الفهرس 
الفصل الأول: الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 331 |  |  |
| | | from | 331 | | |
المستخلص
الملخص
تبدو التكنولوجيا فى العقود الأخيرة بمثابة صفقة خاسرة بالنسبة للكثيرين حيث يتم شراء التقدم الاقتصادي مقابل ازدياد الاعتماد على موارد غير قابلة للإحلال ، وتدهور البيئة وفقدان السيطرة على العديد من نواحي الحياة اليومية ، ويبدو أن شروط هذه الصفقة تدهور بسرعة مع دخول العالم فى القرن الحادي والعشرين .
و خلال العقود الثلاثة المقبلة سيحتم علينا أن نقوم بعملية تحديد تكنولوجي أساسى من خلال تحويل التكنولوجيات الزراعية الموجودة الآن إلى تكنولوجيات أكثر كفاءة وفعالية على نحو يضمن تحقيق الآمن الغذائى دون إحداث المزيد من تدهور الاراضى والموارد المائية ، وذلك بهدف التعجيل باستحداث ابتكارات تكنولوجية وتغيرات هيكلية مُراعية للبيئة موجهة نحو تحقيق استدامة فى منظومة الإنتاج الزراعى .
تمثلت مشكلة الدراسة في أن الشواهد التى أتضحت من خلال إستطلاع رأى بعض المزارعين بسحب عينة عمدية تتكون من 20 مزارع بمنطقة الدراسة الميدانية تشير إلى وجود خلل بين الكميات التي يتم إستخدامها من الأسمدة والمبيدات الكيماوية خاصة المخلوطة بالكميات التي تفوق الموصى بها من جانب الجهات البحثية والإرشادية وما ينتج عن ذلك من أخطار مباشرة على صحة المواطن المصري ، بالإضافة إلى التأثير السلبي على الصادرات الزراعية لوجود بقايا من المبيدات والأسمدة خاصة الأزوتية والتى تفوق النسب المسموح بها عالمياً الأمر الذى يتطلب العمل على إيجاد إستراتيجيات تحد من تلك المخاطر البيئية ، بهدف الحصول على منتج زراعي آمن بيئياً ، لذلك تهدف الدراسة نحو التعرف على مدى فهم المزارعين بمحافظة البحيرة بمنافع نظام الإنتاج الأنظف ، التعرف على مدى فهم وإدراك المزارعين لأبعاد تطوير منظومة الإنتاج الزراعي ، بجانب التعرف على مقترحات الزراع وكيفية التغلب على المشكلات التى تواجههم حول تطبيق أساليب الزراعة النظيفة ، إقتراح إستراتيجية لتطوير منظومة الإنتاج الزراعي الأنظف فى مصر.
وقد اعتمدت الدراسة على مصدرين للبيانات أولهما البيانات الثانوية : البيانات المنشورة والمتمثلة فى نشرات قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى ، والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، وأخرى غير منشورة والتى تم الحصول عليها من خلال سجلات رسمية بمديرية الزراعة بالبحيرة ، وثانيهما : البيانات الميدانية التى تم تجميعها بالمقابلة الشخصية للمبحوثين من خلال إعداد استمارات الاستبيان للزراع والإرشاد الزراعى بمراكز محافظة البحيرة للموسم الزراعى 2015/2016 ، حيث تم إختيار محافظة البحيرة نظراً لكونها من أهم المحافظات التى تستخدم بها أسلوب الزراعة العضوية خاصة محاصيل الدراسة ، وأعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي الاحصائى الوصفى والكمى فى تحليل البيانات المتحصل عليها بأستخدام مختلف أدوات التحليل لتحقيق أهداف الدراسة ومنها التكرارات النسبية وتحليل معادلات الاتجاه الزمنى العام ، بجانب أساليب التحليل الكمى ممثلة فى دوال الانتاج والتكاليف ، كما قامت الدراسة بتقدير الكفاءة الإنتاجية والفنية لمحاصيل الدراسة وفقاً لأسلوبى الزراعة التقليدية والعضوية لزراع العينة بمراكز بمحافظة البحيرة بأستخدام أسلوب تحليل مغلف البيانات( DEA) envelopment analysis Deter ministic
