الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص السكان هم الثروة الحقيقة في أي مجتمع من المجتمعات، وهم الذين تقع على عاتقهم مسئولية الإنتاج ومسئولية تحديث المجتمع وتطويره اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.( ) ومما لاشك فيه هو ذلك الترابط والتلازم والتأثير المتبادل بين الإنسان والتنمية فكما أن الإنسان صانع التنمية والعامل الأساسي في قيامها كذلك هو هدفها ومبتغاها. حيث أن الشرط الأساسي والمسبق للإنتاج مهما كان نوعه وطبيعته وأسلوبه هو توفر الأيدي العاملة، وهذا بدوره يتوقف على حجم السكان في المجتمع المعنى. وبهذا فإن السكان والتنمية في ترابط دائم ووثيق يؤثر أحدهما بالآخر سلباً او إيجاباً فعدد السكان منذ الأزل وإلى الأبد سوف يظل عاملاً ومقياساً له دوره الأساسي في تقييم الأمة ومقدرتها على إدارة البرامج المختلفة الاقتصادية والمدنية والعسكرية بأيدي وطنية دون الحاجة إلى استخدام ملايين الأيدي العاملة ,وما يترتب على ذلك من مشاكل أمنية واجتماعية واقتصادية. ويتميز الاقتصاد الليبي بمعظم خصائص الدول النامية، حيث يعتبر اقتصاداً نامياً صغير الحجم نسبياً ويعتمد في دخله على مورد طبيعي أولى وحيد ناضب وهو النفط، حيث تلعب عائدات وايرادات النفط دوراً حاسماً في تشكيل الملامح الرئيسية للاقتصاد الليبي، إلا أنه يمتلك اقتصاد ؛ من أقل الاقتصاديات تنوعاً بين البلدان النفطية، حيث يعتبر النفط والغاز مصدر الدخل الرئيسيين في البلاد ويشكل النفط نحو (95%) من عائدات ليبيا من النقد الأجنبي، و(60%) في العائدات الحكومية. |