Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج لتنمية الوجدانات الموجبة وأثره على التوجهات الدافعية للإنجاز ومستوى الطموح لدى الأطفال ضعاف السمع المدمجين /
المؤلف
حسين، غادة عبد الصمد عبد الحميد.
هيئة الاعداد
باحث / غادة عبد الصمد عبد الحميد حسين
mandolin1200@yahoo.com
مشرف / فوقيــــة أحمد عبد الفتـــاح
.
مناقش / ايهاب الببلاوي
.
مناقش / محمد حسين سعيد حسين
.
الموضوع
الأطفال، علم النفس.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
158 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
30/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس والصحه النفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 158

from 158

المستخلص

تُعتبر الإعاقة السمعية هي المشكلات التي تحول دون أن يقوم الجهاز السمعي بوظيفته، حيث يُشاهد الشخص ضعيف السمع العديد من المثيرات المختلفة، ولكنه لا يستطيع إدراكها؛ ولذا يصبح غير قادرًا على الاستجابة لها مما يمكن أن يصيبه بالإحباط لعدم قُدرته على استخدام حاسة السمع في إدراك وتفسير هذه المثيرات، كما تتراوح الإعاقة السمعية في حدتها ما بين الفقد الكلى لحاسة السمع وبين الفقد الجزئي لها، فيعانى أفراد هذه الفئة من الصمم أو ضعف السمع؛ مما يجعلهم لا يستطيعون التفاعل والتواصل مع البيئة؛ مما يتسبب في قصور جوانب شخصيتهم المختلفة سواء المعرفية أو اللغوية أو الانفعالية أو الاجتماعية.
وتشير ” سميرة أبو الحسن” ( 2013، ص108) إلى أن الإعاقة السمعية يمكن أن تؤثر على الجوانب المختلفة للشخصية والمرتبطة بالعمليات التربوية لدى الأطفال ضعاف السمع مثل الثقة في الذات، والشعور بالنقص، وانخفاض مستوى تقدير الذات ودافعية الإنجاز لديهم؛ مما يستدعى ضرورة اهتمام الوالدين والمعلمين بتنمية هذه الجوانب للحد من تأثير الإعاقة على العملية التربوية لديهم.
وهذا ما تناولته دراسات كلاً من (رشاد موسى، 2008؛ عبد المطلب القريطى، 2005؛ فاروق محمد،2015؛ ماجدة عبيد،2011؛ Stinsons,2011؛ Rafet Firat Sipal & Pinar Bayhan,2010؛ Hayes, Scott, 2009؛) حيث أشاروا إلى وجود تأثيرات سلبية لضعف السمع للأطفال على الجانب الوجداني من شخصيتهم مثل الثقة بالنفس، والرضا، والمثابرة، والدافعية ومستوى الطموح .
كما توضح ” سعاد إبراهيم” (2002، ص17) أن الطفل المعاق سمعيًا يكون غالبًا سريع الغصب عدوانيًا تجاه الآخرين من المحيطين به وأحيانًا تجاه نفسه، وتشير بعض الدراسات إلى أن التسامح يساهم في إنهاء العدائية بين الأطفال بعضهم البعض كدراسة (Johan & liza”( 2005”، كما أن الطفل ضعيف السمع محدود الطموح متواري عن الأنظار ليس لديه أهداف مستقبلية، وهذا ما أشارت إليه دراسات كل من (أمل حسن،2013؛ محمد أحمد، 2013) ويرجع انخفاض مستوى الطموح إلى الظروف النفسية الناجمة عن الإعاقة.
كما تسيطر على الطفل ضعيف السمع وجدانات سالبة كرد فعل لوضعه، هذا ما أشارت إليه دراسة (Snyot & Gonr, 2012؛ جلال الاَنه، 2005).
وتُعتبر الوجدانات الموجبة جزء مهم من عملية النمو الشامل والمتكامل لأنها أساس بناء الشخصية السوية؛ حيث تعمل على توجيه الفرد نحو المسار النمائى الصحيح بكل ما تحمله من عواطف وسلوك وانفعالات مختلفة (عبد الله الشهرى،2004، ص42)، كما يشير” ليمبميرسكى” (Lyubomirsky”(2005, p308” إلى أن الوجدانات الموجبة بما تشمله من مشاعر وعواطف ومزاج وانفعالات إيجابية تجعل الأفراد يفكرون ويتصرفون بالطرق التي تُعزز النجاح لديهم.
وتأتى أهمية دراسة الوجدانات الموجبة في ضوء ما توصلت إليه الدراسات السابقة أن لها القدرة على منع أو تخفيض تأثيرات الضغوط النفسية الناجمة عن الإعاقة، كما أنها توسع من منظور الرؤية وتدفع البشر للتصرفات الإيجابية؛ لذا نادت الدراسة الحالية بضرورة التركيز على تنمية الجوانب الوجدانية الإيجابية للأطفال ضعاف السمع، ومن هنا نبعت مشكلة الدراسة الحالية.