وقد إشتملت الدراسة على ستة فصول رئيسية تضمنت الدراسة الميدانية وانتهت بالنتائج والتوصيات وقائمة المراجع العربية والأجنبية ، فتناول الفصل الأول الإطار العام للدراسة ، ثم جاء الفصل الثانى باستعراض الدراسات السابقة بمحورين هما المحور الأول يوضح الدراسات والأبحاث التي تناولت تكنولوجيا الإنتاج الزراعى (محلياً – عالمياً )، بينما يشير المحور الثاني الى الدراسات والأبحاث التي تناولت منظومة الإنتاج الزراعي فى مصر ، وقد تناول الفصل الثالث تكنولوجيا الإنتاج الزراعى الأنظف فى مصر C.P.T وقد تم تقسيمه الى ثلاثة مباحث حيث يشير المبحث الأول عن مدخل لتكنولوجيا الإنتاج الأنظف وفى المبحث الثانى عن التكنولوجيات الحديثة فى الإنتاج الزراعى وجاء المبحث الثالث عن الوضع الراهن لتكنولوجيا الإنتاج الزراعى الأنظف فى مصر ، أما الفصل الرابع فيتناول الزراعة العضوية كأحد تكنولوجيات الإنتاج الأنظف فى مصر والعالم وقد تم تقيسمه الى ثلاثة مباحث رئيسية ففى المبحث الأول يتناول عن الوضع الراهن للزراعة العضوية على المستوى العالمى والعربى ، ثم يتناول المبحث الثاني حول الزراعة العضوية فى مصر وتناول المبحث الثالث عن أثر الزراعة النظيفة على تنمية الصادرات الزراعية المصرية ، وتناول الفصل الخامس عن التقدير الاحصائى لدوال الإنتاج والتكاليف المزرعية للمحاصيل موضع الدراسة وتضمن أربعة مباحث رئيسية ففى المبحث الأول حول الملامح العامة لعينة الدراسة الميدانية وتضمن المبحث الثانى توصيف مجتمع الدراسة الميدانية ، وبين المبحث الثالث حول أهم المؤشرات الاقتصادية لتحليل أراء المزارعين بعينة الدراسة الميدانية ، بينما تناول المبحث الرابع حول تقدير الكفاءة الإنتاجية والفنية باستخدام دوال الإنتاج والتكاليف المزرعية للمحاصيل موضع الدراسة ، بينما تناول الفصل السادس والأخير حول الاستراتيجيات المقترحة لتطوير منظومة الإنتاج فى القطاع الزراعي المصرى ، حيث يتناول المبحث الأول حول الملامح الرئيسية لإستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 ، ثم تناول المبحث الثانى عن الاستراتيجيات المقترحة نحو تفعيل دور الإدارة للوصول للإنتاج الزراعى الأنظف .
وتمثلت نتائج الدراسة عن أهم المعوقات الإنتاجية التي تقف أمام عملية الإنتاج الزراعي الأنظف تمثلت فى ( صغر حجم الحيازات الزراعية ، ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج ، عدم توافر الآت زراعية حديثة ، ضعف دور الإرشاد الزراعي ) بنسب بلغت نحو (95 % ، 92 % ، 89 % ، 77%) على الترتيب السابق ، وتمثلت أهم مقترحات الزراع فى تحقيق إنتاج زراعي نظيف فى( توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي ، وتفعيل دور الإرشاد الزراعي فى نشر وتوعية الزراع بأحدث تقنيات الزراعة ) بنسب بلغت نحو(95% ، 92%) على الترتيب السابق ، كما أشارت النتائج إلى أن 95 % من الزراع المبحوثين أفادوا بأهمية توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي فى الجمعيات التعاونية الزراعية لتحقيق منتج زراعي عضوي نظيف بيئياً .
كما توضح نتائج تقدير دوال الإنتاج والتكاليف بالدراسة أن إجمالى عائد الجنية المستثمر فى إنتاج البطاطس وفقاً لأسلوب الزراعة التقليدية قد بلغ حوالي 1.18 جنيها ، بينما بلغ لعناصر إنتاج البطاطس وفقاً لأسلوب الزراعة العضوية حوالي 10.52 جنيهاً ، بمقدار زيادة بلغ حوالى 9.340 جنيها بنسبة زيادة بلغت نحو 793.2 % من اجمالى عائد الجنية المستثمر فى إنتاج محصول البطاطس وفقاً لأسلوب الزراعة التقليدية ، مما يشير إلى أن استخدام عناصر الإنتاج السابقة فى إنتاج محصول البطاطس وفقاً لأسلوب الزراعة العضوية يكون أكفاء وأكثر ربحية من استخدامها فى إنتاج نفس المحصول وفقاً لأسلوب الزراعة التقليدية .
وأوصت الدراسة الأهتمام بتثقيف العنصر البشرى والعمل على تنميته من خلال إقامة الدورات التدريبية والإرشادية لتوعية المزارعين بأهمية استخدام تكنولوجيا الإنتاج الأنظف من خلال تطوير قناة الإعلام الزراعي وذلك نحو تنمية المزارعين بأهمية التكنولوجية الزراعية الحديثة ، وتتم ذلك من خلال التعاون بين الهيئة الوطنية للإعلام ووزارة الزراعة واستصلاح الاراضى ، بجانب توجه وزارة الثقافة نحو العمل على إعداد وتثقيف العامل البشرى والزراعي نحو الاستخدام الأمثل للموارد الزراعية من جانب ، واستخدامه للتكنولوجيا النظيفة من جانب أخر وذلك من خلال دور أجهزة الثقافة الجماهيرية .