Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر المسؤلية الاجتماعية علي تحسين الصورة الذهنية للمنظمات النفطية العراقية.
المؤلف
عبد الرحمن، أحمد عبد الحميد علي.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عبد الحميد علي عبد الرحمن
مشرف / محسن عاطف محمود
مشرف / عصام عبد الغني علي
مشرف / حمادة فوزي ابوزيد
الموضوع
المنظمات الصناعية. البترول صناعات.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
126 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التجارة - إدارة اعمال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 138

from 138

المستخلص

لقد أصبح هناك اتفاق وتوجه عام للأخذ بمفهوم المسؤولية الاجتماعية للمنظمة من قبل العديد من المنظمات متعددة الجنسيات التي ترفع شعار المسؤولية الاجتماعية من أجل تحسين الأداء وزيادة فعاليته. فلم تعد المنظمات تعتمد في بناء سمعتها على مراكزها المالية فحسب، ولم يعد تقييمها يعتمد على أرباحها فقط. فقد ظهرت مفاهيم حديثة تساعد على تكوين بيئة عمل قادرة على التعامل مع التطورات المتسارعة في الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية والإدارية عبر العالم، وكان من أبرز هذه المفاهيم مفهوم المسؤولية الاجتماعية للمنظمات( ).
ويكتسب الدور الاجتماعي للمنظمات أهمية متزايدة لأن فلسفة هذه المسؤولية مستمدة من طابعها الاختياري المرن والشامل بما يسمح ويشجع كل منظمة بأن تنتهج ما تراه مناسبا وملائما من ممارسات المسؤولية الاجتماعية وفق قدراتها وإمكانياتها المادية. أن نجاح قيام أي منظمة بدورها في المسؤولية الاجتماعية يعتمد على التزامها بالاحترام والمسؤولية تجاه العاملين وأفراد المجتمع( ).
أصبح الدور الاجتماعي الذي يمكن أن تعمل به المنظمات محط اهتمام للكثير من الباحثين حول طبيعة الأهداف التي تسعى المنظمات إلى تحقيقها وهي أهداف اقتصاديه، والاهتمام بالمجتمع وتحقيق احتياجاته.
ترجع أهمية المسؤولية الاجتماعية للاعتقاد بأن المنظمات لن تعمل بكفاءة إلا إذا ركزت على تعظيم أرباحها وعلى المسؤولية الاجتماعية، حيث وجدت المنظمات لخدم ورفاهية المجتمع وتطويره مع توافر الحرية لها في القيام بما يلزم لتحقيق أهدافها الاقتصادية.
تعرف الصورة الذهنية بالصورة الفعلية التي تتكون في أذهان المتعاملينمع المنظمات وتتكون من التجربة المباشرة وغير المباشرة، وقد تكون عقلانية أو غير رشيدة، وقد تعتمد على الأدلة والوثائق أو الإشاعات والأقوال غير الموثوقة، وبناء الصورة الذهنية عملية ثقافية تتطلب رؤية واضحة من قبل المنظمة، وذهنا يستوعب المستجدات، وإدراك سليم للقيم المجتمعية ولا تتطلب بالضرورة زيادة معلومات ولا تخصصا،ونظرا لما تساهم به الصورة الذهنية في تكوين الآراء واتخاذ القرارات وتشكيل السلوك، فقد أصبح تكوين صورة جيدة من أهم الأهداف التي تسعى المنظمات إلى تحقيقها من خلال الأداء المتميز الذي يتفق واحتياجات أصحاب المصلحة التي تؤثر وتتأثر بسياسة المنظمة. حيث أصبحت المنظمات تسعى إلى تبني خطط وسياسات كفيلة بتكوين الصورة الذهنية الجيدة على النحو الذي يحقق أهدافها، وإن بناء الصورة الذهنية يستغرق زمنا طويلا لتأخذ شكلها النهائي في أذهان العملاء، وقد تكون هذه الصورة ثروة للمنظمة إذا كانت جيدة وتكون غير ذلك إذا كانت سيئة.
ان قيام المنظمات بمسؤولياتها الاجتماعية تجاه أصحاب المصالح، وغيرهم في المجتمع يسهم في تحسين صورتها ومركزها لدى العملاء والجمهور مما ينعكس ايجابيا على عائداتها في الأجل القصير والمتوسط والطويل. وفي ظل احتدام المنافسة يجب أن تحرص المنظمة أكثر من أي وقت مضى على تحسين صورتها في أذهان المتعاملين معها. فلكل منظمة صورة ذهنية في أذهان جميع المتعاملين معها شاءت في ذلك أو لم تشأ، خططت لذلك أو لم تخطط، ولاشك أن الصورة الذهنية الحسنة يمكن أن تسهم في الكثير من نجاح المنظمة وإستمراريتها كما ذكر الباحث من قبل.
مشكلة البحث :
