الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الـمـلـخـص أخذت الدبلوماسية البيزنطية تتطور منذ بداية العصر البيزنطي وحتى نهايته فأسهمت كل أسرة وصلت للعرش البيزنطي بجزء من هذا التطور, وأضافت إليه ما اقتضته الظروف التاريخية والأحداث السياسية المحيطة بها . وكان حكم الأسرة المقدونية (867- 1056م) يمثل عهد النضج الذي لحق بالنظام الدبلوماسي البيزنطي من حيث تطور قواعده وآلياته ووسائله ومن حيث طرق استخدامه حتى أصبح أبرز الوسائل المستخدمة في مواجهة القوى المجاورة التي تحيط ببيزنطة . وتقدم هذه الأطروحة طرق ادارة الدبلوماسية البيزنطية ودور السفراء في التمثيل الدبلوماسي وأهم صفات السفير ومعايير اختياره وأهم المهام التي كان يتولاها فضلًا عن مكانته وحقوقه الدولية، فضلًا عن مراسم الاستقبال الخاصة بالسفارات والوفود الأجنبية القادمة إلى القسطنطينية ومختلف الآداب والسلوكيات التي يجب أن يتحلى بها السفراء الأجانب أثناء وجودهم في القسطنطينية. تهتم الدراسة كذلك بعرض الوسائل التي اتبعتها الدبلوماسية البيزنطية لاحتواء جيرانها وأعدائها واستمالتهم الي جانبها من خلال شراء العملاء باستخدام الذهب والأموال، ودور الزواج كوسيلة دبلوماسية تعمل علي انهاء العداء وإحلال الصداقة والود، فضلًا عن دور التبشير في استمالة الشعوب الوثنية المحيطة بالإمبراطورية ودور الجاسوسية والاستخبارات في التعرف على أخبار وأسرار الأعداء. برعت بيزنطة كذلك في دبلوماسية الحرب وفرض الهيمنة وبسط النفوذ وطرق الحفاظ على توازن القوى وعقد التحالفات والتحالفات المضادة، بالإضافة إلى استخدام الدبلوماسية لتحقيق السلام وعقد المعاهدات لإنهاء الحروب. |