ثانيًا: مشكلة الدراسة:
تتبلور مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة على الأسئلة الآتية:
 السؤال الأول: ما أثر برنامج تنمية الوجدانات الموجبة على التوجهات الدافعية للإنجاز لدى الأطفال ضعاف السمع؟، ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:
(1) هل توجد فروق بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي للتوجهات الدافعية للإنجاز للأطفال ضعاف السمع؟
(2) هل توجد فروق بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي للتوجهات الدافعية للإنجاز للأطفال ضعاف السمع؟
(3) هل توجد فروق بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعى للتوجهات الدافعية للإنجاز للأطفال ضعاف السمع (بعد مرور ثلاثة أشهر من انتهاء البرنامج)؟
 السؤال الثانى: ما أثر برنامج تنمية الوجدانات الموجبة على مستوى الطموح لدى الأطفال ضعاف السمع؟، ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:
(1) هل توجد فروق بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمستوى الطموح للأطفال ضعاف السمع؟
(2) هل توجد فروق بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمستوى الطموح للأطفال ضعاف السمع؟
(3) هل توجد فروق بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعى لمستوى الطموح لدى الأطفال ضعاف السمع (بعد مرور ثلاثة أشهر من انتهاء البرنامج)؟
ثالثًا: أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى:
تنمية الوجدانات الموجبة للأطفال ضعاف السمع من خلال أنشطة البرنامج، وقياس آثر ذلك على تحسين التوجهات الدافعية للإنجاز ومستوى الطموح لديهم.
رابعًا: أهميه الدراسة:
(1) الأهمية النظرية:
ترجع أهمية الدراسة الحالية إلى إلقاء الضوء على أحد جوانب علم النفس الإيجابي، والمتمثلة في الوجدانات الموجبة بمفهومها والأثار المترتبة عليها والتي يمكن أن يكون لها دور فعال يساعد هؤلاء الأطفال ضعاف السمع على تحسين التوجهات الدافعية للإنجاز ومستوى الطموح .
خامسًا حدود الدراسة:
تحددت الدراسة الحالية بالحدود الآتية:
 عينة الدراسة:
اشتملت عينة الدراسة على عينة قوامها (20) طفلاً وطفلة من الأطفال ضعاف السمع ذوى الأعمار الزمنية من (10 إلى 12) عام من الصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي ببعض مدارس الدمج بمركز بنى سويف محافظة بنى سويف، تم تقسيمهم إلى مجموعتين هما: المجموعة التجريبية وقومها (10) أطفال، والمجموعة الضابطة قومها (10) أطفال.
 أدوات الدراسة:
تم استخدام الأدوات التالية في الدراسة الحالية:
(1) مقياس الوجدانات الموجبة للأطفال ضعاف السمع. (إعداد الباحثة)
(2) مقياس التوجهات الدافعية للإنجاز.
(إعداد: ليبر وآخرون Lepper et al, 2005 ، ترجمة: مروة بغداي، 2015، وتعديل الباحثة)
(3) مقياس مستوى الطموح. (إعداد: محمد معوض، عبد العظيم محمد، 2005)
(4) برنامج تنمية الوجدانات الموجبة. (إعداد الباحثة)
 منهج الدراسة:
تم استخدام المنهج التجريبي هو الأنسب لتحقيق هدف الدراسة.
سادسًا نتائج الدراسة :
أثبتت صحة فروض الدراسة الحالية وهى أثر برنامج لتنمية الوجدانات الموجبة على التوجهات الدافعية للإنجاز ومستوى الطموح وتمثل أثره في النتائج التالية:
(1) وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسط رتب المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على أبعاد مقاييس (التوجهات الدافعية للإنجاز – الطموح) لصالح المجموعة التجريبية.
(2) وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسط رتب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على أبعاد مقاييس (التوجهات الدافعية للإنجاز – الطموح) لصالح القياس البعدي.
(3) عدم وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسط رتب المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعى على أبعاد مقاييس (التوجهات الدافعية للإنجاز – الطموح).