وتأتى هذه الأهمية من كونها أولى المراحل التي يتوقف عليها النجاح في المراحل العمرية الأخرى ، ففي هذه المرحلة يكتسب الطفل الخطوات والمهارات اللغوية والرياضية والسلوكية، إذ تعتبر مرحلة تأسيس لدى الطفل؛ لأنها تنمى شخصيته من جميع النواحي، لذا وجب علينا كمربين الاهتمام بالأطفال في هذه المرحلة العمرية والتعرف على الأسباب والمشكلات التي قد تصادفهم والاكتشاف المبكر لذلك المشكلات لوضع العلاج والحلول المناسبة قبل أن تزداد حدتها ويصعب علاجها .
والفن هو أسهل وسيلة للتعبير عن النفس وهو لغة بدون كلمات وبه يستمتع الإنسان ، ومن خلال ممارسة الطفل للأعمال الفنية يكتشف العالم من حوله ، ويعبر عن ذاته والآخرين ، لذا فإن الفن له خاصية اجتماعية ، ومن خلاله يتواصل الفرد مع الآخرين ، ويعبر عن أفكاره ومفاهيمه عن العالم الخارجي بما يحتويه من كائنات وأشياء ، كما أن اللعب بالخامات المختلفة يشعر أي إنسان بالحرية والاستمتاع فى آن واحد ، بغض النظر عن كونه يستطيع الرسم أو التشكيل أم لا ، وفي أوقات المرح يكتسب الفرد بسهولة مفاهيم جديدة وربما سلوكيات إيجابية تساعده على النمو فى شتي النواحي .
والأنشطة الفنية تساهم مع باقي المواد فى تنمية شخصية الطفل عن طريق إتاحة الفرص لتنميه مدركاته الحسية من خلال الممارسات المتنوعة فى الفن التشكيلي واكتسابه المهارات التقنية التى تعينه على التحكم فى استخدام الخامات البيئية وأساليب وطرق تشكيلها وتجهيزها والربط بينها وبين التطور العلمي والتكنولوجيا المعاصرة ، كما تساعد على تنمية الجوانب الوجدانية من خلال تكوين الاتجاهات الايجابية للقيم لاجتماعية والنفسية ، والأنشطة الفنية جزء لا يتجزأ من التربية الجمالية فهى تؤكد على تنمية قدرات التأمل من خلال مجالات الرؤية البصرية كما تؤكد على تنمية القدرة الابتكارية.
ويعتبر التبادل العاطفي مجموعة من السمات المزاجية والاجتماعية التي تؤثر على تنوع المحتوى الوجداني للأشخاص من حيث مدى ودقة فهم المشاعر، ومن ثم رفع مستوى القدرة على مواجهة ومعالجة المشكلات خاصة الوجدانية منها بنجاح، وتتضمن أربعة مكونات أساسية هي: الوعي بالذات ، والفهم والتواصل الاجتماعي، والتعبير عن المشاعر، والتكيف ومعالجة المشكلات.
مشكلة البحث :
إن إتاحة الفرصة لهؤلاء الأطفال لممارسة بعض الأنشطة والمهام التى تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم تزيد من احتمالات نجاحهم في أدائها ، ومن ثم لا يتعرضون فيها للفشل ، وهو الأمر الذى يمكن أن يؤدى إلى تنمية اتجاه ايجابي عن ذويهم ، كما أنها تحقق مجموعة من الأهداف التربوية التى تتمثل فى اكتساب الطفل مجموعة من المهارات والعادات والاتجاهات الايجابية والمفاهيم والمعلومات بطريقة أعمق ، وتنمي التفكير لديهم وتزيد قدرتهم على العمل الجماعي والتعاوني والابتكار .
وقد جاء الإحساس بمشكلة البحث الحالي من خلال قراءات الباحثة وإطلاعها علي الدراسات السابقة التي أشارت إلي أن الأطفال التوحديين ينقصهم القدرة علي التبادل العاطفي وبالتالي فتنميتهم يزيد من قدراتهم ويعمل علي تنمية المهارات النفسية والاجتماعية المرتبطة بالحياة والتي لم تتكون عند الطفل في تلك المرحلة العمرية ، وبالتالي فتنمية وتحسين التبادل العاطفي لدي الأطفال التوحديين يعمل علي تكامل المهارات النفسية والاجتماعية بشكل كبير من خلال استخدم أحد أهم الأشكال المحببة إلي نفوس الأطفال ألا وهي الأنشطة الفنية والتي تعتبر بمثابة تفريغ الطاقات لدي الطفل ، كما يمكن من خلال المهارات الفنية تحسين كل ما يتعلق بنوعية الحياة لدي الأطفال التوحديين .
كما لاحظت الباحثة من خلال فترة التدريب الميداني في مرحلة الدبلوم المهني وتعاملها مع الأطفال عدم الاهتمام بالأنشطة الفنية للطفل ، علي الرغم من أن الأنشطة الفنية لها دور كبير في تنمية جوانب السلوك المختلفة بصفة عامة وجوانب المهارات الاجتماعية بصفة خاصة لفئة المعاقين ذهنياً (التوحديين) ، وبالتالي يؤدي إلى وجود قصور في توظيف الأنشطة الفنية في مجال الأطفال التوحديين علي الجانب النظري والتطبيقي .