من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة ونتائج الدراسة الاستطلاعية يرى الباحث أن اهتمام المنظمات بالجوانب الاجتماعية يتعدى مسؤوليتها الاقتصادية ليشمل بيئتها التي تعيش فيها، الأطراف المتعاملة معها من موردين، عاملين، عملاء، منافسين.... وغيرهم والمجتمع بصفة عامة. فبعد أن كان الاهتمام مركزا على كون مسؤولية المنظمة تتمحور حول إنتاج منتجات مفيدة للمجتمع تحقق المنظمة من خلالها عوائد مجزية، اتسعت هذه النظرة لتذهب إلى أبعد من ذلك وتؤكد أن مسؤولية المنظمة تشمل مختلف الممارسات الاجتماعية التي تقوم بها تجاه مجتمعها بصفة عامة، ومواردها البشرية بصفة خاصة. ومن هنا تتضح مشكلة البحث التي تتمثل في مدى قيام المنظمة محل البحث بممارسة المسؤولية الاجتماعية بمجالاتها المختلفة تجاه الأطراف ذات المصلحة، بالإضافة إلى تقييم العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية وأثرها على تحسين الصورة الذهنية.
ويمكن صياغة مشكلة البحث من خلال التساؤلات التالية :
1-ما مدى إدراك العاملين لتوافر أبعاد المسؤولية الاجتماعية في المنظمة محل البحث؟
2-ما مدى إدراك العاملين في المنظمة محل البحث للصورة الذهنية؟
3-ما مدى تأثير المسؤولية الاجتماعية على تحسين الصورة الذهنية للعاملين في المنظمة محل البحث؟
4-هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية في إدراك أفراد العينة حول أثر المسؤولية الاجتماعية على تحسين الصورة الذهنية للمنظمة تبعا للعوامل الديموغرافية (النوع، العمر، المؤهل العلمي)؟
أهداف البحث :
تتمثل أهداف البحث فيما يلي :
1.معرفة مدى إدراك العاملين في المنظمة لمقومات المسؤولية الاجتماعية في المنظمة محل البحث.
2.تحديد مدى إدراك العاملين في المنظمة محل البحث لمفهوم الصورة الذهنية للمنظمة.
3.تحديد مدى أثر المسؤولية الاجتماعية على تحسين الصورة الذهنية للعاملين في المنظمة محل البحث.
4تحديد مدى اختلاف مستوى إدراك العاملين لأثر المسؤولية الاجتماعية على تحسين الصورة الذهنية تبعا للعوامل الديموغرافية (النوع، العمر ،المؤهل العلمي).
متغيرات البحث :
المتغير المستقل (المسؤولية الاجتماعية)، ويضم الأبعاد التالية :
1.المسؤولية الاقتصادية Economic responsibility: تتمثل في قيام منظمات الأعمال بإنتاج المنتجات التي يحتاجها المجتمع وتوفيرها بالسعر المرضي للمجتمع والمستثمر معا وبما يحقق في نفس الوقت الاستمرارية للمنظمة( ).
2.المسؤولية القانونية Legal responsibility: أي جملة التشريعات التي تحمي المجتمع والمنصوص عليها في القوانين والتي من الواجب أن تنصاع إليها منظمات الأعمال وتلتزم بها( ).
3.المسؤولية الأخلاقية Moral responsibility: تمثل المساهمات أو الأنشطة التي يتوقع أن تقوم بها المنظمات تجاه المجتمع دون أن تكون هذه المساهمات أو الأنشطة قد فرضت بنص قانوني.
4.المسؤولية التطوعية Voluntary responsibility: تمثل المنافع والمزايا التي يرغب المجتمع أن يحصل عليها من المنظمة مباشرة، مثل : الدعم المقدم لمشروعات المجتمع المحلي بكافة أشكالها والتي تهدف إلى المحافظة على نوعية الحياة.
المتغير التابع (الصورة الذهنية)، ويضم المكونات الثلاث التالية :
1.المكون المعرفي Cognitive component : يقصد به البعد المعلوماتي الذي يدرك من خلاله الفرد موضوعا أو قضية ما. وتعتبر هذه المعلومات هي الأساس الذي تبنى عليه الصورة الذهنية التي يكونها الفرد عن الآخرين وعن الموضوعات والقضايا المختلفة وبناء على دقة المعلومات والمعارف التي نحصل عليها من الآخرين تكون دقة الصورة الذهنية التي نكونها عنهم. ووفقا للبعد المعرفي فان الأخطاء في الصورة الذهنية المتكونة لدى الأفراد هي أخطاء ناتجة أساسا عن المعلومات والمعارف الخاطئة التي حصل عليها هؤلاء الأفراد( ).
2.المكون الوجداني Emotional component: أي الميل بالإيجاب أو السلب تجاه موضوع أو قضية ما في إطار مجموعة الصورة الذهنية التي يكونها الأفراد. ويتدرج المكون الوجداني بين الايجابية والسلبية، ويؤثر على ذلك مجموعة من العوامل أهمها توافر مصادر المعرفة.
3.المكون السلوكي Behavioral component: يعكس سلوك الفرد طبيعة الصورة الذهنية المشكلة لديه بمختلف شؤون الحياة، وترجع أهمية الصورة الذهنية في أحد أبعادها إلى أنها تمكن من التنبؤ بسلوك الأفراد، ومن ثم تعكس اتجاهاتهم.