Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النفس عند ابن سيناء :
المؤلف
عبد السلام، علياء عبد الله مرسي.
هيئة الاعداد
باحث / علياء عبد الله مرسي عبد السلام
مشرف / عبد الفتاح أحمد فــؤاد
مناقش / عبد الـقــادر البحـــــراوي
مناقش / دولت عبد الرحيم إبراهيم
الموضوع
الفلسفه الاسلاميه.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
211 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 211

from 211

المستخلص

النفس هي التي نعيش فيها وبها ويدور حولها - وسيظل- البحث إلي أن يرث الله الأرض وما عليها. فهل هناك أهم من النفس للبحث فيها والتأمل في قدرة الله عزوجل مهما أختلف الباحثون والفلاسفة . فالمعاد هو الحقيقة التي لا يختلف عليها أحد مهما أختلف عقائدهم أو ديانتهم, وأن العلاقة بين النفس والمعاد هي علاقة أبديه متزامنة ومرتبطة , لا تفترقان فبدايتهم الميلاد ومشوارهم الحياة ولا تنتهي العلاقة . فإن أعذب الحديث حديث النفس، إلى النفس ، وعن النفس. فهي السر المكنون واللغز الذي حارت فيه العقول، على وفرة ما قال عنها الحكماء والمفكرون من أقدم العصور حتى يومنا هذا. ففي كتاب الله عز وجل دعوة صريحة إلى التأمل في النفس الإنسانية وما تنطوي عليه من أسرار وآيات. مثل قوله تعالى: ” وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ” . ومما لاشك فيه إن النفس الإنسانية من أهم الموضوعات التي شغلت ابن سينا. واحتلت مكاناً بارزاً في فلسفته . فقد اعتني بها عناية بالغة ، فألم بمسائلها المختلفة إلماماً واسعاً واستقصي مشاكلها وتعمق فيها تعمقاً كبيراً ، وأكثر من التأليف فيها إلي درجة ملحوظة. فكتب فيها محللاً ومفصلاً ، شارحاً وموضحاً. ولقد نظر ابن سينا فى النفس من حيث إن لها علاقة بالمادة والحركة ونظر إلى الإنسان نظرة فيها أكبار له وإجلال. وإعجاب به واحترام لشأنه، والإنسان فى رأيه ليس البدن، بل ذلك الجوهر الواحد الذي يسكن البدن، والذي يدعى النفس الإنسانية. وأراد أن يتغلغل في طوايا النفس ويستجلى غوامضها مستعيناً بدراسات أرسطو، وبالدراسات الطبيعية والتشريحية التي ظهرت بعده. وبذلك كان ابن سينا في طليعة الفلاسفة الذين أولوا الدراسات النفسية اهتماماً شديداً، وقد طلب معرفة النفس منذ صدر شبابه، لأنه يرى أن معرفة النفس تقودنا إلى معرفة الله التي هي مصدر السعادة في الدنيا والآخرة كما للكندي كتاب في العقل له أهمية خاصة في دراسة النفس عند المسلمين والمسحيين وإذا كان ابن سينا باعتباره من فلاسفة المشرق فقد اهتم بدراسة النفس اهتماماً كبيراً، واعتنى بها عناية بالغة وخصص لها قصيدته العينية. وقال بأن النفس حادثة بحدوث البدن وإنها لم تكن موجودة قبل وجود الجسم, وإنما خلقت متي خلق البدن وإنها جوهر مجرد عن المادة. وقال ابن سينا بخلود النفس وبرهنته علي ذلك وهو هنا يوافق الشرع لأن النفس هي جوهر بسيط لا تفني وهي عكس البدن تماماً, والأهم هو قوله برفض التناسخ لأن النفس بسيطة لا تقبل القسمة . وقد أنكر ابن سينا المعاد الجسماني فقط , وكذلك أنكر المعاد الجسمي والروحي معاً وقوله بالمعاد الروحي وهو بذلك يكون قد خالف الشرع الذي يقول بأن المعاد جسماني و روحاني معاً, فالشرع قد وعد المتقين بثواب جسماني محسوس من حور عين وفاكهه مما يشتهون و كأس من معين و آرائك.... إلخ, وبذلك فإن النفس تبلغ كمالها وسعادتها في معادها. وأخيراً فإن الهدف والغاية من البحث هو محاوله إثبات الأصاله والابتكار في تفكير ابن سينا –علي الأقل- في بعض المسائل التي تناولها باعتباره ممثلاً للفكر العربي الإسلامي في أعلي صوره .