Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجية مقترحة لإدارة الأزمات والكوارث البيئية لمواجهة تأثير المفاعلات النووية
(بالتطبيق على دول مجلس التعاون الخليجي)
المؤلف
العجمي، عبد الله فهد راشد.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الله فهد راشد العجمي
مشرف / سامية محمد رشاد
مشرف / سيد محمود السيد الخولي
مناقش / عنتر فهمي محمد بخيت
مناقش / رانية عبد المنعم محمود شمعة
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
199ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 199

from 199

المستخلص

الملخص
مقدمة الدراسة
تزايد اهتمام المجتمع الدولي في السنوات الماضية بقضايا البيئة علي كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، خاصة بعدما وصلت الأوضاع البيئية إلي مرحلة حرجة، حيث أصبح هناك العديد من أوجه التدهور البيئي الذي يهدد حاضر ومستقبل العالم، فبجانب المشاكل البيئية المعروفة منذ فترة طويلة نسبيا والمتمثلة في تلوث الهواء والماء، والتلوث الكيميائي، وتلوث التربة، والتصحر وغيرها، فقد برزت ظواهر ومشاكل بيئية جديدة من أهمها مشكلة الاشعاعات والأضرار النووية، وتعد أنظمة الإنذار المبكر للتنبؤ بالأزمات (عن طريق بناء النماذج الإدارية المختلفة) أحد الأدوات الهامة لحماية البيئية من أخطار الكوارث التي تدمر هذه الموارد، ولكي تكون أنظمة الإنذار المبكر فعالة ومفيدة يجب أن يكون هناك وعي تام من قبل المسئولين من حكومات ومؤسسات، وكذلك جميع فئات المجتمع بالأخطار والأزمات التي يمكن أن يتعرضوا لها، وتتوقف فعالية وكفاءة نظام الإنذار المبكر علي قدرة النظام للقيام بوظائفه وانجاز مهامه، نظريا يمكن الحكم علي مدي فعالية نظام الإنذار المبكر، لكن في الواقع العملي هناك بعض الصعوبات التي تؤثر علي مدي كفاءة وفاعلية هذه الأنظمة، والمفاعل النووي هو عبارة عن جهاز يستخدم لبدء تفاعل نووي متسلسل مُسْتَدَام وللتحكم فيه، أو بتعبير أدق للسيطرة عليه، فمن خلال السيطرة على عمليات الانشطار النووي المتسلسلة داخل قلب المفاعل مع الحفاظ على الأجواء المناسبة لاستمرار تلك العمليات بشكل دائم دون وقوع انفجارات، تنساب الطاقة النووية من المفاعل بشكل تدريجي، وبشكل عام هناك نوعان من المفاعلات النووية، نوع يستخدم في محطات الطاقة النووية لتوفير الطاقة اللازمة لإنتاج الكهرباء، كما يستخدم أيضاً في تسيير السفن، أما النوع الآخر من المفاعلات فتعمل على توفير الإشعاع الذرى، والذي يستخدم لإنتاج الوقود النووي أو لعمل نظائر مشعة لاستخدامها في الطب أو لأغراض صناعية، كما يستخدم لأغراض البحث العلمي ولأغراض أخرى مثل تحويل عناصر كيميائية معينة إلى عناصر أخرى أو لإزالة الأملاح والمعادن من الماء للحصول على الماء النقي أو لإنتاج البلوتونيوم لتصنيع الأسلحة النووية، ويتوقع بعض الخبراء نقصاً في الطاقة الكهربائية في المستقبل البعيد نتيجة ظاهرة الانحباس الحرارى التي تسببها الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة البشرية مثل الانبعاثات الناتجة عن عمليات تكرير النفط ومحطات توليد الطاقة وعوادم السيارات وغيرها، لذا فهناك اعتقاد سائد بأن الطاقة النووية هي السبيل الأمثل لسد هذا النقص في المستقبل، وأصبحت الصناعة النووية من المجالات الحيوية في كل العالم وحيوية‬ ‫هذه الصناعة نبعت من كونها مصدرا عظيما للطاقة والطاقة هي عضد التنمية، ‫إن الصناعة النووية لا تتم إلا إذا توفر لدينا الوقود النووي وهو اليورانيوم‬ ‫المخصب بنسبة معينة، ‫إن المفاعلات النووية تختلف بحسب نوع الوقود المستخدم ونسبة‬ ‫تخصيبه