الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نخلص من مجموع ماسبق حتي نقدم للقارئ مختصراً بسيطاً لمضمون البحث في مصنف الإمام عبد الرزاق الصنعاني تحت هذا العنوان (مرويات الموصوفين بالتدليس في مصنف الإمام عبد الرزاق الصنعاني -جمع ودراسة) إلي أن التدليس في الحديث هو إخفاء عيب في إسناده باستخدام أداة موهمة للسماع , فالتدليس ليس كذبا ,وإنما هو نوع من الإيهام باتصال سند الحديث,وللتدليس درجات وأنواع وأغراض مختلفة بعضها قبيح مذموم وبعضها قد يكون لغرض مقبول كامتحان الشيوخ لتلاميذهم وحثهم علي الحفظ والإتقان. ويقع التدليس من الرواة الثقات كما يقع من الرواة الضعفاء,أما الضعفاء المدلسون فيرد حديثهم لضعفهم ولتدليسهم , وأما الثقات المدلسون فيقبل حديثهم إذا صرحوا فيه بالسماع من شيوخهم ,أو روي في موضع آخر من الصحاح, أو المسانيد , أو السنن مصرحاً فيه بالسماع,أو كان له شاهد أومتابع يؤيده, أوروي عن الثقة المدلس مقرونا مع غيره من الرواة. وقد قمت في هذه الدراسة ببيان معني التدليس وضبط أنواعه ودرجاته وأغراضه وبواعثه وبيان خطورته ,وما هي ضوابط السلامة من أضراره في سياق نظري يكشف جوانبه المختلفة. ثم قمت بحصر أسماء الرواة المدلسين ودراسة تراجمهم لمعرفة حقيقة اتهامهم بالتدليس من عدمه ولمعرفة الثقات منهم والضعفاء كذلك لنحديد قواعد التعامل مع مروياتهم. ثم قمت بحصر مرويات المدلسين في مصنف الإمام عبد الرزاق الصنعاني وميزت ماصرحوا فيه بالسماع أو ماكان في حكم السماع وما كان قد روي وله شواهد أومتابعات تؤيده علي حده وحكمت علي تلك المرويات بالقبول أوالرد وكذلك جعلت مالم يصرحوا فيه بالسماع وكان بالعنعنة علي حده ولم أقف له علي شاهد أو متابع يسند إليه. ومن ثم فقد أمكنني ذلك أن أبين منزله هذه المرويات من حيث القبول أو الرد. وكان من فوائد هذه الدراسة أن تبين لي تبرئة الصحيحين من عله آفة التدليس وأنها في جميع مروياتها تستند إلي السماع أو الشواهد والمتابعات التي تعضدها، وأن مرويات المدلسين في هذا الكتاب كذلك معظمها يستند علي الشواهد والمتابعات إلا ماقام الدليل علي ضعف الراوي أوكذبه أوأنه متروك ونحوه وهذا يضفي علي مصنف الإمام عبد الرزاق الصنعاني المكانة السامية من بين كتب الحديث وحق له كما وصفه الإمام الذهبي رحمه الله بإنه خزانة علم هذا. |