الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد الضريبة مساهمة الفرد في الأعباء والتكاليف العامة، وذلك لمصلحة الدولة باعتباره عضواً في تلك الجماعة السياسية، ومستفيداً منها، وذلك عن طريق الإنفاق الحكومي علي المرافق العامة، والمؤسسات التي تقدم خدماتها لجميع المواطنين بدون استثناء، وأيضا تطوير البني التحتية للدولة، والإنفاق علي المشاريع التطويرية، والاستثمارية، والاقتصادية، وغيرها من المشاريع التي تؤدي إلي ازدهار الدولة وانتعاش الاقتصاد, والرفاهية أيضا للفرد داخلها، وتحسين المستوي التعليمي، والصحي، والخدماتي التي تقدم له من مؤسسات الدولة . إذاً، فالضريبة هي سلاح ذو حدين، فإذا ما تم استخدامها وفق المعايير القانونية من قبل الجميع، فإنها تحقق الغاية المرجوة منها، وهي خدمة الدولة والفرد، ولكن إذا لم تتمكن الدولة من إقرارها وفق العدالة الضريبية، وتحصيلها، واستخدامها في أغراضها المرسومة لأجلها، اعتُبرت قنبلة موقوتة قد تنفجر وتدمر المؤسسات الحكومية بالكامل، وإغراق الدولة بالديون والمشاكل الاقتصادية، والإخلال بالميزانية العامة للدولة, وذلك لأن الضريبة تعتبر من أهم إيرادات الدولة لتمتعها بالدورية . إن عدم تحصيل الدولة لهذه الضرائب يكون له عدة أسباب، منها التهرب الضريبي، وأيضا امتناع البعض عن أداء الفرض الضريبي المقرر عليه، ولأسباب أخري كثيرة، ولكن بتفعيل العدالة الضريبية بشكل موازٍ لامتيازات الإدارة الضريبية- والتي تتمتع بمزايا خاصة باعتبارها سلطة عامة لتتمكن من تحقيق أهدافها وهي مصلحة الخزينة العامة - فإن ذلك يكون كفيلا بعدم حدوث التعارض بين المصلحة الفردية والمصلحة العامة، وبالتالي محاولة هؤلاء الأفراد للتخلص من دفع مستحقاتهم الضريبية، مما يجعلهم تباعاً عرضة للملاحقة القانونية والمساءلة من الدولة وفق التشريع الضريبي المعمول به. |