ونوع المهدئ والمبرد والشكل الهندسي للمفاعل‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬، كما تختلف‬ ‫المفاعلات النووية من حيث الغرض الذي أنشأت من أجله فمنها ما أنشأ بغرض‬ ‫إنتاج طاقة حرارية هائلة واستخدامها في إنتاج الكهرباء أو إزالة ملوحة مياه البحر‬ ‫أو تحول الطاقة الحرارية إلى طاقة دفع لتحريك السفن والغواصات والصواريخ ،‬ ‫والغرض الثاني الاستفادة من الطاقة الحركية الكبيرة للنيوترونات في انتاج نظائر‬ ‫مشعة واستخدام الإشعاع الناتج عنها في الأغراض المختلفة مثل الطب‬ ‫والزراعة والتغذية، ‫ويتم أول إنتاج الوقود النووي وتصميم المفاعل النووي بالإضافة إلى‬ ‫دراسة كل العوامل المؤثرة على الانشطار النووي وإجراء الحسابات الدقيقة لكل‬ ‫العمليات الهندسية ودراسة كل الخواص الفيزيائية والكيميائية للمواد الداخلة في‬ تلك الصناعة.‫‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
مشكلة الدراسة‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
تكمن المشكلة الكبرى في كيفية التخلص من المخلفات النووية الناتجة في المفاعلات النووية، وعادة ما يوضع اليورانيوم المستهلك في أحواض مائية كبيرة لمدة عشرات السنين لغرض تخفيض إشعاعها النووي إلى حد يسهل معاملتها صناعيا بعد ذلك، وعندها يمكن اختيار طريقة من بين طريقتين لمعاملتها : أما تجهيزها وتغليفها استعدادا لدفنها في الطبقات الجيولوجية العميقة (على عمق 800 إلى 1000 متر) تحت الأرض بعيدا عن السكان، أو الطريقة الأخرى وتتضمن معالجة اليورانيوم المستهلك كيميائيا لفصل البلوتونيوم-239 عن النفايات المشعة، بعد ذلك يمكن استغلال البلوتونيوم-239 في تصنيع كابسولات جديدة يمكن اعادة استخدامها في المفاعل لتوليد الطاقة الكهربائية، إذ أن البلوتونيوم-239 له نفس الخواص النووية التي يتميز بها اليورانيوم-235 ويصلح لإنتاج الطاقة الكهربائية، أما النفايات المتبقية من المعاملة الكيميائية فيمكن التخلص منها أولا بخلطها بمسحوق الزجاج ثم صهر المخلوط فتصبح النفايات محتجزة في الزجاج الذي يـُصب في أوعية أسطوانية من الحديد الصلب ارتفاعها 120 سم وقطرها 40 سم، وتخزن تلك الأسطوانات شديدة الإشعاع إلى حين بناء المطرح النهائي للتخلص منها تحت الأرض، والمهم في الطريقة الثانية لمعالجة اليورانيوم المستهلك أنها طريقة لتدوير المواد النووية لاستعادة استخدامها من خلال العملية الكيميائية لفصلها عن النفايات المشعة، وقد اختارت إنجلترا وفرنسا هذا الطريق لما له من فائدة نحو تدوير المواد النووية وإعادة استخدامها، وتقوم كل من إنجلترا في سيلافيلد Sellafield وفرنسا في لاهاج La Hague بتدوير المواد النووية المستهلكة الناتجة من تشغيل مفاعلاتهم، وتكمن مشكلة الدراسة في عدم وجود استراتيجية لإدارة الأزمات والكوارث البيئية الناتجة عن آثار المفاعلات النووية في منطقة الخليج العربي وفي القلب منها مفاعل بوشهر النووي الايراني لما يمثله من خطورة محتملة ودائمة كمصدر تهديد لإحداث أزمات وكوارث بيئية بالمنطقة .
أهمية الدراسة
لم تتطرق معظم الدراسات السابقة إلى بناء نموذج أو استراتيجية للتعامل مع الازمات والكوارث التي قد تحدث في منطقة الخليج العربي كنتيجة للمفاعلات النووية الموجودة بالمنطقة خصوصا مفاعل بوشهر الايراني، وترجع أهمية البحث لكونه أحد الأبحاث لدعم المسئولين ومتخذي القرار في مجال الإدارة الاستراتيجية للازمات الناتجة عن المفاعلات النووية .
أهداف الدراسة
1- دراسة وتحليل خطورة المفاعلات النووية بمنطقة الخليج العربي وخصوصا مفاعل بوشهر الايراني ومدي تهديده للمنطقة بأزمات وكوارث بيئية محتملة .
