الفهرس 
الاستفهام الحقيقي والاستفهام المجازي وأثرهما الحجاجييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 239 |  |  |
| | | from | 239 | | |
المستخلص
نعيش الآن عصر المغالطات، وسياسات العولمة، والمركزية الغربية، والهيمنة الأمريكية؛ التى تخاطبنا بالخطابات التى تقوم على قواعد اللعب الحجاجي السوفسطائي؛ الذي يزيف القول فيلبس الحق ثياب الباطل ويلبس الباطل ثياب الحق لأغراض خاصة ، فكان لابد من التعرف على وسائل الرد على هذه المغالطات، والمركزية، فيقول الدكتور . محمد الولى : ” إذا كان من المخجل ألا يتمكن الإنسان من الدفاع عن نفسه بالقوة العضلية، فإنه من العبث ألا يتمكن من الدفاع عن نفسه بالكلمة إذ بها لا بالقوة العضلية يتميز الإنسان”( )
فهذه الصراعات السوفسطائية -التى جعلت الحق باطلاً، والأخلاق والعلم أموراً نسبية - تنادي بتحقيق منهج بنيوي يقوم على التواصل مع الآخر، وما أعظم أن يقوم هذا المنهج على الحجاج بالقول النبوي الشريف، فالحديث النبوي سلطة حجاجية ؛ لأنه يستشهد برأي أو بسلوك شخصية تعد مرجعاً أو سلطة لمنزلتها ومرجعيتها وواقعيتها .
ومن هنا جاءت فكرة البحث في مجال الاستفهام الحجاجي، كميدان بكرٍ لا سيما في الدراسات العربية الحديثة، يغري باستطلاع ماهيته، والوقوف على أهم خصائصه، حيث إنه درس تحت عناوين مختلفة باختلاف توجهات أصحابها، ولا يوجد ميدان أخصب من الخطاب النبوي الشريف لعمل دراسة أدبية بلاغية لعلم من أعلام الحجاج والإصلاح الاجتماعي ، والاقتصادي، والسياسي والتربوي، فجاء البحث بعنوان ” حجاجية الاستفهام في الخطاب النبوي الشريف، دراسة تطبيقية على صحيح البخاري، من كتاب النفقات إلى كتاب التوحيد ”، وتهدف هذه الدراسة إلى توضيح الأحكام التى تتعلق بالشريعة الإسلامية، ولكن بطريقة الإقناع، والحوار البناء بالحجة، والدليل مزيناً ببلاغة الرسول (صلى الله عليه وسلم ) .