الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الغرض من هذا البحث معرفة الاسباب التي ادت الى تكون ظاهرة الإسلاموفوبيا ومظاهر تلك الظاهرة والمخاطر التي تترتب عليها. كما وضحت الباحثة كيفية صناعة الإسلاموفوبيا والجذور التاريخية التي ادت الى تمدد هذه الظاهرة. وعملت الباحثة على ابراز وسائل وطرق مجابهة تلك الظاهرة في الغرب و في دول الاسلام. كما عرضت الباحثة اراء المفكرين الذين مع وضد الظاهرة. الإسلام هو أخر الأديان السماوية وهو الدين الأكثر انتشارا في كل بقاع العالم . و كلمة الإسلام تعنى السلام والاستسلام لله خالق كل شيء، أي تسليم كامل من الإنسان لله في كل شؤون الحياة. وقد أمر الله المؤمنين قائلاً: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْـمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } [ البقرة: 208 ]. فنجد أن السلام من أهم المبادئ الإسلامية، إن لم يكن أهمها على الإطلاق، بل يكاد يكون مُرَادِفًا لاسم الإسلام نفسه؛ بوصفه أصل الكلمة لغويا. وقد أمر الله المسلمين بإقامة عَلاقات المودَّة والمحبَّة مع غيرهم من الديانات الأخرى والأمم غير المسلمة؛ نتيجة للأُخُوَّة الإنسانية التي تحكم البشر، طبقا لقوله تعالى في الآية الكريمة {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } [ الحجرات: 13] ؛ فتَعَدُّد هذه الشعوب و القبائل هو دعوة للتعارف والودادِّ والمحبة. |