Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطور مفهوم الوطن - الموطن - في الأندلس منذ الفتح الإسلامي حتى سقوط قرطبة (92 - 633 هـ / 711 - 1236 م) :
المؤلف
عثمان, محمد عبد العاطي قاسم.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد العاطي قاسم عثمان
مشرف / سحر السيد عبد العزيز سالم
مناقش / حمدى عبد المنعم حسين
مناقش / كرم الصاوى باز
الموضوع
التاريخ الإسلامي. المواطنة - تاريخ - العصر الإسلامي - الأندلس.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
289 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
14/5/2019
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 311

from 311

المستخلص

تتكون الرسالة من مقدمة وتمهيد وأربعة فصول، هذا بالإضافة إلى الخاتمة وقائمة الملاحق وقائمة بالمصادر والمراجع.
وفيما يتعلق بالتمهيد وهو بعنوان: [تطور مفهوم الوطن (الموطن) في المشرق الإسلامي]؛ فقد تناول الباحث التأصيل اللغوي والاصطلاحي لكلمة الوطن(الموطن)، وكيف أن المصطلحين يخدمان نفس المعنى، هذا بالإضافة إلى استخدام هذه الكلمة ومفهومها في كتب الأدب شعرًا ونثرًا.
ثم تطرق الباحث إلى مفهوم الوطن في العصور القديمة، وكيف أن مبدأ ارتباط الإنسان بالأرض منذ أن خلقه الله عليها، وكيفية تناول الكتب السماوية لانتماء الإنسان، مرورًا بارتباط المصري القديم بوطنه، كذلك اليونان والرومان.
وتناول الباحث في النقطة الثالثة من التمهيد العرب والوطن قبل الإسلام، وأشار إلى أن ظاهرة الانتماء ظهرت عند العرب لهذه الصحراء المقحلة، وكيف أن ارتباطهم بها بالفطرة.
أما النقطة الرابعة، فقد تناول فيها الباحث الإسلام ومفهوم الوطن الجديد؛ فقد قاد الرسول-- ثورة على المعتقدات الدينيىة السائدة آنذاك، وكذلك ثورة اجتماعية؛ حيث سعى إلى تفتيت العصبيات وتكوين عصبية للدين والوطن الجديد، وظهر ارتباط الرسول ببلده التي ولد وعاش فيها، وكانت الهجرة دليلًا على تكوين الوطن الجديد الذي ما لبث أن انتشر وصاحب الفتوحات الإسلامية التي انتشرت شرقًا وغربًا.
وأخيرًا الحديث عن النقطة الخامسة، والتي حاولت التفريق بين الأمة والوطن والعصبية القبلية.
وجاء الفصل الأول وهو بعنوان: [الأدب الأندلسي ومفهوم الوطن(الموطن) منذ الفتح الإسلامي حتى سقوط قرطبة(92-633هـ/711-1236م)]؛ فقد تناول فيه الباحث الجانب الأدبي بشقيه الشعري والنثري لمفهوم الوطن، وكيف كان تعامل الأندلسيين مع هذا المفهوم في الناحية الأدبية.
ولقد أظهرت الناحية الأدبية مدى حب الأندلسيين لوطنهم، وتفضيله على جميع البلدان، وكانت الأشعار والنثريات التي تمدح الأندلس بصورة عامة والمدن الأندلسية بصورة خاصة، أكثر مما كان يتصور الباحث؛ حتى في حالات الضعف والضياع كان رثاء المدن الأندلسية ظاهرًا جليًا، يشير إلى ترسخ حب الوطن الأندلسي، وعدم نسيانه على الرغم من سقوطه بأيدي الإسبان.
فكان الانتماء للوطن في الأندلس- والذي ظهر في الأدب- يمثل نموذجًا مثاليًا عن الانتماء للأوطان، ولكن واقع الحال في الناحية السياسية لم يكن كما هو عليه في الناحية الأدبية، أي أن التطبيق على أرض الواقع السياسي لم يكن بهذه المثالية.
أما الفصل الثاني وهو بعنوان: [تطور مفهوم الوطن(الموطن) في الأندلس منذ الفتح الإسلامي حتى نهاية الدولة العامرية (92-399هـ/711-1008م)]، ولقد قسمه الباحث إلى نقطتين رئيسيتين هما: أولًا: انتقال مفهوم الوطن(الموطن) إلى الأندلس منذ الفتح الإسلامي وحتى قيام الدولة الأموية(92-138هـ/711-756م)]، وقد قسمها الباحث إلى عدة نقاط فرعية؛ تناول في النقطة الأولى مفهوم الوطن القديم في الأندلس، من حيث الاختلاط السكاني في إسبانيا، وتطور الانتماء للوطن الإسباني؛ أما النقطة الثانية فقد تناول الباحث فيها الفتح الإسلامي للأندلس(92هـ/711م) وانتقال مفهوم الوطن الجديد من المشرق؛ فقد كانت الفتح الإسلامي للأندلس ناجحًا بكل المقاييس، وبكل أطرافه التي شاركت في هذا الفتح، وكان الكل يحمل المفهوم الجديد للوطن الإسلامي.
