الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الدول الكبرى تهتم بالنفس البشرية وتبذل كل غالى ونفيس للمحافظة على هذه النفس خصوصاً عندما تكون هذه الدول على علم بنوع الخطر الذي يهدد هذه النفس ،ومن المخاطر الكبرى على حياة البشر هو الموت غرقاً سواء كان الغريق فى البحار أو الأنهار أو البحيرات أو حمامات السباحة ولذلك بدأت الدول فى إنشاء المؤسسات الخاصة التى تهتم بالمنقذين كالإتحاد الدولي للإنقاذ وجمعية الهلال الأحمر وغيرها من هذه المؤسسات،وتولى هذه المؤسسات الاهتمام الأكبر بالمنقذين العاملين على تلك الشواطئ والأحواض باعتبارها الركيزة الأساسية للحد من حوادث الغرق،والإقلال منها حيث تؤكد ملابسات هذه الحوادث ووقائعها الحية أنه كان يمكن تجنبها لو أن المنقذ يتمتع بمهارة عالية تمكنه من سرعة اكتشاف الحالة والوصول إليها وإنقاذها . كما أن دور المنقذ الرئيسي فى المحافظة على أرواح رواد أماكن السباحة هو إختيار المنقذين وفق اختبارات مقننة ومعايير محددة ،ومن أشهر المؤسسات الصليب الأحمر الأمريكي ، والاتحاد الدولي للإنقاذ ،وجمعية الشبان المسيحية واهتمت هذه المؤسسات أيضاً بتدريب وصقل المنقذين وكذلك البطولات الخاصة بهم . كما أن العديد من المتخصصين فى مجال السباحة والإنقاذ يتفقون على ضرورة أن يتمتع المنُقذ بلياقة بدنية عالية مع توافر عناصر السرعة والقوة ،بالإضافة إلى إجادة مهارات السباحة المختلفة ،ومهارات وطرق الإنقاذ . من خلال عمل الباحث كمُنقذ بحمام سباحة بإحدى نوادى محافظة المنيا لاحظ افتقار كثير من المُنقذين للصفات البدنية كالقوة العضلية وسرعة الاستجابة ورد الفعل والمعرفية كالإسعافات الأولية والتنفس الصناعي وكيفية التعامل مع الغريق بعد الانتشال وكيفية توفير عوامل الأمن والسلامة الواجب توافرها فى المُنقذين وأيضاً اختيار المُنقذين مبنى على حصول المُنقذ على دورة الإنقاذ وقد يكون تم الحصول عليها منذ سنوات وبما أن ممارسة السباحة تكون فى فصل الصيف فقط فإن جميع العاملين فى مجال الإنقاذ لا يمارسون عملهم كمُنقذين لمدة لا تقل عن سبعة شهور متصلة ،مما يؤثر على مستوى اللياقة البدنية والمستوى المعرفى والذهنى المطلوبة للمُنقذين ، ومن هنا تظهر أهمية الدراسة فى كونها دراسة للارتقاء بمستوى المُنقذ البدنى والمعرفى وذلك من خلال برنامج تدريبي لرفع المستوى البدنى (الكفاءة البدنية) داخل وخارج الماء لدى القائمين بالإنقاذ بحمامات السباحة. |