الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد مر فن التصوير بمراحل متعددة منذ بدء العصر الفرعونى مررا بالفن القبطى والإسلامى وحتى اتجاهات الفن الحديث ،ففى بادىء الأمر كان للون طابع خاص من حيث الدلالالة الرمزية والتعبيرية وتوظيفها لتعبر عن معتقدات حضارة بعينها .ومع ظهور اتجاهات الفن الحديث التى بدت اهتمامها بنظريات اللون والضوء وتحطيم القواعد الأكاديمية ،تم إستخدام الوان كان يعد استخدامها بصورتها النقية بمثابة ثورة وتجريب وتحطيم للمفاهيم القديمة ،حيث جاء اللون المختزل ليعبر عن حركة جديدة بدلاً من الحركة التى يحدثها الشكل ،ومن ثم نشأة عدة إتجاهات فنية حديثة تدعم هذا المفهوم الدلالى للون المختزل من خلال إستحداث تقنيات وأفكار جديدة كل منها له دلالته الرمزية والتعبيرية التى أنشىء من أجلها . ومنذ بداية القرن العشرين وحتى الأن تنوعت الأتجاهات والتقنيات نتيجة زيادة الإكتشافات والتطورات العلمية والإجتماعية والتكنولوجية الحديثة ليتجسد كل ذلك فى أعمال تصويرية تعبر عن كل مرحلة وكل حقبة على حدة ،حيث إتجه كل فنان لإستحداث التعبير عن اللون بطريقته الخاصة وايجاد حلول ومعالجات تشكيلية تنسب له فيما بعد , لذا فلابد من الإهتمام بالدلالات الرمزية والتعبيرية للون المختزل ودراستها جيداً للإستفادة منها وتطبيقها للخروج بأعمال جديدة أكثر نضجاً لتواكب الجديد دائماً فى الفن المعاصر. |