الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص حاول هذا البحث الإجابة علي تساؤل محوري مؤداه: ما العلاقة بين الثقافة والإبداع؟ وقد حدد الباحث حزمة من الأهداف تتسق مع هذا التساؤل علي النحو التالي : (1) التعرف على ملامح صورة المبدع عن ذاته الإبداعية. (2) التعرف على ماهية الإبداع، وأهميته من منظور الثقافة قيد البحث. (3) التعرف على سمات المبدع من وجهة نظر المبدعين. (4) ما تصورات المبدعين لمعايير النجاح؟ وما تقييمهم لذاتهم؟ (5) الوقوف على الدور الذي تلعبه مؤسسات الغرس الثقافي الرسمية (النظام التعليمي)، وغير الرسمية (الأسرة) في تنمية الإبداع وتطوره لدى المبدعين العلميين. (6) التعرف على وجهة نظر المبدعين في العلاقة بين الإبداع والدين. (7) إبراز دور الثقافة السائدة في المجتمع، وهل هي محفزة للإبداع أو معيقة له؟ (8) تحديد عناصر الثقافة التي تدعم وتيسر الإبداع، والعناصر التي تثبطه. (9) التعرف على الارتباط بين النوع والإبداع، وما طبيعة هذا الارتباط؟ (10) التعرف على أبرز معوقات القدرة الإبداعية في المجتمع، كما يراها المبدعون داخل مؤسسات إنتاج المعرفة. وقد أُجْرِيَ البحث علي عينة من المبدعين العلميين الحاصلين علي براءات اختراع، وعددهم 25 مبدعًا يعملون بجامعة بني سويف والمركز القومي للبحوث. وقد توخى الباحث في سبيل تحقيق أهداف البحث إطارًا نظريًّا؛ قوامه نظرية رأس المال الثقافي لـ”بيير بورديو”، ونظرية الأنساق لـ”سيكزينتميهالي”، ومنهجية أنثروبولوجية كيفية ترتكز على المقابلات شبه الموجهة والملاحظة بالمشاركة. وقد خلص البحث إلي عدة نتائج من أهمها: أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الثقافة والإبداع، كما أن هناك صورًا متعددة الأبعاد والملامح لذات المبدع، كما كشفت الدراسة عن مجموعة من السمات التي تميز المبدع؛ مثل الدافعية والمرونة والأصالة وغيرها، كذلك تلعب مؤسسات الغرس الثقافي؛ كالأسرة، والدين، والنظام التعليمي دورًا محوريًّا في تنمية الإبداع، كما كشفت الدراسة عن أن الثقافة السائدة لا تُقَدِّر قيمة الإبداع، ولا يوجد اهتمام بالمبدعين ودعمهم، كما أن المبدعين لديهم احترام للزمن والوقت، وأخذ العبرة والتخطيط للمستقبل، واتضح أن النوع لا يمثل عاملًا حاسمًا في عملية الإبداع؛ فالإبداع عملية إنسانية يشترك فيها الرجال والنساء، وأخيرًا هناك معوقات لعملية الإبداع مثل ثقافة التحريم الديني، والتسلط الإداري، وانخفاض روح العمل الفريقي، وجمود القوانين واللوائح، فضلًا عن سيطرة الجانب الإداري على الجانب الأكاديمي. |