الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تحتل السنوريات والآلهة السنورية مكانة متميزة عند المصري القديم ، وذلك بداية من الأسد الذي اعُتبر الأقوي بين الحيوانات، ومروراً بالفهد والنمر الأرقط اللذين أتخذوا من جلودهما ملابس حامية من تاثيرات الطبيعة، ووصولاً للقطة التي ُأعتبرت أكثر قدرة من الصيادين على صيد الطيور، والفتك بالزواحف السامة. وذلك لما تتمتع به حيوانات هذه الفصيلة السنورية من صفات وخصائص، فهيالأقوي والأشرس بين الحيوانات المفترسة وأكثرها ضراوة ؛ ولهذا اتجه إلى تقديسها بسبب اعتقاده بإنها تتمتع بقوي خفية تفوق قدراته ، حيث كانت الآلهة السنورية من أهم الآلهة الرئيسة التي قدسها المصري القديم في عصوره المختلفة ، وذلك من بداية العصور التاريخية وحتى نهاية العصر المتأخر . اعْتبر الأسد مبعثاً للخوف والذعر يرهبه الإنسان والحيوان على السواء مما دفع الإنسان المصري القديم لتقديسهوالتودد إليه، حيث اتخذوا منه رمزاً لعدة معبودات ، ولعل إتخاذ أنثى الأسد كرمز للمعبودات جاء من فهم المصري القديم لطبيعتها ، فهي الأشرس من ذكورها . نالت القطة شهرة وشعبية كبيرة في مصر القديمة ، علي الرغم من أعضائها المتواضعة وصفاتها الحامية ، فقد كان لها احترام شائع ومكانة بارزة ، وقد وصل هذا التقدير ذروته خلال عصر الدولة الحديثة ، واستمر حتى العصر البطلمي والروماني . |