Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
قضية الخلق في القرآن الكريم وتبدُّل الأنساق البلاغية /
المؤلف
كاشف، وفاء حجاج.
هيئة الاعداد
باحث / وفاء حجاج كاشف
مشرف / صفوت عبدالله الخطيب
الموضوع
القران، بلاغة.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
569 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

وقد ظهرت للباحثة مجموعة من النتائج العامة المستفادة من هذه الدراسة أهمها :
1-لقد تبين للباحثة أن السياق القرآني هو أسلم طريق في توجيه المتشابه من آيات القرآن الكريم.
2-أن السعي في بيان الوجه الصحيح لتوجيه المتشابه يُعد الوسيلة الناجعة التي يُرَدُّ بها على الطاعنين في القرآن في متشابهه اللفظي.
3-أن من أهم مفاتيح التوجيه السليم للمتشابه اللفظي بيان وجه الكلام من لغة العرب، حيث الرجوع إلى معاجم اللغة التي تحوي كنوز اللغة العربية، كما أن التوجيه يحتاج أيضاً إلى أن يكون الدارس على معرفة بقواعد العلم التي يرجع إليها الكلام كما قنن لها في كتب اللغة، والنحو والصرف، والبلاغة، حيث إن التنقيب عن أسرار التنوُّع الصياغي للأنساق ذات الموضوع الواحد يلزمه هذه المفاتيح التي تفتح أبواب الفهم أمام الدارس – بإذن الله -.
4-إن تكرار القصة القرآنية والذي تمثل في هذه الدراسة في قصة خلق آدم () هو تكرار هادف ليس الهدف منه فقط مجرد التأكيد والتوضيح بل له فوائد وغايات كثيرة، تنوَّعت تبعاً لها أنساق القصة الجزئية في صياغتها مع كل موضع تكرَّر فيه ذكرها، فتأتي أنساقها وقد تلوّنت بألفاظ وتراكيب تخدم الغرض المقصود الذي من أجله جاءت القصة في سياق كل سورة، فتظهر في كل مرة بأسلوب جديد ، وطريقة عرض جديدة، وتقسيم وتوزيع فريد لأحداثها مقصوده حكمة جليلة هي أن يظل النص القرآني بمجموعه أو بنسقه الكبير كلاً لا يتجزأ وقد امتزجت موضوعاته على نحو معجز يجعل من يعتني بموضوع من موضوعاته أو قضية من قضاياه أو قصة من قصصه عاجزاً عن تحصيل بغيته فيما أراد دون أن يطلبه في القرآن كله وحينما يقع على بعض منه في موضع من مواضعه يجده ممزوجاً بغيره من موضوعات القرآن، فتكثر الفوائد والمنافع، فيكون الدارس كمن رشف رشفة من عسل امتزجت فيه خلاصة العديد من رحيق الأزهار وقد طلب هذا العسل بعينه لأنه يغلب عليه رحيق زهرة بعينها لوَّنت العسل بلون رحيقها وطبعته بمذاقه ليكون له شفاء من داء، إلا أن الراشف للعسل لم يُحرم خلاصة رحيق باقي الأزهار فكانت له شفاء ليس من داء واحد إنما من جملة أدواء.
5-إن النص القصصي القرآني يحوي من القيم الفنية ما يجعله جديراً بدراسات تعتني على وجه الخصوص بالمتشابه اللفظي فيه ؛ حيث إن دراسته التحليلية وفق منهج هذه الدراسة كفيلة بأن يبرز معها قواعد ومقاييس نقدية تقبع داخل البناء الجمالي للقصة القرآنية، يمكن البناء عليها لقيام رؤية نقدية للقصة العربية الإسلامية نستغني بها عن قيم فنية ورؤى أخذناها من القصة الغربية وهي قيم أبعد ما يكون عن طبيعة الشخصية العربية وتصوراتها ومفهوماتها عن الإنسان والكون والحياة، وما سعى الهدي القرآني أن يغرسه فيها.
6-إنَّ فهم الآيات الكونية في ظل معطيات العلم الحديث يجب أن يكون بحذر بحيث يتم الاعتماد على الحقائق العلمية الثابتة وليس الفروض أو النظريات، مع مراعاة أن اللفظ الواحد تتعدد معانيه، وأن اللفظ القرآني باق وأن مدلولاته ومعانيه كثيرة تعددت فيها وجهات النظر، فليس هناك ما يمنع أن يأخذ أحد المحدثين بمعنى آخر وفق ما عليه من ثقافة وما جدَّ من معطيات علمية حديثة في عصره مستعيناً في ذلك بأهم المعاجم اللغوية وعلى رأسها معجم لسان العرب (لابن منظور)، مع الأخذ أولاً بالمعاني الحقيقية للألفاظ وعند تعذر الأخذ بها لوجود قرائن في السياق يمكن اللجوء إلى المعاني المجازية والتي يحتملها السياق أيضاً.