الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد شكلت الأندلس مثلثاً تحيط به المياه من ثلاث جهات، ولذلك سميت شبه جزيرة الأندلس ، فمن الشرق تحدها مياه بحر الروم أو البحر الشامي البحر المتوسط ومن الجنوب تحدها مياه بحر الزقاق ، ومن الغرب والشمال الغربي تحدها مياه بحر الظلمات أو البحر المحيط (المحيط الأطلسي) ومن الشمال تحدها مياه بحر الأنقليشين ومن المشرق ” جبل ألبرت ” ويفصل بين الأندلس وبين الأرض الكبيرة ،وقد استحوذت الأندلس على مساحة واسعة إذ يبلغ طولها من ” كنيسة الغرابالتي على البحر المظلم إلى الجبل المسمى بهيكل الزهرة. مثلت مصادر الماء عند الفقهاء أهميه كبيره وقد وضحها ابن رشد الجد ( ت520ه/1126م) في المقدمات أن الأصل في المياه، كلها الطهارة والتطهير فماء السماء، وماء العيون، وماء البحر، وماء الأنهار، وماء الآبار عذبةً كانت أو مالحة على أصل حالتها أو ذابت بعد جمودها، إلا أن تكون مالحة فتذوب في غير موضعها بعد أن صارت مالحاً وهذه أصول المياه. مستدلاً بقوله تعالى: ” وَأَنزَلْنَـــــا مِنَ السَّمَــــاء مَـــــاء طَهُـــــورًا” لتكون موطن النوازل الفقهية. وجهت الفقهاء عدة صعوبات منها البحث عن نظامة الري المتوازن والمستقر لضمان الثبات الأندلسيون في بعض المناطق إلى استخدام وسائل وأساليب ري تتفق مع الطبيعة الأندلسية مما ازداد معها الخلافات التي لجأوا من أجلها للفقهاء. |