الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد نظام تسليم المجرمين تطبيقا عمليا للتعاون الدولي لمكافحة الإجرام، لما فيه من خروجاً عن الحدود الجغرافية للدول لملاحقة المجرمين والتصدي للجريمة. كما يعد من الأهمية والخطورة بمكان لكونه أهم وأبرز صور التعاون الدولي في مكافحة الجريمة، وفي ظل ما يشهده العالم اليوم من إرهاب وأنماط مستحدثة من جرائم، خاصة بعد انهيار فكرة الحدود بين الدول. وتظهر أهمية دراسة تسليم المجرمين أيضا في إيجاد حل للأزمة التي قد تنعكس بدورها بين الدول مع بعضها البعض في حالة عدم استجابة بعض الدول لطلب التسليم، لما قد ينشأ عن هذا الرفض تعكير صفو العلاقة بين الدولة الطالبة والدولة المطالبة. كما تتجلى أيضا أهمية الدراسة في السعي لإيجاد وبناء نظام قانوني متجانس لتسليم المجرمين. كما يثير نظام تسليم المجرمين العديد من المشاكل منها صعوبة تحديد الطبيعة القانونية لتسليم المجرمين ذلك أنه لا توجد وحدة في النظام القانوني للتسليم، وكذلك تباين الآراء حول مدى مشروعية ما تقوم به بعض الدول بالتحايل على موضوع التسليم تحت ما يسمى بالتسليم المقنع أو التسليم القسري، وصعوبة الموضوع وتشابكه وتشعبه ؛ كما أن هناك بعض الجرائم لا تحظى بتعريف دقيق منضبط مقبول لها على الصعيد الدولي، كالجرائم السياسية والجرائم الإرهابية؛ واختلاف التشريعات الوطنية في مجال الموانع الإجرائية للتسليم وأيا من التشريعين يمكن الاحتكام إلى شروطه وإجراءاته. |