Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور المؤسسات التربوية في تنمية أبعاد التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي في محافظة سوهاج /
المؤلف
نجيب، منال فؤاد.
هيئة الاعداد
باحث / منال فؤاد نجيب
مشرف / محمد الأصمعى محروس
مشرف / إيمان عبدالرحمن محمد
مناقش / فيصل الراوى طايع
مناقش / محمد جابر محمود رمضان
الموضوع
التربية
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
255 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
18/11/2019
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

مقدمة:
تكتسب الصحة أهمية بالغة فى حياة الفرد والمجتمع, وتنبع أهمية الصحة من ارتباطها الوثيق بجوانب متعددة ومجالاتها المختلفة, فالصحة ترتبط بالحياة ارتباطاً جوهرياً, وتتداخل معها بصورة يصعب فيها الفصل فيما بينها, ولذا فإن الصحة تمثل فى نظر الكثيرين الوجه الآخر للحياة, فالحياة تتجدد وتنمو وتزدهر بالصحة, وفى غياب الصحة تفقد الحياة قيمتها وتصبح غير ذات معنى, فالصحة تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس ومستوى معيشتهم.
وأصبح ينظر للمؤسسات التربوية (كالأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام والمراكز والوحدات والمراكز الصحية وغيرها) على أنها من أفضل القنوات المتاحة لتدعيم أبعاد التربية الصحية لدى أفراد المجتمع, وكثيراً ما تشارك هذه المؤسسات فى الوقاية من المشكلات الصحية قبل حدوثها وخصوصاً مع زيادة تكاليف الخدمات العلاجية للأمراض.
ولذلك فالمؤسسات التربوية من مدارس ووسائل إعلام ودور عبادة وغيرها من أهم المؤسسات التربوية المتخصصة التي تعني بتربية الفرد وإعداده للحياة, وعلى رأس هذه الجوانب تأتي التربية الصحية, وما تقوم به هذه المؤسسات التربوية من تنمية وعي الطلاب ووعي مجتمعهم, وتجنيبهم المشاكل الصحية, وغرس الاتجاهات الإيجابية والسلوكيات والقيم الصحية لديهم.
مشكلة الدراسة:
تتحدد مشكلة الدراسة الحالية فى قصور الاهتمام بتنمية أبعاد وجوانب التربية الصحية لدى أفراد المجتمع المصري بصفة عامة, ولدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي بصفة خاصة على الرغم من حدوث كثير من التغيرات المجتمعية المعاصرة فى النواحي الصحية, وكذلك انتشار كثير من الأمراض والأوبئة والفيروسات الخطيرة وغيرها, وأيضاً تعرض هؤلاء التلاميذ فى هذه السن المهمة من حياتهم إلىكثير من المشاكل الصحية والبدنية, فضلاً عن مشاكل فى نموهم وقدراتهم البدنية والعقلية وغيرها. الأمر الذي يستدعي ضرورة البحث والدراسة فى طبيعة هذه المشكلة, ومحاولة تقديم تصور مقترح لأهم أبعاد التربية الصحية المنشودة لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي, ودور المؤسسات التربوية فى تنمية هذه الأبعاد.
أسئلة الدراسة:
تتحدد أسئلة الدراسة الحالية فيما يلي:
1- ما الرؤى المتمايزة للفكر الفلسفي حول التربية الصحية للإنسان, وما أبعادها المعاصرة لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي؟
2- ما التحديات المعاصرة التي تواجه التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي, وما متطلبات مواجهتها؟
3- ما الدور المأمول لبعض المؤسسات التربوية في تنمية أبعاد التربية الصحية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي؟
4- ما واقع دور المؤسسات التربوية في تنمية أبعاد التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي في محافظة سوهاج؟
5- ما التصور المقترح لدور المؤسسات التربوية في تنمية أبعاد التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي؟
أهداف الدراسة:
تتحدد الأهداف الأساسية للدراسة الحالية فيما يلي:
1- تحديد أهمية التربية الصحية ومفهومها لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي, وأهدافها, وأهم الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للتربية الصحية لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي.
2- التعرف على رؤى الفكر الفلسفي المعاصر حول التربية الصحية للإنسان من وجهة نظر كل من: التحليلية المعاصرة, والبنيوية المعاصرة, والنقدية المعاصرة.
3- الكشف عن التحديات والتوجهات المعاصرة في مجال التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي, ومتطلبات التربية الصحية المعاصرة لمواجهة هذه التحديات والتوجهات.
4- تحديد الدور المأمول لبعض المؤسسات التربوية كالأسرة وأولياء الأمور, والمدرسة, ومجالس الأمناء والآباء والمعلمين, والزائرات الصحيات, ووسائل الإعلام في تنمية أبعاد التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي.
5- الكشف عن واقع أدوار المؤسسات التربوية في تنمية أبعاد التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي في محافظة سوهاج, وتحديد جوانب القصور في أدوار هذه المؤسسات التربوية.