أما فيما يتعلق بالجانب التطبيقي ، فإن الواقع يؤكد أن هناك قصور فى تطبيق الأنشطة الفنية لتنمية التبادل العاطفي ، وهذا ما لاحظته الباحثة أثناء الزيارات الميدانية للمراكز المتخصصة في علاج اضطراب طيف التوحد ، حيث لاحظت أن الأنشطة الفنية لا تحظي العناية الكافية والاهتمام اللازم من القائمين علي تنفيذها ، حيث يقتصر علي نشاط واحد وهو الرسم بشكل عشوائي غير معدة أو مناسبة لتلك الفئة العمرية ذات الاحتياجات الخاصة ، وعلي ذلك يتبين أن هناك إهمال لتوظيف الأنشطة الفنية مع فئة الأطفال التوحديين التي يمكن أن تطلق الفنان للتعبير والتنفيس للطفل التوحدي عن مشاعره وأفكاره المكبوتة التي لا يستطيع أن يفصح عنها بالطريقة اللفظية .
مما استثار دافعية الباحثة نحو القيام بتلك البحث كمحاولة لإيجاد وسيلة مبتكرة محببة إلي نفوس الأطفال بشكل عام والأطفال التوحديين علي وجه الخصوص مما يسهم في الارتقاء بمستواهم وحياتهم الاجتماعية وزيادة تبادلهم العاطفي مع المجتمع المحيط بهم ، وبالتالي فالاعتماد علي الأنشطة الفنية من الأهمية في تحسين الجانب الوجداني والعاطفي ، ومن ثم سعي هذا البحث إلي تصميم برنامج تدريبي قائم علي استخدام الأنشطة الفنية والتعرف علي فاعليته في تنمية التبادل العاطفي لدي الأطفال التوحديين .
ومن خلال ذلك يستثير البحث التساؤل الرئيسي التالي :
ـ ما هو فاعلية البرنامج التدريبي المقترح القائم علي استخدام الأنشطة الفنية في تنمية التبادل العاطفي لدي أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ؟
هدف البحث :
يهدف البحث إلى تصميم برنامج تدريبي قائم علي استخدام الأنشطة الفنية للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد والتعرف علي فاعليته فى تنمية التبادل العاطفي لديهم .
فروض البحث :
1. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية قيد البحث على مقياس التبادل العاطفي وفي اتجاه القياس البعدي .
2. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية قيد البحث على بطاقة ملاحظة التبادل العاطفي وفي اتجاه القياس البعدي .
3. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية قيد البحث على مقياس التبادل العاطفي .
4. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية قيد البحث على بطاقة ملاحظة التبادل العاطفي .
منهج البحث :
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي نظراً لملاءمته لطبيعة البحث الحالي وقد استعانت بالتصميم التجريبي لمجموعة واحدة بإتباع القياس القبلي والبعدي والتتبعي لها .
مجتمع وعينة البحث :
تمثل مجتمع البحث في الأطفال التوحديين والتي تتراوح أعمارهم ما بين 5 : 9 سنوات ، وقد قامت الباحثة باختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية من خلال اختيار الأطفال من ذوي اضطراب التوحد الملتحقين بالمركز المصري لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنيا والبالغ عددهم (10) أطفال .
أدوات البحث :
1. مقياس تقدير التوحد الطفولي- المستوي الاساسي – الإصدار الثاني-CARS2-ST .
2. مقياس التبادل العاطفي للطفل التوحدي (تصميم الباحثة) .
3. بطاقة ملاحظة التبادل العاطفي للطفل التوحدي (تصميم الباحثة) .
4. البرنامج التدريبي القائم علي الأنشطة الفنية لتنمية التبادل العاطفي لدي الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (تصميم الباحثة) .
استخلاصات البحث :
1. البرنامج القائم على الأنشطة الفنية له تأثير ايجابي دال على تنمية التبادل العاطفي لدي الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد .
2. قدرة البرنامج المقترح على تنمية التبادل العاطفي من خلال الأنشطة الفنية وكذلك تنمية من التفاعلات الاجتماعية لدي عينة البحث .
3. إيجابية البرنامج فى تطوير قدرات الأطفال فى التبادل العاطفي مع أسرته وأقرانه وخارج المدرسة مما يساعد على تدعيم العلاقات .
4. المساهمة فى إيجاد بدائل غير تقليدية باستخدام البرنامج المعدة وفقاً للأنشطة الفنية لتنمية التبادل العاطفي والتى يصعب على المربين تنميتها بالطرق التقليدية .
5. وجود فروق دالة إحصائيا بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية قيد البحث على مقياس التبادل العاطفي وفي اتجاه القياس البعدي .
6. وجود فروق دالة إحصائيا بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية قيد البحث على بطاقة ملاحظة التبادل العاطفي وفي اتجاه القياس البعدي .
توصيات البحث :
1. دعوة القائمين على المؤسسات التربوية والتعليمية فى مجال التوحد إلى الاستعانة بالبرنامج المقترح فى تحسين التبادل العاطفي لدي الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد .
2. ضرورة الاهتمام التبادل العاطفي للطفل التوحدي حيث أن استخدام البرامج المعدة وفقاً للأنشطة الفنية لها تأثير إيجابي فى تحسين تلك المهارات لديهم .
3. توعية الأسر التى لديها طفل توحدي بأهمية هذه البرامج وأثرها عليهم حتى يمكنهم التردد على المؤسسات التربوية والتعليمية .
4. ضرورة توفير جميع الإمكانات اللازمة من أجهزة وأدوات لتنفيذ البرامج المقننة والتأكد من سلامتها وصيانتها باستمرار .
5. ضرورة الاهتمام بالمتابعة الدورية والمستمرة للمؤسسات للتحقق من استمرارية البرنامج وكذلك تقويمه أو تعديله من آن إلى أخر بما يتناسب مع طبيعة وإمكانيات وقدرات الأطفال بالمؤسسة .
6. عقد دورات لصقل العاملين في مجال التوحد بالمهارات العاطفية والوجدانية وذلك لمواجهة ما يتعرض له من ضغوط نفسية واجتماعية قد تؤثر على مستوى أدائه أثناء العمل مع تلك الفئة الخاصة.