الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد المعلم العامل الحاسم في فاعلية عملية التدريس ومن أهم الدعامات التي تبنى عليها كفاية أي نظام تعليمي وتحسينه، فهو الذي ينظم المواقف التعليمية ويديرها في اتجاه الأهداف المحددة لها، مما يتطلب تمكنه من القدرات والمهارات التي تمكنه من المشاركة الحقيقية في تحقيق تلك الأهداف، وتركز الاتجاهات الحديثة في إعداد المعلم والتنمية المهنية له على اكتسابه لمهارات التدريس الفعال وتنميتها، وأن جودة أدائه التدريسي تتأثر بتمكنه من تلك المهارات أثناء تدريبه في كليات إعداد المعلم. وتطوير أداء المعلم يقوم على أساس تحديد الأدوار المتوقعة منه في العملية التعليمية ويحقق عدداً من الأهداف منها: استناد القرارات التي يتخذها المعلم في قاعة الصف على وضوح الأهداف والنتائج التي يرى إنجازها، وتطوير القواعد والإجراءات الصفية وارتباطها بتلبية الاحتياجات الشخصية والأكاديمية للتلاميذ، والسيطرة الإيجابية على البيئة الصفية، وتدعيم دورها في سير التفاعلات والنشاطات داخل الصف، وتشجيع التلاميذ على تحمل مسئولية تعلمهم في أداء أعمالهم داخل غرفة الصف، والسيطرة على المحتوى الدراسي وتوجيهه كأداة مساندة في تدعيم عملية التواصل. والدور التربوي لمعلم المرحلة الابتدائية يفرض عليه أن يقوم بكل ما شأنه أن يحقق التوافق النفسي والاجتماعي والدراسي للتلاميذ وفق الأهداف التي يحددها النظام التربوي والتي تتمثل فيما يلي : إشباع حاجات التلاميذ العقلية والمعرفية والانفعالية واحترام ميولهم واتجاهاتهم. العمل على تغيير اتجاهات التلاميذ السلبية وتعديلها، ومساعدتهم على تنمية مواهبهم وقدراتهم وميولهم، وجوانب شخصيتهم الجسمية والعقلية والانفعالية. تدعيم السلوك المرغوب فيه والذي يتماشى مع قيم المجتمع وثقافته، والعمل على تعديل السلوك غير المرغوب فيه، من خلال تقويم الوازع الديني والأخلاقي في نفوس التلاميذ، وتشجيعهم على الالتزام بتعاليم الإسلام في جميع سلوكياتهم الشخصية والاجتماعية.- تشجيع التلاميذ على النجاح والإنجاز، وتجنيبهم الفشل كلما أمكن ذلك. استخدام التعزيز الإيجابي وتجنب العقاب خاصة البدني منه، مع عدم الإكثار من النقد، بل إظهار المدح والاستحسان كلما أمكن ذلك. القدرة على التعرف المبكر على حالات سوء التوافق بين التلاميذ، وطرق تشخيصها وعلاجها مبكراً قبل استفحالها، ومساعدة التلاميذ على تحقيق توافقهم النفسي والاجتماعي. التعرف على شخصيات التلاميذ والفروق الفردية بينهم، ومراعاة خصائص مرحلة نموهم، ودراسة المشاكل النفسية والاجتماعية التي يمرون بها؛ لمعرفة أسبابها والعمل على علاجها بالتعاون مع المنزل والمختص الاجتماعي والنفسي وإدارة المدرسة، فالدور الحقيقي للمعلم والمدرسة بشكل عام لا ينحصر في التعليم ونقل المعرفة بل يتعداه إلى التربية. التوجيه والإرشاد التربوي بصورة مستمرة للتصحيح الفوري والمستمر للأخطاء السلوكية التي يقع فيها التلاميذ، بغرض وقايتهم من الاضطراب أو الانحراف. إكساب التلاميذ اتجاهات إيجابية نحو المدرسة والتعليم والعمل والمجتمع، والعمل على توفير مناخ مدرسي يسوده الحب والمشاركة الوجدانية والحرية في التعبير وإشباع الدوافع النفسية والاجتماعية ويشعر فيه التلميذ بالأمن والانتماء. |