6- تقديم تصور مقترح لدور المؤسسات التربوية في تنمية أبعاد التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي في مصر.
أهمية الدراسة وقيمتها التربوية:
 برزت الأهمية النظرية للدراسة من خلال أهمية الموضوع الذي تتصدي له الدراسة الحالية ألا وهو تنمية أبعاد التربية الصحية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي, والحاجة الملحة إلىهذا النوع من التربية باعتبارها من القضايا التي تضعها كافة المجتمعات المعاصرة على رأس أولوياتها التنموية. كما تتوجه الدراسة الحالية إلىقطاع مهم وكبير من قطاعات المجتمع المصري ألا وهو تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي, ودراسة أدوأر المؤسسات التربوية في تنمية أبعاد التربية الصحية لدى هذا القطاع من المجتمع, حيث يمثل التلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي نسبة (76,66%) من إجمالي عدد التلاميذ في مراحل التعليم قبل الجامعي في مصر حسب إحصاءات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 2018/2019م..
 برزت الأهمية التطبيقية للدراسة من خلال نتائج الدراسة وما تقدمه من تصور مقترح قد تفيد فئات مهنية وبحثية عديدة مثل: المعلمين, ومسئولي التعليم بجميع مراحله, وواضعي المناهج الدراسية, والباحثين في مجال التربية والتعليم, وغيرهم, بحيث يمكن لهذه الفئات أن تترجم هذه النتائج وذلك التصور المقترح إلى واقع فعلى يسهم في تطوير أدوار المؤسسات التربوية في مجال التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي في مصر.
منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة ”منهج البحث الوصفي” بما يشتمل عليه هذا المنهج من خطوات علمية ومنهجية وتحليلية وميدانية, بداية من جمع المادة العلمية, وكتابة الإطار النظري للدراسة, وإعداد أدواتها وتقنينها, وتطبيق الدراسة الميدانية, وصولاً لتقديم التصور المقترح لتطوير أدوار المؤسسات التربوية في مجال التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي في مصر
حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة على موضوع التربية الصحية لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي وذلك من منطلق أن هذه المرحلة التعليمية من أهم المراحل التعليمية التي تتشكل فيها معارف واتجاهات وسلوكيات الفرد وجوانب التربية الخاصة به ومن بينها التربية الصحية.
كما ركزت الدراسة الحالية على بعض المؤسسات التربوية وبحث دورها في تنمية أبعاد التربية الصحية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي في مصر ومن أهم هذه المؤسسات التربوية: الأسرة وأولياء الأمور, والمدرسة, ومجالس الأمناء والآباء والمعلمين, والزائرات الصحيات, ووسائل الإعلام.
أدوات الدراسة:
تمثلت أداة الدراسة الميدانية فى استبانة من إعداد الباحثة, تكونت من خمسة محاور مختلفة, تضمن كل محور منها (15) عبارة بإجمالى (75) عبارة, بغرض التعرف على واقع دور المؤسسات التربوية في تنمية أبعاد التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي في محافظة سوهاج.
عينة الدراسة::
طبقت الدراسة الميدانية على عينة حجمها (2400) فرد من أولياء الأمور, والمعلمين, وأعضاء مجلس الأمناء, والمديرين, والوكلاء, والزائرات الصحيات بمدارس التعليم الأساسي بمحافظة سوهاج، في عدد (24) مدرسة موزعة على (12) إدارة تعليمية ومركزاً إدارياً, بواقع مدرستين في كل إدارة تعليمية.
خطة السير في الدراسة وإجراءاتها:
للإجابة عن أسئلة الدراسة الحالية وتحقيق أهدافها جاءت خطة السير فى الدراسة الحالية متضمنة عدة فصول هي: الفصل الأول: الإطار العام للدراسة, والفصل الثاني: الإطار المفاهيمي والفلسفي للتربية الصحية, والفصل الثالث: متطلبات التربية الصحية المعاصرة في مرحلة التعليم الأساسي لمواجهة التحديات والتوجهات الدولية في هذا المجال, والفصل الرابع: الدور المأمول لبعض المؤسسات التربوية في تنمية أبعاد التربية الصحية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي, والفصل الخامس: إجراءات الدراسة الميدانية ونتائجها, والفصل السادس: التصور المقترح لدور المؤسسات التربوية في تنمية أبعاد التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي.
نتائج الدراسة:
1- أظهرت النتائج أن مشاركة أولياء الأمور فى مجال تنمية أبعاد التربية الصحية لدى تلاميذ التعليم الأساسي تقتصر علي الأدوار التقليدية المتعلقة بــ: توعية الأبناء بأساليب النظافة في المسكن والملبس والجسم, والتوعية بمخاطر التدخين, وتوجيه الأبناء إلي تجنب تناول المأكولات والمشروبات غير المنزلية خاصة من الباعة الجائلين, وفي إرشاد الأبناء إلي تجنب السهر أمام التليفزيون لوقت متأخر من الليل. في حين أظهرت النتائج ضعف دور أولياء الأمور فيما يختص بــمساعدة الأبناء في استثمار وقت الفراغ في ممارسات صحية, وفي توجيه الأبناء إلي تجنب المبالغة في تناول الحلوى حماية لأسنانهم, وفي تخصيص وقتاً مناسباً للأبناء لممارسة الرياضة, وفي تدريب الأبناء علي كيفية إجراء الإسعافات الأولية السريعة.