٢- دراسة وتحليل الخسائر الاقتصادية ، والبشرية ، والايكولوجية التي قد تحدث نتيجة خطر المفاعلات النووية في منطقة الخليج العربي خصوصا مفاعل بوشهر الايراني.
٣- اقتراح استراتيجية مثلى لإدارة الأزمات والكوارث البيئية التي قد تنتج عن حوادث المفاعلات النووية في منطقة الخليج العربي خصوصا مفاعل بوشهر الايراني .
فروض الدراسة
1- لا توجد علاقة بين وجود مفاعلات نووية عدة وعلي رأسها مفاعل بوشهر الايراني وبين احتمالية تعرض دول مجلس التعاون الخليجي لأزمات وكوارث نووية .
٢- لا توجد علاقة بين الخسائر الاقتصادية وبين وجود تهديدات طويلة الأمد من خطر المفاعلات النووية.
3- لا توجد علاقة بين الخسائر البشرية وبين وجود تهديدات طويلة الأمد من خطر المفاعلات النووية.
4- لا توجد علاقة بين الخسائر البيئية وبين وجود تهديدات طويلة الأمد من خطر المفاعلات النووية.
5- هناك علاقة ارتباطية بين وجود استراتيجية لمواجهة الأزمات والكوارث البيئية وتأثير المفاعلات النووية في منطقة الخليج العربي.
الاجراءات المنهجية للدراسة
منهج وأسلوب الدراسة
سوف يعتمد الباحث علي المنهج الوصفي التحليلي، ويتطلب إجراء نوعين من الدراسة:-
أ- دراسة نظرية في شكل عرض تحليلي للدراسات والبحوث السابقة المهتمة بموضوع البحث وأسلوب الدراسات المكتبية للمراجع والقراءات والدراسات العلمية العربية والأجنبية التي تتعلق بموضوع البحث، وهى تقوم أساسا على جمع البيانات والمعلومات من الكتب والمراجع والدوريات والمجلات العلمية المتخصصة والمرتبطة بموضوع البحث.
ب- دراسة ميدانية تعتمد على جمع البيانات اللازمة عن المفاعلات النووية بمنطقة الخليج العربي خصوصا مفاعل بوشهر الايراني.
وأثرها على دول مجلس التعاون الخليجي وتحليلها بالأساليب الرياضية والإحصائية المناسبة، واستخلاص النتائج التي تسهم في وضع استراتيجية لإدارة الأزمات والكوارث البيئية الناتجة عن المفاعلات النووية بمنطقة الخليج العربي.
ج- الحدود المكانية والزمنية للدراسة
تم التعرض لمجموع دول مجلس التعاون الخليجي من خلال عينة من المواطنين للحصول علي استجاباتهم من خلال الاستبيان المعد لذلك الغرض، ومجموعة من الخبراء في مجالات السياسة والبيئة، من خلال دليل المقابلة المعد لذلك الغرض ودراسة خطورة مفاعل بوشهر النووي عليها بترتيب خطورة التأثر باحتمالية حوادثه النووية علي كافة النواحي البشرية والاقتصادية والبيئية .
نتائج الدراسة
- وجود علاقة بين الخسائر البيئية نتيجة تهديدات المفاعل النووي الايراني والخسائر البشرية.
- وجود علاقة بين الخسائر البيئية نتيجة تهديدات المفاعل النووي الايراني والخسائر الاقتصادية .
- وجود علاقة بين الأزمات والكوارث المحتملة نتيجة تهديدات المفاعل النووي الايراني والخسائر البيئية .
- وجود علاقة بين الأزمات والكوارث المحتملة نتيجة تهديدات المفاعل النووي الايراني والخسائر البشرية.
- وجود علاقة بين الأزمات والكوارث المحتملة نتيجة تهديدات المفاعل النووي الايراني والخسائر الاقتصادية.
- وجود علاقة بين الخسائر البشرية نتيجة تهديدات المفاعل النووي الايراني والخسائر الاقتصادية.
توصيات الدراسة
- تشخيص مشكلات المجتمع (المتضرر من الأزمات والكوارث) (اكتشاف مواطن الخل).
- وضع أولويات لمواجهة مشكلات المتضررين من الأزمات والكوارث فى حدود الموارد المتاحة.
- مساعدة المجتمع على حل المشكلات التى يعانى منها الأفراد المتضررين من الأزمات والكوارث (طبقاً لترتيب الأولويات).
- الوصول إلى حلول فعلية مع تنمية قيمة المشاركة عند المتضررين من الأزمات والكوارث.