الفهرس 
Review of Literature and Related StudiesOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 455 |  |  |
| | | from | 455 | | |
Abstract
وتعد القراءة واحدة من مهارات تعلم اللغة الأجنبية التي يحتاج الفرد إلى التمكن منها؛ حتى يتعلم بقية مهارات اللغة بنجاح، فالقراءة من أنشطة الحياة اليومية، وواحدة من أهم الطرق لاكتساب المعرفة. (Rraku, 2013)
ونجاح عملية القراءة مرتبط بعوامل متعددة، مثل: الاتجاه نحو القراءة، والغرض منها، والخلفية المعرفية عن النص، ومعرفة المفردات، وأما الفهم القرائي فإنه يكون مرتبطاً بتفاعل القارىء مع النص المقروء. (Akyol, Cakiroglu and Kuruyer, 2014)
والقراءة هي تفسير أو فهم الرموز المطبوعة أو المكتوبة في جوهر الكتابة ومضمونها التي يحاول الكاتب نقله إلى القارىء فهي عملية انتقائية توقعية هادفة، ولذلك تعد القراءة تفسيراً للمعلومات وليس جمعها، فالغرض من القراءة هو الحصول على معنى من الكلمات المقدمة بالنص. (Serran, 2002), (Ibrahim, 2007)
ويهدف تدريس القراءة إلى تنمية اتجاهات وقدرات ومهارات القارىء اللازمة للحصول على المعلومات، واكتساب الأفكار وتنمية الاهتمامات، وأخيراً الحصول على السعادة عبر القراءة من خلال الفهم. ويعد الفهم القرائي واحدًا من أهداف عملية القراءة، والذي يعتمد على المعرفة، ومحاولة ربط ما يعرفه الفرد من معلومات جديدة بما لديه من معلومات سابقة. (Mohamed, Abdalhaq& Helwa,2010)
ويقوم الفهم القرائي على نظرية قدرة القارىء على عمل ارتباط جيد بين ما لديه من معرفة سابقة، مع المعلومات الموجودة في النص، كما يتضمن الفهم القدرة على الحصول على المعنى من خلال النص، لذا فإن الفهم يعني إدراك الرسالة جيداً بشكل كافٍ؛ لصياغتها بوضوح، وذلك في مهارتي اللغة التعبيرية (التحدث والكتابة)، أما في مهارتي اللغة الاستقبالية (الاستماع والقراءة)، فإن الفهم يعني تفسير الرسالة بدقة كافية لفهم معناها. (Collins and Onwuegbuzie ,2001)
وبناءً على ما سبق يعد الفهم الهدف الأسمى لعملية القراءة، ويعرف الفهم القرائي على أنه عملية استخلاص وبناء المعنى من خلال التفاعل والاندماج مع النص المكتوب، واستخلاص المفردات وبنائها، ويستلزم الفهم القرائي ثلاثة عناصر أساسية هي القارىء والنص والنشاط الذي يكون الفهم جزءًا منه(Hashey and Conners, 2003)
وقد صنف كلٌ من: (Wilcox ,1994), (Mohamad ,1999), (Caposey and Heider,2003) , (Yang 2006) , (Shehata ,2006), (Al-Jarf, 2007), (Billy, 2008) (Lipka and Siegel, 2011 ) and Hudson, Torgesen, Lane and Turner, 2012)) مستويات الفهم القرائي إلى: الفهم الحرفي (اللفظي)، والفهم التفسيري ( الاستدلالي)، والفهم الناقد، والفهم الإبداعي، ويتضمن الفهم الحرفي المعاني السطحية ومن خلاله يسأل المعلم تلاميذه إيجاد المعلومات والأفكار التي تم ذكرها في النص. وفي المستوى الثاني (الفهم التفسيري) يتجه التلاميذ إلى ماوراء المعرفة أي إلى معاني أعمق، وهذا المستوى يتضمن قدرة قياس الدقة، وقيمة المواد المقروءة، كما يتضمن عمليات تفكير مثل التوصل إلى استنتاجات، وعمل تعميمات وتوقع النتائج. والمستوى الأخير هو الفهم الناقد وفيه يتم تقييم الأفكار والمعلومات ويتضمن الفهم الناقد القدرة على نقل المعنى إلى حياة الفرد الخاصة.