الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract أورام القنوات المرارية السرطانية هو مصطلح يطلق على الأورام الخبيثة الأوّليّة الناشئة من القنوات المراريّة, وهي تعد ثاني أورام الكبد السرطانية الأولية من حيث معدل تواجدها، بعد سرطانِ الخلايا الكبدية. يتم تصنيف تلك الأورام طبقاً لموضع الورم إلى إلى أورام القنوات المرارية الداخلية (الموجودة داخل الكبد), والنُـقَيـْرية (الموجودة عند نُـقَيـْر أو بوابة الكبد), والخارجية (الموجودة خارج الكبد). أورام القنوات المرارية السرطانية صعبة التَشخيص، ومعدل الوفيات على إثرها مرتفع, ولذلك فإن أدنى تأخير في التشخيصِ والبدء في المعالجةِ، ينعكس سلبا ً على تطور الحالة بشكل كبير. عادة ما تكون أورام القنوات المرارية السرطانية صعبةُ التشخيص بسبب ندرتِها النسبيةِ، ولأنها صامتةُ سريرياً أو عرضيا ً (لا تظهر أعراضها السريرية إلا متأخرةً) حتى تكون قد تحولت لمرضٍ متقدّمٍ بأعراضِ انسدادية مرارية. خلال العقود القليلة الماضية، طفر تقدّم ملحوظ في تقنيات الفحوص الإشعاعية, مما يمكننا من التشخيصِ بصورة أكثرِ دقّةً, ويسمح بالتخطيط والتدخّل بشكل أفضل بالوسائل المختلفة. تشخيص أورام القنوات المرارية السرطانية يَجِبُ ألا يَعتمدَ فقط على مقاييسِ دلائل الأورام بالمصل؛ على حين يظل الــ CA19-9 هو أوسع دلائل الأورام استخداما ً في حالات أورام القنوات المرارية السرطانية المشتبه بها, لكنه لا يُقدم دقةً عاليةَ. يجب فحص المرضى المشتبه في إصابتهم بأورام القنوات المرارية السرطانية بالرنين المغناطيسي على البطن , مقترنا ً بفحص القنوات المرارية بالرنين المغناطيسي وكذلك الفحص بالأشعة المقطعية عالية الوضوح باستخدام الصبغات. فحص العينات المأخوذة بفرشاة الأنسجة عن طريق منظارالقنوات المرارية يفيد بشكل كبير في دقةِ التشخيصِ، كما أن الفحص بتقنية (FISH)يُحسّنُ الحسّاسيةَ التشخيصيةَ لفحص عينات الخلايا. رغم ذلك تظل معالجة حالات أورام القنوات المرارية السرطانية تحديا ً كبيرا ً بسبب الطبيعةِ العدوانيةِ للمرضِ وغيابِ المعالجةِ الفعّالةِ. الاستئصال الجراحي للأورامِ مع ضمان استئصال نطاق أو حدود آمنة حول الورم يبقى هو أفضل خيارِ لأورام القنوات المرارية السرطانية على اختلاف أنواعها الفرعية, ولذلك مالم يُمْكِنُ تشخّيصَ أورام القنوات المرارية السرطانية مبكراً وإجراء استئصال جراحيَ كاملَ, فليس هناك علاج شافٍ. الاستئصال الجراحي للأورام النقيرية والخارجية يتتطلب غالبا ً استئصال الإثنى عشر والبنكرياس (ما يسمى جراحيا ً بعملية ويبل). في حالة عدم إمكانية الاستئصال الجراحي, يتم اللجوء لعمل توصيلات جراحية عابرة لتخطي الورم مع وضع دعامات للقنوات المرارية. أحد أهم أسباب الوفاة في هذه الحالات هو التلوث المراري الناتج عن انسداد القناة المرارية ومن ثم التهابها. التطور المستمر للجراحات قليلة الإيذاء قد أعطى أفضلية لإجراء الجراحات والتدخل بواسطة مناظير البطن في هذه العمليات المعقّدة. الخطط الملخصة للبروتوكولات الحديثة المتفق عليها حاليا ً للتعامل مع حالات أورام القنوات المرارية السرطانية والمتضمنة في الجزء الأخير من الدراسة (ملحق 2) تعرض البرامج عالية التنظيم والفاعلية -بإذن الله- للتدخل بأفضل الطرق مع ذلك المرض. |