ولكن الاستقرار أدى إلى ظهور الصراع بين الوطن القديم والجديد في الأندلس؛ فقد حمل الفاتحون مشاكلهم القديمة مثل العرب والبربر، أما الإسبان فقد بدأ الصراع الداخلي بين مفهوم الوطن الجديد القادم من المشرق وبين الوطن القديم الذي ينتمون إليه؛ فمنهم من انضوى تحت الفكرة الأولى، والبعض الآخر تحت الفكرة الثانية، ومن هنا بدأ الصراع بين هذين المفهومين.
وكان لا بد من الخروج من هذا الفصل بالعديد من الملحوظات التي خدمت الباحث في الفصول التالية.
ثانيًا: استقرار مفهوم الوطن(الموطن) في الأندلس منذ قيام الدولة الأموية حتى نهاية الدولة العامرية(138-399هـ/755-1008م)، وقسمها إلى عدة نقاط: حاول الباحث في النقطة الأولى أن يعالج فكرة سقوط الدولة الأموية بالمشرق، وكيفية قيامها بالأندلس علي أيدي عبد الرحمن الداخل(138-172هـ/755-788م) ومدى تأثير مفهوم الوطن على شخصيته؛ وتناولت النقطة الثانية تعامل خلفاء عبد الرحمن الداخل مع هذا المفهوم، الأمر الذي أدى إلى استقراره وتصديه للعديد من محاولات الهدم.
أما النقطة الثالثة فقد تحدثت عن مفهوم الخلافة الأندلسية وسيادة مفهوم الوطن، وكيف كانت محاولات الخليفة عبد الرحمن الناصر للتوسع لضم العالم الإسلامي تحت خلافته التي تحمل معاني الوطن الأندلسي، وكيف حاول الخلفاء من بعده استكمال هذا المشروع الكبير.
أما الفصل الثالث وهو بعنوان: [تطور مفهوم الوطن(الموطن) في الأندلس منذ نهاية الدولة العامرية وحتى نهاية عصر المرابطين (399-541هـ/1008-1147م)]، وقد قسمه الباحث أيضًا إلى نقطتين رئيسيتين هما: أولًا: اضطراب مفهوم الوطن في الأندلس منذ نهاية الخلافة وحتى نهاية عصر دويلات الطوائف(399-496هـ/1008-1102م)، تناول فيها اضطراب مفهوم الوطن بين الأطماع الداخلية التي تمثلت في محاولات تولي الخلافة والثورة عليها، والتي أثرت على المرتكزات النفسية لدى الأندلسيين، فأحدثت رجة في المفاهيم التي اعتقدوا أنها نافعة.
هذا بالإضافة إلى الأطماع الخارجية والتي تمثلت في الممالك الإسبانية الذين نجحوا في إظهار قوتهم العسكرية واستولوا على العديد من المدن الأندلسية، فكان بذلك نجاح لفكرتهم حول استرداد الوطن القديم.
وتناول في هذا الفصل أيضًا اختلاف منظور الطبقة الحاكمة وطبقة العامة في عصر دويلات الطوائف في التعامل مع مفهوم الوطن، وكيف أثر هذا الانقسام السياسي على فكرة الوطن الأندلسي ووحدته، على الرغم من محاولات العديد من العلماء الدعوة إلى الاتحاد مرة أخرى لمواجهة المخاطر الخارجية، حتى جاءت الصدمة بسقوط طليطلة(Toledo)، والاستفاقة من بعدها بمعركة الزلاقة.
ثانيًا: [تطور مفهوم الوطن(الموطن) في الأندلس في عصر المرابطين (496-541هـ/1102-1147م)]؛ فقد أشار الباحث في هذه النقطة إلى دخول الأندلس –لأول مرة- تحت سلطة خارجية عن الأندلس، وهذا الأمر ترك العديد من المشاعر الدفينة التي ما لبثت أن ظهرت في مرحلة ضعف هذه الدولة، وعلى الرغم من إنقاذ المرابطين للأندلس في أكثر من مرة، إلا أن الثورة ما تلبث أن تظهر، يعززها العديد من الدوافع التي كان من أهمها فكرة الانتماء للوطن.
وجاء الفصل الرابع وهو بعنوان: [تطور مفهوم الوطن(الموطن) في الأندلس في عصر الموحدين حتى سقوط قرطبة (541-633هـ/1147-1236م)]، والذي يعتبر امتدادًا لفترة المرابطين؛ فقد تغيرت السلطة الخارجية، إلا أن الشعور الوطني لدى الأندلسيين ظل كما هو. وكما حدث مع المرابطين فقد استغل الأندلسيون ضعف الموحدين وقاموا بالثورة عليهم في محاوة إعادة الدولة الوطنية.
هذا بالإضافة إلى الصراع بين الوطن الأندلسي والوطن الإسباني، الذي كان على أشده، وكانت الكفة للإسبان، فكانت المدن الأندلسية تسقط تباعًا، ولم تستطع دولة المرابطين والموحدين الحيلولة دون هذه النهاية بسقوط المدن الأندلسية الكبرى كقرطبة.
ولقد اختتم الباحث الرسالة بخاتمة عرض فيها أهم ما استخلصه من الدراسة، وقائمة بالملاحق، وثبت بأسماء المصادر والمراجع التي رجع إليها.