الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد النظام المصرفى الكفء أحد المكونات الأساسية لعملية النمو الاقتصادي والتنمية وتشير الكثير من الأدبيات إلى مدى صلاحية النموذج المصرفي الإسلامي الصاعد كمدخل لتعزيز دور الجهاز المصرفى فى تحقيق التنمية، لا سيما أن هذا النموذج القائم على المشاركة فى الربح والخسارة يكتسب اهتماما عالميا متزايدا فى السنوات الأخيرة خاصة، وقد أشارت هذه الأدبيات إلى القدرة المحتملة للنظام المصرفي الإسلامي على تحقيق الكفاءة التخصيصية المثلى والتوزيع الأكفأ للمورد الاقتصادية وتحقيق مستوى أعلى من الاستثمار مقارنتا بالنظام المصرفي التقليدى القائم على المعاملات الربوية. وأن التطبيق المصرفية الإسلامية يحسن من مؤشرات الوساطة المالية فى البنوك والصيرفة الإسلامية تجربة ناجحة وتستحق صياغة ثوابت متطرقة لتنمية آفاقها. وعلى الرغم من ذلك تشير الدلائل إلى أن هيكل الأدوات التمويلية لدى البنوك الإسلامية متحيز للأدوات الشبيهة بالديون على حساب الأدوات التى تعتمد على المشاركة فى الربح والخسارة وذلك بسبب الصعوبات الكثيرة التى تواجه البنوك الإسلامية فى التطبيق العملى مما يعوق قدرتها المحتملة على زيادة الاستثمار وذلك فى ضوء التحديات المختلفة التى تواجه النموذج المصرفي الإسلامي والدروس المستفادة من التجارب الدولية. هذا وتلعب المشروعات الصغيرة والمتوسطة دورًا هامًا فى مواجه المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، والتى تعمل على تحقيق الأهداف التنموية فى الدول المتقدمة والنامية والتى تساهم بنحو 80% من القيمة المضافة فى الكثير من الدول لما تمكن من قدرة على زيادة الإنتاج وتوفير المزيد من فرص العمل والتى تعد قاطرة النمو الاقتصادي والتنمية. |