2- أظهرت النتائج قصور دور إدارة المدرسة فيما يتعلق بتوفير الفرص للتلاميذ لممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية بشكل منتظم, وفي التعاون مع الأخصائي النفسي في توفير الرعاية النفسية للتلاميذ، وفي توظيف الإذاعة المدرسية في نشر الوعي الصحي والاهتمام بالنظافة لدي التلاميذ, وفي تنظيم ندوات ولقاءات مع التلاميذ وأسرهم للتوعية بالأمراض المعدية وسبل مواجهتها, وفي إشراك التلاميذ في المعسكرات وحملات النظافة والتوعية الصحية داخل المدرسة وفي المناطق المحيطة بها, وفي تدريب التلاميذ علي طرق إجراء الإسعافات الأولية في حالات الإصابة والخطر.
3- أظهرت النتائج محدودية دور مجلس الأمناء والآباء والمعلمين في تنمية أبعاد التربية الصحية لدي تلاميذ التعليم الأساسي, واقتصار دور مجلس الأمناء علي متابعة مدي توافر الشروط الصحية للمرافق والمباني المدرسية من حيث الإضاءة والتهوية والنظافة وغيرها, وتعاون أعضاء مجلس الأمناء مع الأخصائي الاجتماعي والأخصائي النفسي في توفير الرعاية الصحية والنفسية للتلاميذ.
4- أظهرت النتائج قصور دور الزائرة الصحية في تكوين جماعات الإسعاف والتوعية الصحية وتفعيل نشاطاتها بين التلاميذ, والقصور في متابعة الحالات الصحية التي تؤثر على التحصيل الدراسي عند التلاميذ, ومحدودية دور الزائرة الصحية في مناقشة المشكلات النفسية والاجتماعية للتلاميذ, وفي توظيف أنشطة التربية الرياضية والصحافة المدرسية في التوعية الصحية للتلاميذ. وفي تدريب الأسر والعاملين بالمدرسة علي الاكتشاف المبكر للحالات المرضية وأعراضها الأولية لدي التلاميذ, وفي توجيه الأسر إلي أساليب التغذية الصحية المناسبة للتلاميذ, وفي استخدام الإذاعة المدرسية في تقديم المعلومات والإرشادات الصحية للتلاميذ من خلال فقرة صحية.
1- أظهرت النتائج قصور دور وسائل الإعلام في توعية الأبناء بالآثار الضارة للتدخين والإدمان, وضعف مشاركة صفحات الإنترنت في توعية الأبناء بطرق إجراء الإسعافات الأولية في حالات الحوادث والإغماء والجروح والكسور والحروق والغرق وغيرها, وضعف مشاركة البرامج الإذاعية في التثقيف الصحي لدي التلاميذ, وضعف مشاركة برامج التليفزيون في توعية الأبناء بأضرار التلوث البيئي وكيفية الوقاية منها, ومحدودية الاهتمام بالمناسبات الصحية سواء بالاحتفال بها أو تقديم برامج عنها, وضعف دور صفحات التواصل الاجتماعي في تنمية العادات الغذائية السليمة لدي الأبناء, وضعف دور الأفلام السينمائية والمسلسلات في تقديم موضوعات تتعلق بالتثقيف الصحي.
ويستخلص من النتائج السابقة وجود عديد من جوانب قصور والضعف في أدوار كل من: أولياء الأمور, والإدارة المدرسية, ومجلس الأمناء والمعلمين, والزائرة الصحية, ووسائل الإعلام فى تنمية أبعاد التربية الصحية لدي تلاميذ التعليم الأساسي, مع اقتصار هذه الأدوار علي النواحي التقليدية المحدودة التي تؤديها هذه المؤسسات التربوية فيما يختص بالتربية الصحية وتنمية أبعادها لدي النشء.
التصور المقترح:
تضمن التصور المقترح لدور المؤسسات التربوية فى تنمية أبعاد التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي ما يلي: أهداف التصور المقترح, ومنطلقات التصور المقترح, والمشاركون فى تنفيذ التصور المقترح, ومحاور التصور المقترح وآليات تنفيذها ومن بينها: دور الأسرة وأولياء الأمور فى تنمية أبعاد التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي, ودور الإدارة المدرسية فى تنمية أبعاد التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي, ودور مجلس الأمناء والآباء والمعلمين فى تنمية أبعاد التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي, ودور الزائرة الصحية فى تنمية أبعاد التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي, ودور وسائل الإعلام فى تنمية أبعاد التربية الصحية لتلاميذ التعليم الأساسي, وأخيراً توصيات عامة لازمة لنجاح تطبيق التصور المقترح.