الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد كانت تجربة الوحدة المصرية السورية نقطة تحول كبرى في التطورات السياسية للمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وعبرت عن حالة قَـــلما تتكرر، ليس فقط في العلاقات العربية – العربية, وإنما في التوازنات الدولية والتفاعلات الإقليمية. تحدد هدف الدراسة في تناول أبعاد تجربة الوحدة المصرية – السورية، ورصد سياسات القوى الدولية – صاحبة النفوذ في المنطقة كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد السوفييتي – والقوى غير العربية المناؤة للوحدة في الشرق الأوسط كتركيا وإسرائيل، والكشف عن مدى تأثير هذه السياسات على مسار هذه التجربة. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي والنقدي في رصد وتتبع العلاقات السياسية المصرية - السورية من ناحية، والعلاقات المصرية السورية الأنجلوأمريكية والسوفيتية والتركية والإسرائيلية من ناحية أخرى. وقد تم تقسيم الدراسة إلى ستة فصول، بالإضافة إلى فصل تمهيدي وخاتمة: تناولت الباحثة في التمهيد التطورات السياسية التي أدت لقيام الوحدة المصرية – السورية، في حين تناول الفصل الأول قيام الوحدة المصرية – السورية”، ورصد الفصل الثاني انعكاس الوحدة المصرية السورية على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، أما الفصل الثالث فتناول السياسة البريطانية إزاء الوحدة المصرية السورية، واهتم الفصل الرابع بموقف الاتحاد السوفييتي من الوحدة المصرية – السورية”، وتناول الفصل الخامس موقف دول الجوار غير العربية من الوحدة المصرية – السورية”، وتم في الفصل السادس رصد فشل تجربة الوحدة المصرية – السورية. وتضمنت الخاتمة أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة في ضوء الوثائق والمادة العلمية المتاحة. كشفت نتائج الدراسة عن الدور الكبير الذي قامت به القوى الإقليمية والدولية لإحباط مشروع الوحدة المصرية السورية من خلال تحالفها مع القوى العربية والغربية المناوئة لكل مشروعات الوحدة العربية. |